تلقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير مبادرة كينية لإقامة علاقات حسن جوار بين الخرطوموجوبا. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس البشير، أمس، مع نائب ومبعوث الرئيس الكيني ستيفن كالينزي ميسوكا في العاصمة السودانية الخرطوم بحضور وزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح ونسي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا). وقال ونسي، في تصريح صحافي عقب اللقاء، إن الرئيس السوداني أكد للمبعوث الكيني جدية وحرص السودان على إقامة علاقات مستقرة مع دولة الجنوب، إلا أن هناك صعوبات واجهت اتفاقية السلام في الترتيبات الأمنية والحدود، مما أدى إلى توتر، ولكن رغم ذلك كانت الحكومة السودانية تسعى للسلام. وتابع أن البشير أشار إلى أن زيارة وفد جنوب السودان برئاسة باقان أموم تعطي بعض المؤشرات الإيجابية التي يمكن أن تفضي إلى سلام في حال اجتماع لجنة الترتيبات الأمنية في نهاية الشهر الحالي بأديس أبابا، لافتا إلى أن التواصل سيستمر للوصول لعلاقات مستقرة. من جانبه، قال ميسوكا، في تصريح صحافي عقب لقائه البشير، إنه سلم الرئيس السوداني رسالة خطية من الرئيس مواي كيباكي تحتوي على مبادرة لإقامة علاقات حسن جوار بين السودان ودولة جنوب السودان والعلاقات السودانية - الكينية الثنائية. وأوضح أن كينيا حريصة على علاقات جيدة ومستقرة بين الدولتين. وقال إنه نقل للرئيس البشير تأييد كينيا للاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في أديس أبابا وتأييدها أيضا لقمة البشير - سلفا كير المقرر عقدها مطلع أبريل (نيسان) المقبل بجوبا، مؤكدا دعم نيروبي لاجتماع اللجنة السياسية الأمنية العسكرية، التي من المزمع عقدها في الثلاثين من مارس (آذار) الحالي بأديس أبابا. يشار إلى أن أموم سلم الرئيس السوداني، الخميس الماضي، دعوة رسمية من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت دعوة لزيارة جوبا وعقد قمة بينهما لمعالجة القضايا العالقة بين الدولتين في الثالث من أبريل المقبل. يشار إلى أن هناك قضايا عالقة بين السودان وجنوب السودان، التي تأسست العام الماضي، وتشمل عائدات النفط ومنطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها والحدود، حسب وكالة الأنباء الألمانية.