-- قدمت الحكومة الكينية مبادرة لدولتي السودان وجنوب السودان لإنجاح القمة المرتقبة بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير مياريت الشهر المقبل. الرئيس السوداني يستلم رسالة من نظيره الكيني عنده لقاءه بنائب الرئيس الكيني أمس وسلم نائب الرئيس الكينى استيفن كالينزي مسيوكا الرئيس البشير امس رسالة خطية من نظيره الكينى ونقل اليه التزام كينيا بمقررات الاتحاد الافريقي بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية او اتخاذ اي اجراء ضده لكنه شدد فى ذات الوقت على عدم تدخل الحكومة الكينية في احكام القضاء الكيني المستقل عن الجهاز التنفيذي. و شدد البشير على سعي السودان بجدية لبسط السلام والاستقرار في المنطقة و إقامة علاقات حسن جوار مع جنوب السودان ،ممتدحا الجهود الكينية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان لرعايتها اتفاقية السلام بنيفاشا . وقال المسؤول الكينى للصحفيين ان الرسالة المنقوله للبشير تحوي مبادرة لإقامة علاقات حسن جوار بين السودان ودولة جنوب السودان ،موكدا حرص بلاده على ازالة الشكوك والاتهامات بين الدولتين ولحث الطرفين على التعايش السلمي ، ونبذ الخلافات واحياء روح اتفاقية السلام الشامل. وقال " نقلت ترحيب كينيا بالاتفاق الإطاري الذى اكتمل في أديس أبابا"، مؤكداً دعم نيروبي لاجتماع اللجنة السياسية الأمنية العسكرية المزمع عقدها في الثلاثين من مارس الجاري بأديس أبابا. وشدد مسيوكا على ثقة الحكومة في المدعي العام الكيني واستئنافه ضد قرار القاضي الكيني وابطال الحكم فيما يتعلق باعتقال الرئيس البشير حال وصوله كينيا ،منوها الى ان الرئيس البشير سبق وزار كينيا بدعوة من الرئيس كيباكي ولم يتم اعتراضه فضلا عن ان عدد من القادة الكينيين عرضة للإدانة من المحكمة الجنائية الدولية . ،وشدد المبعوث الكينى على التزام بلاده بقرارات الاتحاد الافريقي وزاد " ولكن يجب ان نضع في الاعتبار استقلال القضاء الكيني عن الجهاز التنفيذي لذلك قمنا بالاستئناف مما يؤكد نزاهة القضاء ورغم العلاقات الاخوية بين البلدين ولكننا لايمكن التدخل في حكم القضاء ". .وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية صلاح ونسي ان الرئيس البشير اشاد بدور كينيا اتجاه السودان و بالمبادرة،مشيرا الى ان الرئيس أكد للمبعوث جدية وحرص السودان لإقامة علاقات مستقرة مع دولة الجنوب إلا أن هناك صعوبات واجهت اتفاقية السلام في الترتيبات الأمنية والحدود مما أدت إلى توتر. ولفت الى أن زيارة وفد جنوب السودان برئاسة باقان أموم تعطي بعض المؤشرات الإيجابية التي يمكن أن تفضي إلى سلام في حال اجتماع لجنة الترتيبات الأمنية في نهاية الشهر الجاري بأديس أبابا .