رأس الخيمة (الإمارات) - قال الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للامارات حاكم رأس الخيمة ان مجموعة من أبناء هذا الوطن اجتمعوا على تنظيم يهدف إلى تخريبه والإساءة اليه ولرموز دولة الامارات ولتراثها العظيم. في إشارة لارتباط حلقات اماراتية ضيقة بتنظيم الإخوان المسلمين العالمي. وقال في كلمة بثتها وكالة أنباء الإمارات "ان ابناء الامارات حافظوا على هذه الدولة ووصلوا بولائهم وإخلاصهم واوصلوا سمعة بلدهم لأقاصي الدول في العالم وعرفوا بأنهم أهل عمل وأهل نخوة". وأضاف "إن القائد المؤسس والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أسس هذه الدولة وهذا الكيان الحديث وتعاون مع إخوانه وقاد شعباً لينجز ملحمة تاريخية مجيدة في بناء اتحاد ناجح يضرب به المثل". وقال "نحن اليوم كلنا كمواطنين جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد والمحافظة على هذه المنجزات ونستنكر من يحاول الإساءة لهذا الوطن". ويستهدف التنظيم العالمي للإخوان المسلمين دولة الإمارات بشكل خاص بدعوى الإصلاح وهو الأمر الذي يرفضه الإماراتيون بشكل عام، في حين يراهن الأخوان على الحصول على دعم من قيادة التنظيم في قطر أو من أعضاء التنظيم في الخليج ومصر وتونس وفلسطين. وأشار الشيخ القاسمي إلى تاريخ الإمارات المعاصر وما وصلت له البلاد من تطور ومستوى معيشة متميز "بعد ما كان لا يوجد فينا خريج جامعي، اليوم نتفاخر بالخريجين ونتفاخر بالدكاترة ونتفاخر بكل شىء موجود، الامارات اليوم هي مركز علم فيها الجامعات المتميزة التي تساهم في نشر العلم ليس لأبناء الامارات فقط بل للعالم". وأكد بقوله "نحن في الامارات تربينا على قيم معينة وفي سيرة معينة نعرف الواجب ونعرف قيمة الوطن ونعرف ان الانسان وطنه هي امه وأبوه ونعرف ان الولاء هو عطاء لهذا الوطن، ونعرف ان الاصلاح يأتي ببناء الوطن وليس بتخريبه، ويعرف الإنسان إذا أراد أن يعمل من خلال الممارسة اليومية إن بلاده هي الحاضنة وهي فاتحة أبوابها له، فكل الناس في هذه البلاد يعرفون حكامهم ويعرفون اهلهم ان هذا الشعب مع قيادته جسد واحد، والحاكم لا يرضى ان ينقص أي حد من افراد هذا الشعب لأنهم جزء منه، ونفس الشيء الشعب يعرفون ان السفينة لابد لها من قبطان وان المحافظة على هذا الرمز اساس النجاح، وضياع الامم هو بسبب ضياع الرأي". وعبر عن استنكاره لأي احد يحاول الإساءة لهذا الوطن، قائلا "نحن اليوم كلنا كمواطنين جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد والمحافظة على هذه المنجزات". وأكد على قدرة البلاد على علاج واحتواء هولاء الأشخاص "في اشارة لمجموعة مرتبطة بجهات خارجية" "لأنهم أولادنا وعلينا واجب أن لا نتركهم وان لا نخسرهم ومن الواجب علينا كمجتمع من ضل عنا نهديه ومن شذ عنا نرده على طريق الصواب لاننا نحن في سفينة واحدة ونحن غنى عن من يلقنا دروس". وقال "الامارات تبنت مواقف كثيرة وأولها قضية فلسطين عن ايمان منا بالرغم من أنه في تلك الفترة، شعب الامارات لم يكن غنيا ولكن يعرف واجبه اتجاه الحق والشيخ زايد في حرب 73 لم يأخذ للمصالح حساب عندما كان الحق هو في الميزان، صحيح انه تربطنا بالدول الغربية علاقات لكن الدولة اختارت الوقوف مع الحق وأرادت ان تذكر العالم ان في الاخير لابد ان تقف مع الانسان الحق". وأكد ان دولة الامارات منذ نشأتها كانت سياستها مبنية على مد يد التعاون واليد البيضاء والمساعدة لكل انسان بقدر ما تستطيع وهذا ليس فضل". واوضح بقوله "واليوم نحن مع مسيرة هذه الدولة وما وصلت اليه من محبه الناس ليس في الكلام ولكن فيما صوت فيه ملايين البشر في اختيارهم للامارات كمقصد ليس هناك قوة تجبرهم ان يأتوا للأمارات لكن طيبة شعبنا وسماحته هي التي جعلت الناس يختارون دولة الامارات كمقصد يشتغلون فيه". وسبق وان كشف الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن توقيف مجموعة من ما اسماهم ب"المخربين" أثناء هروبهم من المطارات والمعابر الحدودية لتأسيس تنظيم خارجي. ودعا حاكم الشارقة أهالي الموقوفين بأن يربطوا على قلوبهم ويصبروا. وقال "ولتعذرنا كل أم تم توقيف ابنها ولتعلم أن ولدها عزيز علينا وجزء منا ونتمنى له الهداية وأن الإجراء الذي اتخذ ليس عقابا وإنما علاج للشخص المخطئ ليكون عضوا صالحا في المجتمع وإن شاء الله لن يمر هذا العيد إلا وستكون كل الأمور بخير". كما شن الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات حاكم الفجيرة هجوما شديدا على من اعتبرهم مجموعة تدعو للخروج على الثوابت بمنهج منحرف، في إشارة واضحة إلى خلية الأخوان المسلمين التي تم الكشف عنها في الإمارات مؤخرا. وقال "في هذا الشهر المبارك خرجت علينا مجموعة تدعو للخروج على هذه الثوابت، بمنهج منحرف، وأفكار ضالة، سعيا إلى فرقة الكلمة، وشق الصفوف، بحجج واهية، واتهامات باطلة لا وجود لها إلا في عقولهم، مدفوعين بمصالح شخصية، ومستلبين لأجندات خارجية". وكانت الامارات قد اعتقلت مجموعة جديدة في قضية الخلية المتهمة بالعمل ضد نظام الحكم والدستور الإماراتي، أو ما يطلق عليهم ب"خوارج البيعات الخارجية". ورفعت هذه الاعتقالات عدد من القي القبض عليهم من الإسلاميين المتطرفين منذ 15 يوليو (تموز) الى 20 على الأقل، عندما قالت الإمارات انها تجري تحقيقا بشأن جماعة لها صلات خارجية تخطط لجرائم ضد امن الدولة. وتتهم السلطات الإماراتية الخلية بالتعامل مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والذي يسعى للإطاحة بحكومات في عدد من الدول العربية مستغلا حالة الاضطراب التي أوجدها الربيع العربي وتمكن من خلالها الوصول إلى الحكم في مصر وتونس وغزة وبعد أن أزاح شركائه في الحكم.