رويترز: قال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة مسلحين تسللوا عبر الحدود مع مصر الجمعة وقتلوا جنديا إسرائيليا وأصابوا آخر قبل أن يلاقوا حتفهم. وهذا هو الهجوم الرابع على الأقل ضد إسرائيل من قبل مسلحين منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. ولم تفلح حملة تشنها قوات مصرية مشتركة من الجيش والشرطة منذ الشهر الماضي ضد متشددين في شمالي سيناء في وقف العنف ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء. ويبرز الهجوم الذي وقع امس المخاوف الإسرائيلية العميقة تجاه الأمن المتداعي في سيناء منذ سقوط مبارك في 11 فبراير شباط 2011. وتقيم إسرائيل الآن سياجا أمنيا على الحدود لتحسين أمنها. وقالت اللفتنانت كولونيل افيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش 'تم احباط هجوم إرهابي كبير. عبر ثلاثة إرهابيين مسلحين الحدود إلى إسرائيل وفتحوا النار على جنود قوات الدفاع الإسرائيلية التي تحرس الحدود'. وأضافت 'الإرهابيون كانوا مسلحين جيدا ويرتدون أحزمة ناسفة'. وقال الجنرال طال روسو قائد القوات الإسرائيلية في المنطقة إن المسلحين نصبوا كمينا للجنود الإسرائيليين الذين كانوا أحبطوا للتو تسلل مهاجرين افارقة عبر الحدود. ومضى روسو قائلا للصحافيين بالقرب من مكان الهجوم 'في الجولة الأولى من إطلاق النار قتل أحد جنودنا'. وأضاف أن جنديا آخر أصيب من شظايا انفجار حزام ناسف كان يرتديه متشدد. وقال روسو إنه لا معلومات لديه عن انتماء المسلحين ووعد برد إسرائيلي على الهجوم بمجرد معرفة هويات المهاجمين. وألقي اللوم في الهجمات السابقة على متشددين فلسطينيين ومؤيدين لهم يتمركزون في سيناء. وقال مصدر أمني مصري إن أحد المسلحين قتل حين انفجرت قنبلة كان يحملها وإن الاثنين الآخرين قتلا في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية، مضيفا أن جنسيات المسلحين لم تتضح على الفور. وتقيم اسرائيل السياج الحدودي لمنع تدفق المهاجرين الأفارقة وتحسين الإجراءات الأمنية وتأمل أن تستكمله بحلول نهاية العام. وسيمتد السياج على امتداد قطاع كبير من الحدود البالغ طولها 266 كيلومترا من ايلات على البحر الأحمر الى قطاع غزة. وقالت ليبوفيتش إن الهجوم وقع قرب منطقة تعرف باسم جبل حريف حيث يجري بناء السياج. وفي حزيران/ يونيو عبر مسلحون الى اسرائيل من سيناء واطلقوا النار على إسرائيليين يبنون حاجزا على الحدود مما أسفر عن مقتل عامل ثم قتل الجنود اثنين من المهاجمين. وفي آب/ أغسطس قتل إسلاميون 16 من حرس الحدود المصري وخطفوا عربة مدرعة اتجهوا بها صوب الحدود وصدموا بها السياج قبل ان تقتلهم القوات الإسرائيلية. وبعد أيام من الهجوم نشرت مصر مئات المجندين تساندهم الدبابات والعربات المدرعة وطائرات الهليكوبتر في المنطقة في عملية مشتركة مع الشرطة لمداهمة مخابىء المتشددين والقبض على المشتبه بهم وضبط أسلحة.