بدأ الحراك التجاري يعود رويدا رويدا الى منطقة السوق العربي بعد ان شهد ركوداً ملحوظاً في العامين الماضيين عقب نقل مواقف المواصلات الى غرب الخرطوم بميدان جاكسون والاستاد،حيث عاد الحراك التجاري في السوق مجددا وسط تزايد أعداد المسوقين ورواج اسواق الكثير من السلع والمنتجات خاصة تجارة الاجهزة من الموبايلات واجهزة الحاسوب ملحقاتها خاصة بعد ان تم تخصيص المنطقة المجاورة لموقف جبرة سابقا لتجارة الموبايلات في عمارة السلام والمناطق المحيطة بها مما أدى الى زيادة قيمة العقارات وارتفاع اسعار الايجار ليقفز سعر ايجار المحلات الى أكثر من (5) آلاف جنيه للايجارالشهري خاصة في الواجهات الاستراتيجية في المناطق المحيطة بمبني الضرائب وجنوب مجمع الذهب، بينما تأرجحت اسعار الايجار في مختلف المناطق بين (900) جنيه الى (3) آلاف جنيه حسب مميزات الموقع نوعية النشاط،فيما تراجعت قيمة الايجارات في المناطق الشرقية من السوق تجاه عمارة الاوقاف جنوب شرق المسجد الكبير وحتى شارع السيد عبد الرحمن الى اقل من (300) جنيه للايجارلشهري. وعزا السماسرة واصحاب المكاتب العقارية عودة ارتفاع اسعارالايجارات الى التحسن الذي شهده السوق في حركة القوة الشرائية بعد ان عاد العديد من التجارالقدامى من الموقف الجديد بالسكة الحديد والاستاد وعودة الحركة بعد دخول البصات الجديد وتحديد مواقف لها غرب السوق العربي مما جعل حركة المارة تشهد تحسناً انعكس على القوة الشرائية واسعارالايجار المرتبطة بحركة المواطن. ويقول مصطفى عبدالله وكيل عدد من المحال التجارية بالسوق العربي ان السوق بدأ يستعيد عافيته بعد ان سادت حالة من التراجع خلال العامين الماضين بسبب نقل حركة المواصلات خارج السوق العربي،لكن في الآونة الاخيرة بدات الاوضاع في التحسن خاصة بعد رواج تجارة الاجهزة الالكترونية الموبايلات وملحقاتها بجانب انتشار تجارة الملبوسات وغيرها من الانشطة التجارية،فضلا عن الموقف الجديد لبصات الخرطوم الذي ارجع حركة المواطنين الى الوق من جديد،وتوقع مصطفى ان يشهد السوق مزيداً من الحراك التجاري ينعكس بصورة مباشرة على زيادة اسعارالايجارات.