سيرت الهيئة الشعبية لمنطقة أبيي مسيرة احتجاجية ضد مقترح رئيس الآلية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي حول منطقة أبيي لمباني الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بالخرطوم حيث قامت بتسليم مذكرة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة نددت فيها بالمقترح ووصفته بالمقترح المتحامل وغير المنصف مؤكدةًً أن اتفاقية أديس أبابا التي تم توقيعها في العشرين من يونيو للعام الماضي تنص على تكوين إدارية تتكون من حاكم ونائب بجانب المجلس التشريعي والهيئة التنفيذية. وقال الفريق مهدي بابو نمر خلال المخاطبة التي رصدتها (smc) إن كافة الوثائق التي تم جمعها من دور الوثائق الدولية والعالمية ببريطانيا وجامعة اكسفورد وتركيا ودار الوثائق الدولية والعالمية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن منطقة أبيي هي وطن تاريخي لقبائل المسيرية بمدينة كردفان، مبيناً أن الدينكا يسكنون في منطقة أعالي النيل في القرن السابع، مشيراً إلى أن قبائل المسيرية استضافت الدينكا الذين يتحاربون مع جيرانهم النوير في منطقة أبيي منذ منتصف القرن التاسع، مشيراً إلى أن العلاقات الاجتماعية تطورت بين المسيرية والدينكا وشكلوا بوتقة انصهار وتمازج بين الأثنيات والثقافات المختلفة. وأكد مهدي أن برتكول مشاكوس الإطاري يعتبر مرجعية أساسية لاتفاق السلام الشامل مندداً بمقترح الوساطة الأفريقية وزاد قائلاً إن المقترح حرم أي دور أو وجود للمسيرية بالمنطقة بجانب أنه أغفل حقهم السياسي كمواطنين في حق المشاركة في الاستفتاء المزمع اجراؤه في اكتوبر وأن الاستفتاء تحفظ عليه شعب المسيرية لاقتناعهم بعدم الشفافية التي تمنع عمليات التزوير. وأبان بابو أن شعب المسيرية غير معني بأي حلول أحادية وأن الاستفتاء لن يكتب له النجاح وأنهم يملكون حق استرداد حقوقهم المسلوبة بكافة السبل محملاً المجتمع الدولي وعلى رأسهم الدول الراعية لاتفاقية السلام (الايقاد وشركائهم) أي مشاكل قد تحدث، مناشداً الدول المحبة للسلام وبسط العدالة الاجتماعية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والاجتماعية تجاه المنطقة وشعبها. من جانبه تعهد مبعوث الأممالمتحدة بالسودان بإيجاد حلول متكاملة لقضية المنطقة تضمن حلول شاملة للمسيرية والدينكا بجانب بحث القضية باستفاضة عقب تسليم المذكرة للمسؤولين بمنظمة الأممالمتحدة. إلى ذلك نظمت الهيئة الشعبية مؤتمراً صحفياً بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) إستنكرت فيه بشدة مقترح أمبيكي ووصفته بالتعارض مع برتكول أبيي الذي تم توقيعه في نيفاشا فيما إعتبر الخير الفهيم المكي رئيس لجنة إشرافية أبيي من جانب السودان المقترح بأنه مجحف لحقوق المسيرية. وأبان أن برتكول أبيي يعتبر جزءاً من الدستور والقانون السوداني مشيراً إلى أن الرئيس البشير بعث وفود للدول الأفريقية لتفنيد المقترح وإجهاضه . من جانبه أكد ماجد ياك رئيس المجلس التشريعي السابق لأبيي أن مبدأ التعايش السلمي بين قبائل المسيرية ودينكا نقوك أفضل الخيارات المتاحة لحل قضية أبيي ،مبيناً أن منطقة أبيي شمالية وفقاً لخط 1/1 /56 مشيراً إلى أن أبيي ستكون عصية ومستحيلة على الجنوب وفقاً لبرتكول المنطقة الذي ورد في نيفاشا في العام 2005م.