سيرت الهيئة الشعبية لمنطقة أبيي مسيرة احتجاجية ضد مقترح رئيس الآلية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي حول منطقة أبيي لمباني الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بالخرطوم ، قامت بتسليم مذكرة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة نددت فيها بالمقترح ووصفته بالمقترح المتحامل وغير المنصف ، مؤكدةًً أن اتفاقية أديس أبابا التي تم توقيعها في العشرين من يونيو للعام الماضي تنص على تكوين إدارية تتكون من حاكم ونائب بجانب المجلس التشريعي والهيئة التنفيذية. وقال القيادي بقبيلة المسيرية الفريق مهدي بابو نمر خلال مخاطبة المسيرة الاحتجاجية إن كافة الوثائق التي تم جمعها من دور الوثائق الدولية والعالمية ببريطانيا وجامعة اكسفورد وتركيا ودار الوثائق الدولية والعالمية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن منطقة أبيي هي وطن تاريخي لقبائل المسيرية بمدينة كردفان ، مشيراً الي أن الدينكا يسكنون في منطقة أعالي النيل في القرن السابع. وأبان بابو أن شعب المسيرية غير معني بأي حلول أحادية وأن الاستفتاء لن يكتب له النجاح وأنهم يملكون حق استرداد حقوقهم المسلوبة بكافة السبل محملاً المجتمع الدولي وعلى رأسهم الدول الراعية لاتفاقية السلام (الايقاد وشركائهم) أي مشاكل قد تحدث ، مناشداً الدول المحبة للسلام وبسط العدالة الاجتماعية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والاجتماعية تجاه المنطقة وشعبها. من جانبه تعهد مبعوث الأممالمتحدة بالسودان بإيجاد حلول متكاملة لقضية المنطقة تضمن حلول شاملة للمسيرية والدينكا بجانب بحث القضية باستفاضة عقب تسليم المذكرة للمسؤولين بمنظمة الأممالمتحدة. وعلي صعيد متصل نظمت الهيئة الشعبية مؤتمراً صحفياً بالمركز السوداني للخدمات الصحفية إستنكرت فيه مقترح أمبيكي ووصفته بالمتعارض مع برتكول أبيي الذي تم توقيعه في نيفاشا. وإعتبر رئيس لجنة إشرافية أبيي من جانب السودان الخير الفهيم المكي المقترح بأنه مجحف لحقوق المسيرية ، مشيراً الي أن برتكول أبيي يعتبر جزءاً من الدستور والقانون السوداني ، وقال إلى أن الرئيس السوداني بعث وفود للدول الأفريقية لتفنيد المقترح وإجهاضه. من جانبه أكد رئيس المجلس التشريعي السابق لأبيي ماجد ياك أن مبدأ التعايش السلمي بين قبائل المسيرية ودينكا نقوك أفضل الخيارات المتاحة لحل قضية أبيي ، وأضاف أن منطقة أبيي شمالية وفقاً لخط 1/1 /56 مشيراً إلى أن أبيي ستكون عصية ومستحيلة على الجنوب وفقاً لبرتكول المنطقة الذي ورد في نيفاشا في العام 2005م.