دائما ما يبحث المواطن السوداني عن حل لجميع المشاكل التي تواجه سواء كانت سياسة أو اجتماعية..ولكنه فوجئ في منتصف شهر ديسمبر بشعار'البطاطس هي الحل'منتشرا في جميع أركان العاصمة الخرطوم. وبعيدا عن المشاحنات والاختلافات في السياسة,وجد السودانيون ضالتهم في البطاطس وعقدوا مهرجانا دوليا لتسليط الضوء علي العائدات التي يمكن جنيها إذا اهتمت الدولة أكثر بزراعة البطاطس خاصة بعد اعتراف خبراء دوليين في زراعة وانتاج البطاطس بأن السودان مؤهل لأن يصبح الدولة العربية الأولي في إنتاج البطاطس نظرا لما يتمتع به من مناخ ومساحات كفيلة بانتاج المحصول, والذي تقدم إلي المركز الثالث في المحاصيل العالمية النقدية والأكثر غذاء واستخداما بعد القمح والأرز وفقا لمنظمة الغذاء العالمية( الفاو). فيما راهنت الشركة المنظمة للمهرجان علي امكانية توليد الكهرباء من البطاطس,مشيرة الي تجربة الصين بالاضافة الي أن البطاطس تحتل مركزا متقدما في استهلاك الشعوب,بالاضافة الي فوائدها العديدة. واعتبر عدد من المشاركين ان المهرجان فرصة جيدة للتعرف علي السوق السودانية العاملة في انتاج و تصدير البطاطس, و احتوي المهرجان علي عدد من المعارض الزراعية للجهات المحلية و العالمية المهتمة بتطوير الزراعة بالمساهمة في ادخال اخر التقنيات الحديثة. ورغم أن شعار'البطاطس هي الحل'قد يتم قبوله بتهكم من البعض باعتبار أن البطاطس سلعة غير أساسية في السودان الا أن منظمي المهرجان اعتبروه المحصول النقدي الأول لمزارعي ولاية الخرطوم ويعيش عليه عشرات الأسر في الريف الشمالي شرق وغرب النيل,كما وجدوا أن عقد المهرجان ضرورة ملحة للتعريف بفوائد استخدام الآليات البسيطة في زراعة وانتاج البطاطس لسد الثغرة التي أحدثتها هجرة العمالة الي مناطق تعدين الذهب ولزيادة الانتاج وتقليل التكلفة بما في ذلك وسائل الري الحديثة. الاهرام