لم تتحمل قحط البقاء كثيرا بعيدا من حضن العساكر    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    الخارجيةترد على انكار وزير خارجية تشاد دعم بلاده للمليشيا الارهابية    الأحمر يعود للتدريبات    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    شاهد بالفيديو.. محامي مصري يقدم نصيحة وطريقة سهلة للسودانيين في مصر للحصول على إقامة متعددة (خروج وعودة) بمبلغ بسيط ومسترد دون الحوجة لشهادة مدرسية وشراء عقار    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    الخارجية السودانية تستوضح السفير السعودي بشأن فيديو تهديد أفراد من المليشيا المتمردة    كباشي والحلو يتفقان على إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل فوري وتوقيع وثيقة    شاهد بالفيديو.. في مشهد مؤثر البرهان يقف على مراسم "دفن" نجله ويتلقى التعازي من أمام قبره بتركيا    المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة مع دول عربية في غزة بعد الحرب    الحرس الثوري الإيراني "يخترق" خط الاستواء    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    هيفاء وهبي تثير الجدل بسبب إطلالتها الجريئة في حفل البحرين    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال حول الوطنﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ .. ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴ

«هذه إعادة نشر لقصاصات نشرت على الفيسبوك بناء على طلب من مجموعة من الشباب. وهي ليست رواية تاريخية للأحداث ولا ترمي إلى إيراد رؤية نقدية للشخصية المعنية، بل هي قصاصات كتبت ابتداء بنية إبراز ملاحظات إيجابية أو انطباعات ذاتية عن الشخص المذكور»
ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻤﻊ ﺑﻪ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻻﻣﻌﺎ ﻷﻭﻝ ﻭﻋﻴﻲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺻﺒﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﺘﺮﺽ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻻﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻴﻨﺎ ﺟﺎﻣﻊ . ﻭﺗﺸﺎﺀ ﺍﻟﺼﺪﻑ ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ. ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻃﺐ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺟﺎﻣﻌﻴﺎً، ﻛﻨﺖ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺸﺎﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺳﺘﺪﻋﺎﺀ، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﺑﻞ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﻺﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﺃﺿﺎً ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺎﻳﻮ.
ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﻭﺭﻓﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺖ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ . ﻛﻨﺎ ﻣﺤﺾ ﺟﻨﻮﺩ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﻨﺪﻳﺔ ﺗﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ ﺃﻣﺎﻡ ﻇﺮﻭﻑ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﻤﻴﺰ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﺮﺿﺎً ﺃﺻﻼ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ .
ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ. ﺃﺧﺬﻭﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺭﺟﻼ ﺻﺒﻴﺤﺎ ﺃﻧﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ. ﺗﺒﺴﻂ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﺪﺍ ﻟﻨﺎ ﺷﺨﺼﺎً ﻧﺎﺷﻄﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭﻣﺼﻮﺑﺎ ﻧﺤﻮ ﻫﺪﻓﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ . ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺊ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﺬﺓ. ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺪﺑﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻬﺎ. ﺍﺭﺗﺤﻨﺎ ﻟﻤﺴﻠﻜﻪ ﻧﺤﻮﻧﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺠﺮﺩ «ﺑﻨﺪﻗﺠﻴﺔ « ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﺤﺮﻯ ﺃﻳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ. ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮﻥ ﻟﻘﻀﻴﺘﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ، ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﻟﻘﺒﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﻭﻟﺌﻼ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺓ ﻫﻲ ﻏﺰﻭ ﺟﻠﻒ ﻻ ﺗﺴﻨﺪﻩ ﻣﺒﺎﺩﺉ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﺳﻄﻬﻢ. ﺃﺩﻫﺸﻨﺎ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ، ﻓﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻷﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺘﻮﻳﺠﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻟﻪ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ . ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻭﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻓﻲ «ﻗﻨﺪﻭﺕ» ﻭ «ﺷﻬﻴﺪﻱ،» ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻫﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻈﻒ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﺎ ﺑﻬﺎ.
تﺤﺮﻛﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ «ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺳﻌﺪ.» ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻭﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﺸﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺛﻢ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ. ﻧﺰﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻓﺎﻋﺘﺮﺽ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎ ﻣﺘﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ، ﺃﻣﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻮﻩ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ «ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ» ﻗﺪ ﺍﻧﻔﻀﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﻭﺫﻫﺐ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً ﻟﻴﻌﺮﺽ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻊ ﻧﻤﻴﺮﻱ . ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺑﺪﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ. ﺃﻧﺠﺰﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺼﻴﻞ. ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻪ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ. ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺻﻞ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺎﺟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ. ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ 1976 ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺗﺤﻮﻻ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻌﺎﺩﻩ..
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.