صديقي البروف شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم ذرف الدمع فرحاً بفوز منتخبنا الذي أهله لدور الأربعة في بطولة المحليين إلا أنه خذله وفشل في مواصلة المشوار في بطولة ثانوية غادرها (منكسراً حزيناً) وهذا ما كان يستدعي من البروف أن يذرف الدمع تشييعاً لمنتخبنا وليس بفرح زائف له بعد أن عجز عن مواصلة المشوار ناهيك أن يتوج السودان بطلاً حتى نذرف الدمع فرحاً بإنجازه. حقيقة وبعيداً عن أي مغالطات هي كارثة حقيقية للكرة السودانية طالما أن المنتخب السوداني هو واحد من القلة التي تشارك في البطولة بمنتخبها الأول لأنه لا يفتقد أي لاعبين طالما أنه ليس لنا لاعبين يحترفون خارجياً حتى يغيبوا عن منتخبنا الأمر الذي يعني أننا نشارك بأفضل لاعبينا دون استثناء ممثلين بكل قوتنا. لهذا فإن منتحبنا بلغة الحساب والمنطق يفترض أن يحتكر البطولة لأن كل لاعبيه محليين طالما أنه ليس هناك لاعبين سودانيين يلعبون خارجياً فكل نجومنا محليين وليس لنا نجوم يلعبون محترفين في دول أجنبية سواء عربية أو أفريقية حتى نتخذ منهم مبرراً لفشلنا ولعل السؤال الأكبر والمحبط كيف يكون إذن حالنا حتى نتملك القدرة لننافس في البطولات الأفريقية أو العربية الرسمية والكبرى التي لا تحظر فيها مشاركة المحترفين الأفارقة مع دولهم رغم أنهم يلعبون في أندية خارج دولهم. بل والمصيبة الأكبر كيف يكون حالنا وموقفنا ونحن نفشل في هذه البطولات الأفريقية التي تشارك فيها دول منافسة لنا بمنتخبات يحظر عليها أن تشرك مواطنيها المحترفين خارجياً بل وفي أوروبا على وجه الخصوص ورغم ذلك نكون الأضعف والأفشل منها في هذه البطولات رغم أنهم يواجهوننا بصفهم الثاني إن لم يكن الثالث لأن أهم لاعبيهم يحترفون بالخارج الذين يحظر عليهم المشاركة مع منتخبات دولهم بحكم أنهم ليسو محليين وكيف يكون حالنا إذن يوم نواجههم في منتخبات بلادهم بمحترفيهم في الأندية الأوربية ويوم لا يحظر عليهم المشاركة في منتخبات بلادهم في البطولات والمنافسات الرسمية تحت اللوائح القارية والدولية. يعني حالنا (ميتة وخراب ديار) ونحن ما عندنا نجوم مميزين بلعبون لأندية أورةبية حتى يرفعوا من قدر منتخبنا في المنافسات الرسمية القارية والدولية كما أنه لا يحظر على الدول التي يحترف لاعبوها في أوروبا مشاركاتهم ضدنا رغم أنهم يلعبون لأندية غير وطنية خارج دولهم لأن مشاركتهم ضدنا في منتخبات دولهم غير محظورة. (يعني حالنا خربان محلي وخارجي وخاسرين من كل الجوانب).