عمار مكي: جمال سالم أنهى معاناة المريخ في الكرات المعكوسة وأمّن المرمى تماماً السليني: وجوده بثّ الثقة في المدافعين وأرشحّه لخوض تجربة احترافية أوروبية عمر الجندي لولا أن المريخ يمتلك حارس مرمى بمواصفات وقدرات اليوغندي جمال سالم لما كان هناك أدنى تفكير في التأهل على حساب منافس كبير وخطير مثل الترجي التونسي، فالمباريات الكبيرة دوماً ما تظهر المعدن النفيس الذي حُظي به المريخ المتمثل في العملاق اليوغندي والذي أمّن المرمى الأحمر وجعل التفوق على الترجي والوصول إلى مجموعات الأبطال ومن ثم التفكير بجدية في الكأس الأفريقية طموحاً مشروعاً لذلك تعول الجماهير الحمراء كثيراً على القدرات الخرافية للحارس جمال سالم في قيادة الأحمر للترشح على حساب الترجي ويدعم هذا الاتجاه بقوة عدد من مدربي الحراس والذين لا يتوقعون من جمال سالم غير تقديم مباراة كبيرة ترفع كثيراً من قدره. تراجع مستوى جمال سالم في بداية هذا الموسم ولم ينكر هذه الحقيقة حتى غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء الذي تحدث عن التراجع الذي اعترى مستوى الحارس جمال سالم وبسببه استدعى الفرنسي حكيم سبع مدرب الحراس واستفسره عن أسباب تراجع مستوى جمال سالم وطالبه بضرورة أن يمنحه جرعات إضافية في التدريبات حتى يعيده أكثر قدرة على الإجادة والتألق، ونفّذ حكيم سبع ما طلبه غارزيتو واجتهد كثيراً مع جمال سالم فكانت النتيجة مدهشة حيث بدأ الحارس اليوغندي يستعيد أراضيه المفقودة ويؤمّن بوابة الفرقة الحمراء بصورة جعلت الوصول اليها أمراً صعب المنال وحتى آخر مباراة للمريخ أمام هلال الأبيض ولولا أن جمال سالم كان في الموعد تماماً لما عاد منها الفريق بنقطة ولخسرها بثلاثة أهداف على الأقل، اذاً جمال سالم ومن حُسن حظ المريخ وسوء حظ الترجي عاد ليستعيد كل أراضيه المفقودة وليقدم نفسه من جديد كحارس مميز يبث الثقة في المدافعين ويجعلهم لا يخشون أن تتحول هفواتهم إلى أهداف في وجود حارس يصحّح كل الأخطاء ويتصدى لكل شاردة وواردة. السليني: وصل قمة مستواه توقّع هشام السليني مدرب حراس المنتخب الوطني السابق أن يقوم جمال سالم بدور كبير في المباراة الأفريقية التي تنتظر الفرقة الحمراء أمام الترجي وأن يسهم بنصيب الأسد في ترشح المريخ لدور المجموعات على حساب عملاق باب سويقة مبيناً أن مستوى جمال سالم وبعد سلسلة من التدهور عاد من جديد إلى ما كان عليه خاصة في المباراة الأخيرة أمام هلال الأبيض والتي لعبها جمال ببراعته المعهودة وتصدى من خلالها لكل المحاولات الخطيرة من جانب أصحاب الأرض فكان له القدح المعلى في الانتصار الذي تحقق وتابع السليني: جمال يمنح ثقة كبيرة للاعبين داخل الملعب وعندما يلعب المريخ في مواجهة فريق كبير مثل الترجي يعتمد على قوة هجومية ضاربة ستظهر القدرات الحقيقية للحارس جمال والذي أرشحّه ليكون رجل المباراة الأول وأن يسهم بنصيب الأسد في ترشح فريقه للمرحلة المقبلة من دوري الأبطال، وأبان السليني أن وجود حارس بمواصفات وقدرات جمال سالم في المريخ يمنح الثقة ليس للاعبين فحسب بل حتى للجماهير في المدرجات ذاكراً أن لجمال دور مؤثر في كل الانتصارات التي حققها الأحمر، وأشار السليني إلى أن التراجع الذي طرأ على مستوى جمال سالم يحدث لأي حارس مرمى في العالم لكن في النهاية جمال عاد أكثر قدرة على الإجادة والتألق ولو واصل مستواه في التصاعد بسرعة واستفاد من مشاركة المريخ في دوري الأبطال وقاده لتحقيق إنجاز لافت في تلك البطولة لا استبعد له أن ينتقل لخوض تجربة احترافية أوروبية. محمد موسى: كلمة السر في كل الإنجازات من جانبه اعتبر محمد موسى مدرب حراس المريخ السابق جمال سالم بأنه كلمة السر في كل الإنجازات التي حققها الأحمر مؤخراً وأضاف: حقق المريخ بطولة سيكافا فكان جمال سالم كلمة السر في ذلك الإنجاز الفريد لأنه استبسل ولعب مباريات بطولية وتجلت قدراته في كيفية التعامل مع ركلات الترجيح حتى تحقق الإنجاز الكبير ثم واجه المريخ الهلال في كأس السودان وكانت كل التوقعات تشير إلى أن الهلال منتصر لا محالة لكن قدرات جمال تجلت في تلك المباراة وحرمت الأزرق من التسجيل ودفعت المريخ لقهر نده اللدود بثلاثية لم يحققها في وقتٍ قريب ومضى محمد موسى: كذلك وصل المريخ الآن لدور الستة عشر بعد أن ظل يغادر البطولات الأفريقية من أدوارها الأولية أو التمهيدية وتحقق هذا بفضل الدور الكبير الذي لعبه العملاق اليوغندي جمال سالم في تأمين عرين الفرقة الحمراء لذلك أتوقع أن يستفيد المريخ كثيراً من القدرات النوعية لهذا الحارس في تخطي عقبة الترجي التونسي ولو تحققت هذه لن يقف المريخ في مرحلة المجموعات وسيشق طريقه بخطوات واثقة نحو لقب البطولة، واستبعد محمد موسى أن يتأثر مستوى جمال سالم سلباً بحالة الخوف التي تعتري البعض من مواجهة الترجي وقال إن كلمة السر في تألق جمال سالم بروده الشديد وثقته الكبيرة في نفسه وقدراته وردة فعله المدهشة ولذلك فهو واثق من أن جمال سيكون أحد أفضل نجوم الفرقة الحمراء في مباراة الترجي ورأى محمد موسى أن كل مواصفات الحارس الجيد تتوافر في جمال سالم من حيث الحضور الذهني الدائم والقدرة الجيدة في التصدي للكرات المعكوسة بالاستفادة من مرونته الواضحة وطوله الفارع وقبل كل ذلك موهبته الخارقة في التصدي للتسديدات حتى في منطقة قريبة جداً منه ولعل هذه هي الميزة التي جعلته أحد أفضل الحراس الأفارقة في التصدي للركلات من علامة الجزاء. عمار مكي: حارس عملاق أنهى المعاناة في التعامل مع الكرات المعكوسة