* كل من يدفع مليماً للأندية الرياضية يساوره إحساس كبير بأن هذا الطريق هو الأقرب للأضواء، وانه إذا كان يرغب في الظهور فإن درب المال هو الأقصر للوصول إلى فلاشات الإعلام، وتوزيع الرتب الأولية من محب وقطب وعاشق وغيرها من الألقاب التي تصرف على الذين يكرمون اللاعبين في "هيلمانة" كبيرة بمبلغ "500 جنيه" لتكون مساحة الخبر في الصحيفة اكبر من قيمة التكريم نفسه، وبذلك نفسح المجال للمتسلقين ليصلوا إلى مبتغاهم بأقصر الطرق، ولعلني في هذه النقطة أتفق مع الرشيد علي عمر لإيقاف أي نوع من الاحتفالات الوهمية في الصحيفة والتي يكرم بها "القطب النكرة" نفسه أولاً وأخيراً وهو يقدم نفسه بتكريم بخس للاعبين كبار..!! * موضوعنا هنا ليس أشكال التكريم ولا قيمته، ولكن ساق الحديث الحديث فكان لا بد أن نتطرق لهذه النقطة ونسلط الضوء عليها، ولكن الموضوع الرئيس الذي نود الحديث عنه مسألة تحويل الرصيد والتي تم الإعلان عنها مؤخراً لدعم بناء الجوهرة الزرقاء، ومع تحفظاتنا الكبيرة على الفكرة من الأصل، وجهلنا بما آلت إليه التجارب السابقة ومبلغ الأموال التي جمعت وفيم تم صرفها، إلا أننا سنتناول هذه التجربة على حده من واقع القيم التي حددت لتحويل الرصيد هذا ودعم المشروع الكبير لمجلس الكاردينال..!! * لا أعتقد أن الذين فكروا في المشروع وروجوا له قد اهتموا بعمل دراسة جدوى للتعرف على متوسط ما يمكن أن توفره هذه الخدمة من مال لمشروع ضخم ومكلف مثل الجوهرة الزرقاء، خصوصاً وأن كافة الحسابات متوفرة من واقع التعداد السكاني للسودان، ونسبة الأهلة في المجموع الكلي، وتقدير نسب المساهمين بحسب الفئات للوصول إلى رقم متوقع الوصول إليه من هذه النفرة، وما يمكن أن تقدمه في المشروع الضخم هذا، بدلاً من تكسير القائم من مباني على حساب التوقعات غير المضمونة..!! * 80% من الجماهير المتوقع مساهماتها ستقدم مبلغ ال2 جنيه، ولا نعيش في جزيرة معزولة بالتأكيد لنشرح للناس الواقع الاقتصادي والضغط الكبير الذي يعيشه المواطن في ملاحقة الحياة اليومية، لذلك نتوقع أن تساهم نسبة كبيرة بهذا المبلغ، فيما تتوزع ال20% المتبقية على الفئات الأخرى من 5 جنيهات إلى 100 جنيه، ولعل الأخيرة ربما تكون المساهمة بها لجماهير بأصابع اليد، فالمستطيع القادر لا يقدم 100 جنيه ويصمت بل سيضاعف القيمة، ولكنه قبل هذا سيحاول أن يضمن ظهوراً إعلامياً يقدمه ذات يوم ليكون قيادياً في روابط الهلال أو عضوا مجلس إدارة او قطب "ينظر" عند اللزوم، وهي الجزئية التي أشرنا إليها في بداية هذا المقال..!! * ينبغي علينا أن لا ندلق مياه استادنا على سراب تحويل الرصيد هذا ونظن أن بإمكانه يشيد جوهرة الكاردينال الزرقاء، وأن لا نبلغ من الطيبة الدرجة التي تجعلنا نصدق أن الكاردينال سيتكفل بها كلياً، فنخسر مرتين، مرة سيتوه هذا المبلغ في طي النسيان مثلما ضاعت معالم المحاولات السابقة في الرقم "1930" والرقم " 0116888888" وأرقام أخرى ضاعت معالمها فأين ذهبت أعزائي أمناء خزينة الأزرق والمسئولين عن استلام الشيكات في شركات الاتصال..!! * ولعل تحقيقاً سيرى النور في مقبل الأيام نقدم من خلاله اوراقاً وتوقيعات استلام وتسلم بأسماء رنانة، ولم نشاهد تلك الشيكات في ميزانيات النادي العملاق، فانتظرونا قريباً جداً..!! * شكراً لشركات الاتصال وهي تسخر إمكانياتها وتتعاون مع الاندية، وتقدم كتابها بشفافية، وثقة، وتبرئ ذمتها من هذا الذي يحدث هنا وهناك..!! * وإن غداً سيفجر الكثير المثير الخطر..!! * شكراً سعادة العقيد حسن محمد صالح وأنت تقدم وقتك وجهدك لخدمة الهلال، شكراً الجندي المجهول إسماعيل عثمان، شكراً الرشيد علي عمر سيف الهلال البتار، فأنتم أسماء في حياتنا لن تنمحي..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!