نعم سنقف خلف غارزيتو حتى لو أوصى بشطب أمير كمال واعارة علاء الدين وأبعد جمال سالم. كم مرة تم ابعاد مدرب لهزيمة لكان الاندية لا تهزم.. وكم مرة ابعد مدرب لخطأ لاعب فشطب اللاعب في عامه وغارزيتو لما جاء وضع تحت الضغط مباشرة لأن النتائج الاولية في اول عهده كانت سيئة وكان هو قريب عهد بالفريق ولم يعرف مقدرات اللاعبين بعد. بعد مدة قليلة ظهرت مقدرات غارزيتو وبصمته بعد ان كان مهدداً بالابعاد ان لم ينجح في تخطي عزام... وملحمة عزام اخبرت غارزيتو عن عظمة جماهير المريخ واخبرت الجماهير عن امكانيات مدرب فريقها. ولف غارزيتو في الدفاع بعد ان وجد ان مدافعي المريخ اقل من ان يصمدوا ولو ابعدوا غارزيتو لو فشل المريخ في تخطي عزام لكان ابعاده بسبب علي جعفر الذي تسبب في هزيمة المريخ في تنزانيا. غارزيتو استطاع ان يخلق للمريخ فريقاً مهاباً جدا باعتماده على مجموعة قوامها (من يعشق الفوز ويكره الهزيمة) فكان امير كمال وعلا الدين وايمن سعيد وجابسون من المقاتلين وابعد كل من كان لعبه ناعماً أمثال تراوري والباشا فخلق فريقا لا ييأس بدليل فوزه المتأخر على عزام بثلاثية الخرطوم وفريقا لا يخاف ببرهان اقصائه للترجي في رادس وبين ذلك قد جندل كابو الانغولي. وكان غارزيتو قد صرح قبل تلك المباراة الانغولية انه لا يخاف كابو وان كان يخشى الحكام. والحكام فقطهم من جعل غارزيتو يتصد الدوري بفارق الاهداف لما سلبوا من المريخ واعطوا غيره محلياً. غارزيتو كان قد اجاب على بعض اسئلة وجهناها له بضرورة الانتصار فأجاب بأنه لا يمكن ان يكون ترك وطنه وتغرب لينهزم فهو الاولى بالفوز والسعي له. ليت أهل المريخ يتركون غارزيتو ليفعل ما يشاء ولعل الطمع في الفوز بالبطولة الافريقية قد جاء لثقة الناس في غارزيتو بعد ان شاهدوا فريقاً مرتباً وبشخصية معتبرة يعرف كيف ينتصر ويقنع بعد زمان كان الفوز فيه (هبتلي). غارزيتو ان أعطى السلطة الكافية فيمكن ان يكفينا في القادمات شر هذه العشوائية التي تدار بها كرتنا ونخرج بها من كربتنا. لقد جاء المريخ منذ زمان بعيد بمدرب الماني اسمه رودر وجد في تشكيلته مجموعة محددة من اللاعبين بحراسة مرمى متميزة كما الان وبلاعب جاء من الهلال كما الان (عاطف منصور) وبوسط مقاتل كما الان واستطاع ان يفوز بأكبر كأس دخلت هذه البلاد.وبعد مدة جا الماني آخر هو (هورست) فصنع فريقاً مريخياً وفريقا (قوميا) حتى استطاع ان يصنع طريقته التي يمشي عليها الى الان البعض. غارزيتو يملك هذه النظرة وهذه الفكرة وذاك التميز ولذلك نطح ان يترك لاعوام بدون ان يهب الكل في وجهه لاختيارات هو أولى بها لأنه ينال أجره ليقوم بها.