منزل راجي.. نقطة انطلق منها الأحمر لمجموعات الأبطال عن جدارة كمال عبد الغني: كنا أسرة واحدة داخل وخارج الملعب وعلى درجة عالية من التفاهم نصر حامد تحدث الكثيرون في الفترة الماضية عن أن غياب العلاقات الحميمة بين لاعبي المريخ خارج المستطيل الأخضر كلمة السر في تراجع نتائج الفريق أفريقياً ومحلياً وتحدث الكثيرون عن أهمية ترميم العلاقة بين اللاعبين حتى يصبحوا أسرة واحدة ووقتها سينعكس ذلك ايجاباً على درجة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، والتقط راجي عبد العاطي راية لم شمل الأسرة المريخية ودرج على توجيه الدعوة لزملائه للاجتماع بمنزله بصورة غير رسمية للتفاكر حول متطلبات المرحلة، جيل مانديلا كانت له تجربة ثرة يهديها لجيل اليوم حتى يتماسك أكثر ليتحقق الإنجاز الأكبر. في البدء تحدث لنا الكابتن عادل أمين والذي أشار إلى الفوارق الكبيرة بين الجيلين وبالتالي من الصعب أن تؤثر العلاقات الحميمة بين اللاعبين على ما يدور داخل المستطيل الأخضر وأضاف: يمكن أن تكون العلاقات الحميمة بين اللاعبين في عهدنا مؤثرة على الأداء داخل المستطيل الأخضر لأننا كنا نلعب كرة القدم كهواية ولا نعرف حجم المقابل المادي الذي سنحصل عليه لو حققنا دوري أبطال أفريقيا بل نلعب من أجل إشباع هوايتنا أما جيل اليوم فهو جيل محترف يلعب من أجل المادة وبالتالي فهو مُجبر على أن يقدم أفضل مالديه سواء كانت هناك علاقات جيدة أو سيئة بين اللاعبين ولكن هذا لا ينفي أن الأجواء الصحية والعلاقات المتميزة بين اللاعبين يمكن أن تساعد كثيراً على الانسجام والتفاهم بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، ويعتقد عادل أمين أن الشئ الذي ينبغي دعمه هو الانسجام والتفاهم داخل الملعب لانه كلمة السر في النتائج المميزة مبيناً أن المريخ ظل وعلى مدى سنوات يبحث عن تشكيل أساسي ثابت دون جدوى وبعد أن استقر شكل المريخ هذا العام تحققت نتائج جيدة ويمكن أن تتحقق نتائج أفضل لو حافظ المريخ على هذه المجموعة الجيدة. كمال عبد الغني: الأسرة الواحدة الطريق الأقصر للبطولات رأى الكابتن كمال عبد الغني متوسط دفاع المريخ السابق وأحد فرسان الجيل الذي حقق للمريخ كأس مانديلا أن روح الأسرة الواحدة الطريق الأقصر إلى البطولات الخارجية وتحدث عن العلاقات الحميمة بين أبناء جيله وكيف ساعدت المريخ على بلوغ المجد وتحقيق كأس الكؤوس الأفريقية عام 89 عن جدارة وقال: كنا على تواصل حميم ونلتقي كل يوم جمعة في منزل أحد اللاعبين لتناول الإفطار هناك وتواصلت علاقاتنا إلى يومنا هذا ولم ينقطع التواصل أبداً وبفضل التواصل كان التفاهم الكبير بيننا داخل الملعب فكان كل لاعب يغطّي للآخر عندما يتقدم دون أي توجيه من الزميل أو المدرب بل كنا نحفظ حالة كل لاعب وهل سيلعب بمزاج رايق أم العكس؟ فمثلاً اذا استقبل ابراهومة المسعودية الكرة على صدره بطريقته المعهودة نعرف أنه في أفضل حالاته واذا حرص عاطف القوز على التسديد من مسافة لا يفكر أي لاعب في التسديد منها غير عاطف نعلم أنه جاء ليقدم الأفضل واذا انزلق بدر الدين وجمال أبوعنجة بشراسة لكسب الكرات المشتركة نعلم أن وسط المريخ سيكون في أفضل حالاته ولا أبالغ اذا قلت لك إن العلاقة بين اللاعبين والجماهير كانت في أفضل حالاتها وحتى انتقاد الجماهير لتقصير اللاعبين كان يتم بصورة مهذبة للغاية وأنا واثق من أن التواصل الحميم الذي يحكم العلاقة بين لاعبي المريخ اليوم سيؤتي أُكله وسيحقق المريخ لقب دوري الأبطال بمشيئة الله. جمال أبوعنجة: كان كل شئ في مكانه قال جمال أبوعنجة إن جيلهم لم يحقق كأس مانديلا بالصدفة أو بضربة حظ بل نتاج عمل كبير ومنظّم جعل كل شخص يعرف المطلوب منه فيقوم به على أكمل وجه دون أن يتغوّل على صلاحيات الطرف الآخر، وأضاف: في عهدنا لا يوجد إداري يقترب من المنطقة الفنية ناهيك عن التدخل في الشأن الفني وكان الإداري يلتزم فقط بتنفيذ ما يطلبه المدرب ونحن كلاعبين كانت علاقتنا المباشرة مع الجهاز الفني ومع مدير الكرة وكنا نلعب بإصرار لا مثيل له على تحقيق الفوز ولم نكن نفكّر أبداً في المرحلة التالية مالم ننجز المهمة التي تنتظرنا وتعاملنا مع مبارياتنا في كأس الكؤوس الافريقية مرحلة مرحلة حتى وصلنا المباراة النهائية وكنا على قلب رجل واحد في أُم المعارك بنيجيريا حتى تحقق الإنجاز الكبير وأشار جمال إلى أن جيلهم كان على علاقة أكثر من رائعة لدرجة أن أي لاعب تواجهه مشكلة ما كان بحاجة للجوء للإدارة حتى تساعده على حل تلك المشكلة بل كانوا يعملون على حل مشاكلهم بالتعاون الحميم فيما بينهم وكان الاحترام المتبادل هو الذي يحكم العلاقة بين اللاعبين وبالتالي لم تكن هناك أي مشاكل بين أبناء جيلي الذي لم يكن من بينه محترف أجنبي أو لاعب يلعب من أجل المال بل كانت كرة القدم هواية والمريخ أعلى درجات العشق ومن أجله لعبنا ببسالة ورجالة حتى تحقق الإنجاز الكبير. بدر الدين بخيت: كنا أسرة واحدة داخل وخارج الملعب استحسن بدر الدين بخيت اتجاه الجيل الحالي من نجوم المريخ لإقامة علاقات حميمة فيما بينهم عبر اجتماعات غير رسمية تعبّر عن درجة ترابطهم وتساعدهم على حل أي مشكلة تواجههم وفي الوقت نفسه تجعل الفريق كله أسرة واحدة الأمر الذي ينعكس ايجاباً على درجة الانسجام والتفاهم داخل المستطيل الأخضر وأضاف: كنا في الزمن الجميل أسرة واحدة لا نفترق أبداً ونجتمع كل جمعة في منزل أحد اللاعبين لنقضي أجمل الأوقات وبروح الأسرة الواحدة كنا كذلك داخل الملعب نلعب بجماعية لا مثيل لها بحيث يهاجم الفريق بكلياته ويدافع بكلياته وحتى المنافسة الشرسة بين اللاعبين من أجل الفوز بخانة في التشكيل الأساسي لم تؤثر مطلقاً على العلاقة بين اللاعبين وكان اللاعب يجد التوجيه والمساندة من أقرب زميل له وحتى عندما يخطئ اللاعب يتقبل النقد الهادف من زميله وأنا واثق من أن هذه الروح لو عادت للجيل الحالي يستطيع أن يذهب بعيداً في دوري أبطال أفريقيا وأن يحقق الإنجاز الكبير بالحصول على لقب دوري الأبطال. عبد السلام حميدة: راودنا إحساس الفوز بكأس مانديلا بعد الإطاحة بالبنزرت رأى عبد السلام حميدة أن المريخ الآن مؤهّل أكثر من أي وقتٍ مضى للحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا وأضاف: أنا لا أنظر لهذه الجزئية من واقع الترابط بين اللاعبين خارج الملعب وانعكاسه على الانسجام والتفاهم بينهم داخل الملعب ولكني أنظر لهذه الجزئية من واقع أن الحصول على البطولات الخارجية يمر بقهر الأقوياء وإبعاد الأبطال السابقين وتابع: أزِحنا البنزرت التونسي من طريقنا فلم نجد منافساً أقوى منه وبالتالي واصلنا مشوارنا الأفريقي بخطوات واثقة حتى حققنا كأس مانديلا والآن أزاح المريخ من طريقه عقبة الترجي المرشح الأقوى للحصول على لقب دوري الأبطال وبالتالي لا أتوقع أن يجد المريخ منافس أقوى من الترجي وسيمضي الفريق بخطوات واثقة في دوري الأبطال حتى يحقق اللقب بمشيئة الله. عصام الدحيش: استفدنا من وجود الراحل سامي عز الدين وجمال أبوعنجة في تحقيق الإنجاز الكبير اتفق عصام الدحيش في رأيه مع بدر الدين بخيت بأن درجة الانسجام والتفاهم داخل الملعب تتحقق وِفق العلاقة الطيبة التي تجمع بين اللاعبين بعيداً عن المستطيل الاخضر وتمنى أن يعزّز لاعبو المريخ روح التعاون والمحبة الصادقة فيما بينهم وأن تتواصل اجتماعاتهم بلا توقّف حتى يتحقق الإنجاز الكبير بالحصول على لقب دوري الأبطال وأضاف: كنا نجتمع بصورة مستمرة دون وصايا من أحد ونتفاكر حول كل صغيرة وكبيرة في كيفية حصول المريخ على الكأس الأفريقية والحق يُقال إننا استفدنا من وجود لاعبين بدرجة قادة ومدربين وبصورة خاصة جداً الراحل سامي عز الدين والكابتن جمال أبوعنجة وكانت العلاقة أكثر من أسرية بين اللاعبين وبالتالي كان المريخ أسرة واحدة فتحقق الإنجاز الكبير والآن عرف الناس أهمية الترابط بين اللاعبين خارج الملعب ونشطت العلاقات بين اللاعبين في الفترة الأخيرة وبالتالي اذا تواصلت هذه الروح في الفترة المقبلة أنا واثق من أن الأحمر سيواصل مشواره بقوة وسيحقق لقب دوري الأبطال. فتح الرحمن سانتو: روح الأسرة الواحدة كلمة السر في الإنجاز الكبير رأى فتح الرحمن سانتو هداف المريخ الذي قاده لتحقيق كأس مانديلا أن روح الأسرة الواحدة كانت حاضرة بقوة في المريخ في تلك الفترة وبالتالي كانت العلاقة بين اللاعبين ممتازة جداً وتواصلت كذلك إلى يومنا هذا فانطلق المريخ يومها بقوة ليقهر الخصوم ويحقق الإنجاز الكبير، وتمنى سانتو أن تتواصل اجتماعات الجيل الحالي فيما بينهم وأن يتفاكروا حول كيفية تحقيق إنجاز سيسجله لهم التاريخ بأحرف من نور حتى يتحقق الحلم الأفريقي بمشيئة الله. عيسى صباح الخير: كنا نتفاهم بلغة العيون لأننا أكثر من أصدقاء قال عيسى صباح الخير مهاجم المريخ السابق إن درجة التفاهم الكبير بين أبناء جيله ساعدت المريخ بدرجة كبيرة في الحصول على لقب دوري الأبطال لأن تلك المجموعة استمرت لفترة فاصبحت العلاقات بين اللاعبين مميزة جداً وكان هناك تواصل حميم خارج الملعب انعكس على درجة الانسجام والتفاهم داخل المستطيل الأخضر لدرجة أن التفاهم بين اللاعبين كان يتم بلغة العيون وأشار عيسى إلى أن التعاون الإداري في عهدهم كان يتم مع مدير الكرة فقط حيث لا يستطيع أي لاعب أن يتحدث مع رئيس النادي أو مع السكرتير وكان كل شخص يعرف متطلبات منصبه وبتلك الصورة استطاع المريخ أن يحقق إنجازاً لافتاً وأن يحصل على لقب مانديلا.
