عبد الملك براون: مباراة اليوم طريق لاتجاه واحد ولابد من الفوز فوز مازيمبي على سموحة صعّب من مهمتنا.. وعودتنا ستكون عبر بوابة الهلال بكري المكي رفع الحاج عبد الملك براون رئيس مجلس إدارة نادي المغرب التطواني راية التحدي أمام الهلال وتوعده بالهزيمة في مباراة اليوم التي أكد أن فريقه يرغب في العودة عبرها للمنافسة على ورقتي العبور لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وقال في حوار أجرته معه (الصدى) مساء أمس من مقر إقامته بمدينة تطوان إن لقاء اليوم يمثل لهم طريقاً لاتجاه واحد للعودة إلى أجواء المسابقة بعد تعثر الفريق في الجولتين الأولى والثانية بالخسارة أمام سموحة بثلاثة أهداف لهدفين في القاهرة والتعادل السلبي مع مازيمبي في تطوان مشيراً إلى أنهم يدركون صعوبة مهمتهم كون الهلال فريق كبير وله وزنه وقيمته على مستوى خارطة الكرة الأفريقي، وفيما يلي نص الحوار: * مرحباً بك الحاج براون رئيس مجلس ادارة المغرب التطواني في صحيفة الصدى ونشكر لك موافقتك على منحنا جزءً من وقتك والحديث لنا حول مواجهة اليوم بين فريقك والهلال؟ أهلاً وسهلاً بكم جميعاً وتحية لطاقم تحرير صحيفتكم وأنا سعيد جداً لهذه الفرصة وأشكر لكم اهتمامكم بأمر المواجهة على مستوى طرفيها الهلال والتطواني وأحيي الإعلام الرياضي في السودان على حرصه الدائم واهتمامه بكافة الفعاليات الرياضية خصوصاً على مستوى ناديي الهلال والمريخ. * كيف تنظر إلى مواجهة اليوم وماهي فرص فريقك في تحقيق الفوز؟ هي مواجهة بلا شك صعبة للغاية على الفريقين خصوصاً وأنها ترتبط بما أسفرت عنه نتيجة مباراة سموحة ومازيمبي التي حقق فيها الفريق الكنغولي الفوز بهدفين نظيفين في الأسكندرية ووضعتنا على المحك، واعتقد أن لقاء اليوم يمثل لنا تحدياً كبيراً بعد أن فرّطنا في المباراتين السابقتين وخسرها تقدمنا على سموحة وفقدنا النقاط الثلاث وتعادلنا في المباراة الثانية أمام مازيمبي سلبياً على ملعبنا وأهدرنا نقطتين ثمينتين ولذلك لابد من التعويض في مباراة اليوم، أما بالنسبة للجاهزية فأقول إن المغرب جاهز في كل الأحوال وهو يدرك أن المباراة قد تكون فرصته الأخيرة للعودة إلى أجواء المسابقة. * لكن التطواني يفتقد إلى جهود لاعبين مؤثرين؟ نعم، الفريق يعاني من هذه الناحية مثله مثل أي فريق لكن يبقى التحدي والعزيمة والرغبة في صنع الإنجاز ونملك الدافع لتحقيق الفوز، نعم هناك غيابات مؤثرة لا يقل عددها عن أربعة أو خمسة أفراد لكن المنطق يفرض علينا قبول التحدي ولابد من منح البدلاء الثقة وبث الروح والحماس فيهم، فالكثير من الفرق عادت أقوى وكسبت رهان الظروف وهذا لا يقدح ولا يشكك في أهلية وقوة فريق الهلال الذي نكن له كل الاحترام والتقدير وندرك جيداً أنه وضع اسمه تاريخياً في خارطة الكرة الأفريقية. * الا تعتقد أن دخول فريقك المباراة وفي رصيده نقطة واحدة ومتذيلاً للمجموعة يشكّل ضغطاً على اللاعبين؟ تحدثنا إلى اللاعبين بعد الخسارة من سموحة في الجولة الأولى وكذلك بعد التعادل في الجولة الثانية في ملعبنا والذي كان مُراً بلا شك وقلنا لهم إنكم مازلتم في المنافسة وبإمكانكم العودة، مجلس إدارة النادي والجهاز الفني بكل مكوناته يهتم بالجانب النفسي والمعنوي ويعلم أهميته وكذلك نحن ندير نادينا باحترافية عالية ونعلم أنه طالما أنك تملك الفرصة للتقدم فيجب أن تستفيد منها دائماً، ووفق هذه المعطيات اعتقد أننا بِتنا مُهيئين لمواجهة اليوم أمام الهلال وهي مباراة جديدة في جولة جديدة حساباتها تختلف، وسنعمل على تحويل الضغوط إلى عوامل ايجابية مساعدة في رحلة العودة. * هذا يعني أنكم واثقون من تحقيق الفوز على الهلال اليوم؟ في كرة القدم مهما كنت جاهزاً فإنك لن تكون مطمئناً لتحقيق الفوز لأن هناك عوامل كثيرة قد تعترضك، وفي أوقات كثيرة لا يفوز الفريق الأفضل والأكثر جاهزية بسبب هذه العوامل، نحن نركّز على أن يدخل فريقنا المباراة وهو جاهز وأن ينصرف للعب الكرة والقتال طوال زمن المباراة، وندرك أن المباراة لا تنتهي بهدف يتم تسجيله في شوطها الأول طالما أنها من شوطين وندرك أنها تقبل كل الاحتمالات، وقد جهزنا الفريق وفق هذا، لكن يبقى الأمر المهم بالنسبة لنا وقد قلناه صراحةً للاعبين إن مباراة اليوم تمثل لنا طريقاً لاتجاه واحد وهو الفوز ولا شئ غيره اذا ما رغبنا في العودة إلى أجواء المنافسة وحجز مقعد في نصف نهائي البطولة، وقد وعدنا اللاعبين بذلك ونحن في الانتظار. * لكن الهلال يدخل المباراة وهو في وضع أفضل وقد حقق نتيجة ايجابية في الجولة الأولى بالتعادل سلبياً مع مازيمبي في الكنغو وفاز على سموحة في الجولة الثانية في ملعبه بأمدرمان؟ هذا صحيح حسابياً لكن نحن الآن في الجولة الثالثة التي لها حساباتها كما قلت لك وأنت تعلم أن كل مباراة لها ظروفها والهلال فريق كبير بلا شك وقد خبر المباريات الخارجية ويدخل لقاء اليوم في وضع معنوي جيد لكن هذا لا يعني أنه سيفوز علينا بسهولة مع احترامنا له، وأؤكد أننا لن نكون صيداً سهلاً مهما كان وضعنا، وكما قلت إننا عازمون بقوة على العودة عبر بوابة الهلال وسترون فريقاً مختلفاً الليلة وأؤكد لك أن التطواني لن يفرّط في نقاط مباراة اليوم وقد وعى درس الجولتين الأولى والثانية جيداً. فوز مازيمبي على سموحة أعاد ترتيب الأوراق من جديد * ما تعليقك على الفوز الذي حققه مازيمبي على سموحة في الأسكندرية، وهل تعتقد أن فرص فريقك باتت ضعيفة في الصعود إلى دور الأربعة؟ الفوز الذي حققه مازيمبي على سموحة يؤكد قوة المجموعة وقد أعاد ترتيب الأوراق من جديد وهو وضع طبيعي ولا اعتبره في غير صالحنا بل إنه يمنحنا الأمل من جديد ويقوي من حظوظنا خصوصاً اذا ما فزنا على الهلال اليوم لأننا سنتساوى معه في عدد النقاط ووقتها سنشعل المجموعة من جديد في الجولة الرابعة وتتقارب المستويات، وكما قلت لك سابقاً، ففي كرة القدم كل شئ ممكن، فالتطواني يمكن أن يحقق نتيجة ايجابية أمام الهلال في أمدرمان، ومازيمبي قد ينتصر على سموحة في لوبمباشي وقد نفوز عليه نحن في الجولة الأخيرة في ملعبه، حسابات الورق تختلف عن الحسابات الختامية والنتائج تدور رحاها في الملعب. * لكن الترشيحات تسير في صالح مازيمبي والهلال وفق الخبرة والمستويات التي قدمها الفريقان في الجولتين السابقتين؟ من كان يتوقع أن يترقى سموحة إلى هذا الدور؟ ومن كان يتوقع خروج الأهلي المصري والترجي؟ الترشيحات لا يؤخذ بها كدليل ثابت في التقييم والمستويات تتغير وهي لا تعطي القيمة النهائية، أما النتائج فلا يمكن الحُكم على فائدتها من جولتين، المرحلة الحالية مرحلة نتائج وطالما أن هناك أربع مباريات بالنسبة لنا وثلاث لسموحة يبقى كل شئ ممكن والطاولة قد تنقلب، وكم مرة انهزمت الترشيحات حتى على مستوى كأس العالم والدوريات الأوروبية. تفكيرنا منصب حالياً في مباراة اليوم ولا نشغل أنفسنا بجولة أمدرمان * ستصطدمون بالهلال من جديد في أم درمان في أغسطس المقبل، هل وضعتم برنامجاً لهذه المواجهة مبكراً؟ الحديث عن لقاء أمدرمان في الجولة الرابعة مع الهلال سابق لأوانه، نحن الآن نركّز اهتمامنا على مباراة اليوم وفي كيفية تحقيق الفوز فيها، وبلاك شك فإن برنامجنا للقاء ملعب الهلال تم وضعه وإن كان تنفيذه مؤجلاً حالياً. * أخيراً ماذا تود أن تقول؟ وافر شكري لصحيفة (الصدى) وآمل أن يقدم الفريقان مباراة ممتعة من أجل اللعبة والمشاهدين وجمهورنا سيكون حاضراً بلا شك وسيشعل الملعب ويبث الحماس ويسهم في تحقيق الفوز على الهلال، وأؤكد ثقتنا في عناصر الفريق وفي قدرتهم على تقديم مباراة كبيرة تقودهم لتحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث وإنجاز المهم، ومن جديد تحياتي وتقديري لطاقم تحرير الصدى. رئيس المغرب التطواني يرحّب بالكاردينال أعلن الحاج عبد الملك براون رئيس نادي المغرب التطواني ترحيبه بالدكتور أشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال الذي حل ضيفاً بتطوان أمس الأول من أجل متابعة مباراة اليوم وقال إنهم سعداء بوجود ضيف سوداني عزيز بحجم رئيس نادي الهلال مشيراً إلى أنه يسعى من أجل تطوير العلاقة بين الناديين الشقيقين، وأكد براون أنه سيقود بعثة فريقه للخرطوم في الجولة الرابعة التي سيتابعها من ملعب الهلال. التطواني لا يخشى الظروف والإصابات جدد رئيس مجلس إدارة المغرب التطواني ثقته في لاعبي فريقه والجهاز الفني وقال إنهم قادرون على قهر الظروف وقبول التحدي في كل الأوقات مؤكداً في حواره مع الصدى أن فريقه تغلب على ظروف مُشابهة في أوقات سابقة وعاد أكثر قوة وهو الآن مؤهل وجدير بتحقيق الفوز في لقاء اليوم الذي يمثل له أمل العودة للمنافسة بقوة على احدى ورقتي العبور للدور نصف النهائي، وقال براون إن الخسارة أمام سموحة والتعادل مع مازيمبي تمثل لهم دافعاً وحافزاً من أجل العودة لسكة الانتصارات من جديد عبر بوابة الهلال الليلة. لاعب وسط المغرب التطواني: لا خيار أمامنا سوى الفوز على الهلال اليوم قال نصير الميموني لاعب وسط المغرب التطواني إنه لا خيار أمام فريقه سوى الفوز وانتزاع النقاط الثلاث أمام الهلال اليوم معتبراً أن البداية المتواضعة للمغرب التطواني في المنافسة الإفريقية لها أسبابها، حيث سيحاول فريقه كما أضاف تدارك ما فات انطلاقا من مواجهة الهلال وقال في حديثه لموقع كوورة: مباراة اليوم أمام الهلال تهمنا نحن بالأساس لأننا سنبحث عن تسجيل الفوز الأول وإنعاش حظوظنا للتأهل للمربع الذهبي في دوري الأبطال، المواجهة من دون شك ستكون صعبة وقوية لأن الهلال فريق متمرس وله تجربة في المنافسة الإفريقية وغالبا ما يشارك في دور المجموعتين، لكن المغرب التطواني هو الآخر مستعد لهذه المباراة وعلينا أن نؤكد أننا في أفضل حال وأبان أن بداية فريقه في المجموعات لم تكن مثالية بالتعادل مع مازيمبي والخسارة أمام سموحة وقال: البداية جاءت عكس ما خططنا له، لكن دعني أؤكد أن هذه البداية المتواضعة لا تعكس في الواقع المستوى الذي قدمنا، على غرار مباراة سموحة التي كنا فيها متقدمين في الشوط الأول 2- صفر قبل أن نخسر 3-2، كما قدمنا أيضاً مباراة في المستوى أمام مازيمبي لكن الحظ خاننا وضيعنا مجموعة من الفرص، أعتقد أن الفوز في المباراة القادمة سيرفع من معنوياتنا وسيزيل الضغط الذي أصبحنا نشعر به في المباريات.
