على الرغم من ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم خاطب الهلال رسميا عن طريق الاتحاد السوداني،وحدد اسماء لاعبيه الموقوفين، قبل مباراة مازمبي بوقت كاف. ورغم ان اسم اللاعب نصر الدين الشغيل لم يكن من بين الاسماء التي ضمنها الكاف في خطابه، الا ان هناك فئة حاولت التشكيك في صحة المعلومة. ادعوا ان الشغيل نال البطاقة الصفراء الثانية في مباراة تطوان المغربي، وبالتالي افتوا بعدم احقيته في اللعب امام مازمبي، وبدأوا يروجون لذلك بكثافة. قالوا ان الهلال اتفق مع حكم مباراته مع المغرب التطواني ومع المراقب، لكي لا يتم رفع اسم الشغيل ضمن اللاعبين الذين نالوا بطاقات، بمقابل محترم. وبدأوا يوزعون في صور (مدبلجة) تبين ان الحكم منح الشغيل بطاقة، لكن امرهم انكشف بعد ان وضح ان واحدة من الصور هي لمباراة الذهاب في تطوان. ولتمرير شتلهم، وايهام الرأي العام بقبول مبدأ صحتها، ربطوها بالشتلة التي لم يحسنوا غرسها ايضا في عام 1992 والمعروفة بالرقمين 2:12. لم يقتصر الترويج لهذا الموضوع على المواقع الالكترونية السودانية،وقروبات الواتس، بل تعداه الى المواقع التي تهتم بشؤون النادي الكنغولي. كانوا يهدفون من ذلك الى زعزعة استقرار الهلال واحداث ربكة في صفوفه، وابعاد الشغيل الذي اصبح يمثل قوة ضاربة في تشكيلة الهلال عن مباراة مازمبي. حرضوا ادارة مازمبي على تقديم شكوى ضد الهلال بعد مشاركة اللاعب في المباراة التاريخية التي انتصر فيها الازرق بهدف الشبل اطهر. وظلوا يلاحقون ادارة الغربان عبر الايميلات والهواتف، وفي الخرطوم، لكي يتقدموا باحتجاج رسمي للكاف ضد الهلال باعتبار ان مشاركة الشغيل غير قانونية. لكنهم نسوا ان ادارة الغربان ادارة محترفة، وتعرف شغلها جيدا وليست في حاجة لمساعدة من أحد ، فخاب مسعاهم، وسقط رهانهم. لم تتقدم ادارة الغربان باي احتجاج ضد الهلال كما يروج اعداء الهلال، بعد ان تأكدوا من خطاب الكاف وان الشغيل ليس من بين اللاعبين الموقوفين. ولذلك ركز الغربان على المباراة، ووصلوا الخرطوم قبل اسبوع من موعدها، لكنهم خسروا في الملعب رغم المساعدات القيمة التي وجودها من اصحابنا. يحاولون اضعاف الهلال بشتى السبل امام منافسيه، املا في عدم تاهله لنصف النهائي ، ومع ذلك يدعي البعض منهم انهم يتمنون ملاقاة الهلال في المربع الذهبي. الذي يرغب في ملاقاة الهلال، ويتمنى مواجهته في مربع الكبار ، ويثق في تجاوزه، لا يسعى لاقصائه بطرق غير مشروعة او يتمنى خروجه. تعادل الهلال مع مازمبي في لوبمباشي سلبيا في الجولة الاولى احبطهم، وفوزه عليه مساء الاحد بهدف اطهر اصابهم بالهلع. يعلمون ان تأهل الهلال لنصف النهائي يعني تبدد آمالهم في الفوز بكأس المسابقة، ويدركون ان حصولهمعلى لقب أي بطولة يشارك فيها الهلال سيكون صعبا ان لم يكن مستحيلا. لذلك سنتوقع منهم المزيد من الشتل والفتل، والكثير من العمل غير الرياضي، ولا نستبعد ان يسيروا قوافل للاسكندرية للوقوف مع الفريق المصري امام الهلال. آخر الكلام وضع رئيس نادي الهلال اشرف الكاردينال النقاط على الحروف في اللقاء الذي اجراه معه الزميل يوسف السماني امس عبر الاذاعة الرياضيةFM104. طمأن الكاردينال جماهير الهلال على مستقبل فريقها الاول لكرة القدم، وعاهدهم على دعمه والوقوف الى جانبه حتى يحقق لقب البطولة الافريقية. واشاد بالجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في مراحل هذه البطولة، حتى اصبحوا على مشارف الدخول لنصف النهائي بفضل تضحياتهم واخلاصهم. وأكد الكاردينال ان العمل في تحديث الجوهرة الزرقاء، يسير وفق الجدول المقررة له ، مبينا ان العمل فيها سينتهي خلال ستة اشهر من الآن. وتناول اشرف في حديثه الذي امتد لاكثر من ساعة ونصف الساعة الكثير من القضايا التي تهم الفريق وخصوصا خلال مشاركته الحالية في دوري الابطال. وهاجم الكاردينال من اتهموا الهلال باللعب غير النظيف في البطولة الحالية، مشيرا الى ان الهلال لا يجيد مثل هذه الاساليب ولا من النوعية التي تشتري الحكام. نتوقع ان يجد حديث الكاردينال صدى واسعا وردود افعال كبيرة في الاوساط الرياضية خصوصا وانه تحدث بصراحة متناهية عن المعارضة، وما يكتبه عنه صلاح ادريس. الرحمة والمغفرة للاخ الزميل الاستاذ سيف الدين علي مدير البرامج الرياضية السابق في تلفزيون السودان الذي وافته المنية أمس الاول. ونسأل المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه الجنة، ويلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء، ولا حول ولا قوة الا بالله. كما توقعنا فقد اصبح أمر تأهل الهلال لنصف نهائي دوري ابطال افريقيا من عدمه هو الشغل الشاغل لكل المريخاب، لدرجة ان اغلبهم باتوا يحفظون لوائح الكاف عن ظهر قلب. في اغلب اعمدة كتاب المريخ ليوم أمس كان الموضوع الاساسي فيها يتحدث عن فرص تأهل الهلال، أو عدم تأهله مع ان هناك فريقين آخرين يملكان الفرصة. الاهتمام الشديد بالهلال لا يعني ان المريخاب يسعون لمعرفة خصمهم في نصف النهائي كما كتب مزمل أمس، بل يعني انهم يخشون من تأهله، وتصدره المجموعة. وداعية :مرعب يا هلال ومدهش يا شغيل. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته