* تتبخر النقاط مباراة تلو الأخرى .. نخرج من (تعادل مرير) لندخل في (هزيمة مذلة)، وإذا تسنى لنا الانتصار على فريق بالدوري الممتاز فإننا ندفع الثمن في هزيمة أخرى على أرضنا ووسط حيرة جمهورنا، والتقصير واضح، والتراجع لا يمكن إنكاره، والتراخي يكاد يتحول إلى سمة ثابتة ولا أحد يقبل اللوم أو يرضى بالعتب، و(إن شقت سكاكين الأسى صدور الصفوة المحبين فإن هناك من يريد مصادرة حقهم المشروع في الحزن والغليان والغضب) ..! * دعوهم (يغضبوا) اليوم و(يعبِّروا) عن أحزانهم حتى لا ينفجروا غداً إثر هزيمة إفريقية، ويموت معظمنا بالسكتة القلبية ..! * الحقيقة المُرة : أن الزعيم (ملك عروض المتعة) بدأ مستواه في التراجع وحاله هذه الأيام لا يسر، فقد بات غريب ديار وغريب (كفر) ..! * لن تستمر مسيرة الزعيم كما نطمح، ولن يتحقق الحلم إذا لم نواجه بعضنا البعض بالحقائقٍ ونعرف أسباب التراجع وأماكن القصور، و(إن كنا نود دفن الرؤوس في الرمال خوفاً من شماتة أهل الهلال، فالكل يعرف جيداً أن الوصايفة غير مؤهلين البتة للسخرية و"التريقة" من هزيمة محلية) ..! * تراجع الأداء والهزائم (فضلة خير الهلال)، ومن حمل لقب (الجوي) لا يمكن أن يسخر منه (أصحاب الأصفار) ..! * الوصايفة آخر من يتحدثون، فواقع حال فريقهم الآيل للسقوط يقطع ألسنتهم، و(انا شايف أحسن ليكم لو سكتوا .. وحقيقي "الصفر" ما بشوف عوجة رقبتو) ..! * القلوب الحمراء كانت ليلة الثلاثاء تغلي كالمرجل، لأن المريخ عندما يهزم الخصوم داخل قلعته ولا يقدم مروداً جيداً ويظهر متراخياً وبعيداً عن (روح الفانلة الحمراء) ولمسات الزعيم الجمالية تفارق الإبتسامة قاعدته الجماهيرية ..! * الزعيم بإسمه وسطوته وتاريخه وبطشه الذي يعرفه العدو والحبيب والبعيد والقريب إن فاز بالنتيجة دون أداء يذكر، فإن محبيه لا يشعرون بطعم تحصيل النقاط وتلفهم الحسرة بينما يسيطر عليهم الإحباط ..! * والآن .. الوقائع تشير إلى أننا نمتلك مدرب برتبة (خبير) ولاعبين على درجة عالية من المهارة، ومجلس إدارة يوفر الطائرات الخاصة وكل المعينات، وإعلام قوي يقاتل في كل الجبهات، وجمهور يضرب المثل الأعظم في الوفاء ولا يعرف الغياب عن المؤازرة واحتلال المدرجات، و(رغم كل ذلك نخرج مهزومين من قلعتنا الحصينة ونهدر النقاط ونفقد المباريات) ..! * يلعب التحكيم الدور الأكبر في الخسائر المتتالية، ونحن بدلاً عن الرد على الإستهداف بأداء يُجبِر الحكام على التزود بأكبر كمية من الخجل نساهم في مضاعفة الأذى بجدارة، و(النتيجة النهائية أنه لا يمكن أن يمضى شهراً من غير تعادل أو خسارة) ..! * أرحموا الصفوة الذين ظلوا سند الزعيم في كل الظروف ولم يتخلفوا يوماً .. ضعوا (حلم الملايين) أمام أعينكم لأن التعود على الهزائم المحلية يمثل (بدأية نكسة كبرى) إن لم نقف مع أنفسنا فيها ستنتقل بمراراتها للمباريات الإفريقية ..! * لا تصادروا حق الصفوة في الغضب طالما أنهم يمتلكون فريقاً مؤهلاً لقطع الخطوات الأخيرة في دوري الأبطال والظفر باللقب ..! * مؤسف حقاً أن يواجه الصفوة الأوفياء ثلاثي (استهداف التحكيم، والتراخي وضعف الأداء، وعدم الإستفادة من الأخطاء) ..! * قلنا من قبل مراراً أن الجميع مع استقرار الجهاز الفني في هذه المرحلة المفصلية، ومعظم الصفوة يساندون غارزيتو، ولكن تبصير الفرنسي بأخطائه ضرورة قصوى لمساعدته في الإستمرار بعيداً عن النتائج المخيبة للإمال في ظل التعادلات أحياناً والخسران أحايين أخرى، ويكفي ما فقدناه حتى الآن من نقاط و(كفاية خلاص إحباط) ..! * قبل أن يساعد الناس غارزيتو يجب عليه أن يساعد نفسه بالنتائج والإحساس بمرارة كؤوس العلقم التي يتجرعها محبو هذا النادي العظيم عند الهزائم ..! * أصبح المريخ في كثير من الأحيان يفقد أفضل ميزاته في هذا الموسم على الإطلاق المتمثلة في الوصول المتكرر لمرمى الخصوم عندما تحدث زعزعة للدفاع وتوهان للوسط، فلا يشعر أحد بأية فاعلية أو ضغط للهجوم .. ! * ترك لاعبو المريخ ومدربه الضغط على الخصوم وبدأوا رحلة الضغط على الجمهور، و(يا غرزته ركز معانا شوية لانو نتيحة هلال الأبيض والأمل وهلال كادوقلي خلت الناس تغلي) ..! نقوش متفرقة * كان المريخ في المباريات الماضية يهدر عشرات الفرص، والآن للأسف الشديد بات يصنع الفرص للخصوم ويفتح شباكه لإستقبال الأهداف بالولايات والخرطوم ..! * عالج غارزيتو معضلة( إهدار فرص الأهداف المضمونة) بعدم سد ثغرات الدفاع مع تحنيط الوسط، وتجفيف التمويل، وبغياب بكري المدينة غابت حتى فاعلية الإرسال الطويل .! * لا يعقل أبداً أن يواجه المريخ إستهداف التحكيم، ويتحمل جمهوره الصابر هذا الأداء العقيم .! * يا الريح : كفاية حرام نلقاها منكم ولا من الحكام ..؟ * كلما أتيحت لعلي جعفر فرصة للرد على منتقديه زاد عدد الساخطين عليه وخسر مناصريه ..! * لا فائدة من هزائم الممتاز إن لم تتم معالجة سلبياتها في المباريات الإفريقية مع الأداء بروح قتالية تليق بإسم المريخ وعظمة هذا التاريخ ووفاء الجمهور، و(يا غرزته صحصح معانا شوية وما تشمت فينا ناس كبسور) ..! * عندما يتأهل الوصايفة ويغادرون مربع (اللولة) بإمكاننا سماع عبارات السخرية وقصائد الشماتة، أما الآن فلا مجال لكلمة واحدة و(بعد العبور نتقابل يا كبسور) ..! * أمير كمال يحتاج لمزيد من التركيز الذهني مع الإعتراف بأن تغيير الأسماء التي تلعب بجواره من كل فترة لأخرى لها تأثيرها السالب .. عودة ضفر لقلب الدفاع ضرورة لا بد منها ويجب تجهيزه ليكون (البديل الأول) طالما أن الحاجة إليه ملحة بينما لم يعد يجد بالتشكيلة الأساسية موقعاً في الوسط .. شيبون يحتاج لوقفة مع نفسه وهو لا يزال في بداية المشوار، و(الحقيقة التي يعلمها محمد عبد الماجد جيداً أن المريخ في أسوأ حالاته أفضل من الهلال) ..! * غداً نعقب على رد خبير التحكيم فيصل سيحة بعد مشاهدتنا لفقرة (الإمبراطور) اليوم .. و(ننتظر ضربة جزاء مازيمبي وهدف عبده جابر، ونتابع ما تبقى لحكام الممتاز من مهازل) ..! نقش أخير * على قدرِ الهوى يأتي العتاب ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحابُ ألوم (مريخي) فألومُ نفسي فأُغضِبها ويرضيها العذاب
