* ضحكت حتى بانت نواجذي وأنا أقرأ خبر ترحيب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بإستضافة مباراة (السوبر السوداني) بالجوهرة المشّعة (إستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية) خلال الفترة القادمة. * مصدر الضحك والقهقهة نابع من فحوى الخبر (سوبر سوداني) بين من ومن؟ المريخ (بطل الدوري والكأس) والهلال (الهارب من المواجهتين) !! * الهلال لا يحق له أن يُعامل على أنه (وصيف) للمريخ في البطولتين لأن إتحادنا الهمام لو كان يمتلك (كينونته) ويحمي قراراته من التدخلات والتغوّلات الخارجية لنصّب الأهلي شندي (وصيفاً) في المنافستين. * الأحق بخوض السوبر هو نادي الأهلي شندي وليس أي نادِ سواه وفقاً لترتيب بطولتي الدوري والكأس. * في منافسة الممتاز حل الأهلي شندي (ثالثاً) ولو تم تطبيق القانون بحذافيره وأُحتْرمت اللوائح لأقصي الهلال للدرجة الأولى وظفر النمور بالترتيب الثاني. * أما بخصوص بطولة كأس السودان فنقول أن اللجنة المنظمة مارست فيها كل أنواع الظلم والمحاباة عندما (تعمدت) عدم تسمية الأهلي شندي كطرف ثاني في نهائي الكأس بحجة عدم استلامها لخطاب (إنسحاب) رسمي من الهلال وهو ما جعل لقاء النمور مع المريخ (شرفي). * الهلال أقصى الأهلي شندي في دور الأربعة وطالما أن الأول قد ملأ الدنيا ضجيجاً فكان من الأولى تسمية النمور كطرف ثاني في النهائي بدلاً من ممارسة نهج الصمت وكبت صوت القوانين وتسويف اللوائح ! * المهم، السوبر السوداني لا محل له من الإعراب إلا إن كان الطرف الثاني هو (الأهلي شندي) وإلا فعلى الإتحاد السوداني لكرة القدم أن يتحدّث عن مباراة (شرفية وودية) بين المريخ والهلال وليس على كأس سوبر طرفه واحد وهو (المريخ). * نال برشلونة بطولتي الدوري والكأس في الموسم المنصرم (2014-2015) ونال وصافة الكأس فريق (أتليتيك بلباو) وتواجها في مباراة السوبر الإسباني الذي شهد مصرع البارسا برباعية نظيفة ذهاباً والتعادل الإيجابي إياباً. * بلباو شارك في كأس السوبر (2015) بصفته وصيف كأس ملك اسبانيا وقياساً على هذا المثال من هو وصيف (كأس السودان) ليواجه المريخ في مباراة السوبر بجدة؟ * السوبر عادة يقام بين بطل دوري وبطل كأس وفي حالة كان بطل المنافستين نفس الفريق فإن الإتجاه سينصب لمشاركة الوصيف وموضع الهلال هنا (منسحب وهارب) وليس (وصيفاً) ومشاركته في اللقاء إن تم سنطلق على البطولة مسمى (السوبر المزيّف). * وبمناسبة كأس السوبر لاحظوا لدبلوماسية و(دقة) رئيس الإتحاد السعودي لكرة الأستاذ / أحمد عيد عندما تم طرح فكرة إقامة السوبر السوداني بالأراضي السعودية إبان المؤتمر الصحفي لزيارة قادة إتحاد الكرة السعودي. * رحّب أحمد عيد بالفكرة ولم يمانعها على الإطلاق ولكن الترحيب المذكور اقترن بدرجة عالية من الإحترافية وتذاكي دبلوماسي عندما قال أن أمر إقامة المباراة مرهون على (مصادقة) رابطة الأندية السعودية المحترفة والتي تملك القرار النهائي لتنظيم المواجهة بسبب إزدحام أجندة المملكة الرياضية خلال الفترة القادمة. * إحترافية متناهية وإحترام لا مثيل له لروزنامة المسابقات السعودية ولو عكسنا الأمر لشاهدنا إتحادنا الهمام أقدم على (تأجيل) مباريات الممتاز وإستنفار كل قواه لأجل استضافة (السوبر السعودي) ! * عموماً فكرة إقامة السوبر السوداني لخارج القطر بغرض (التسويق والتعريف) بالدوري السوداني وفرقه فكرة جيّدة ونتمنى أن تجد حظها من التنفيذ ولكن خلال الموسم الحالي فستأتي مشوّهة وتفتقر للمنطق والعدل بمشاركة (المنسحب) ومعاقبة (المنضبط). * يمنح الإتحاد السعودي لكرة القدم بطل دوري عبد اللطيف جميل مبلغ (27) مليون ريال أي ما يعادل بالسوداني ووفقا لسعر صرف الريال ببنك السودان المركزي تعادل تلك القيمة أربعة مليون وثلاثمائة وعشرين ألف جنيه سوداني ! * يعني 4 مليار و320 مليون مليون جنيه سوداني (بالقديم) وسنمتنع عن ضرب المبلغ المذكور في سعر الريال بالسوق الأسود (3) جنيه حتى لا يزداد الإحباط. * حاجة أخيرة كده :: كم يدفع الاتحاد السوداني لكرة القدم لبطل الدوري؟