حقق المهم في المقابلة المريخ يقهر الرابطة بثنائية تراوري ويتصدر المالي يتوج نفسه نجماً للمباراة.. وأوكراه يواصل التألق كسب المريخ نتيجة مباراته أمام الرابطة كوستي التي جرت مساء أمس بالقلعة الحمراء بهدفين دون رد لينهي الجولة الثانية من مسابقة الدوري الممتاز وهو على صدارة لائحة الترتيب متقدماً على الأمل بفارق الأهداف، وبرغم الانتصار الذي تحقق الا أن الفرقة الحمراء لم تصل بعد مرحلة الجاهزية حيث تراجع الأداء في بعض الأوقات وحدثت نقلة واضحة في أداء خط الدفاع لكن وسط الفرقة الحمراء مازال يبحث عن نفسه ويبدو أن البلجيكي لوك ايمال لم يتعرف بعد على قدرات جميع اللاعبين الذين يمكن الاستفادة منهم في الوسط مثل كوفي وضفر الذي دفع به في وقتٍ متأخر من زمن المباراة. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، مصعب عمر ومازن شمس الفلاح على الأطراف، سالمون وعمر بخيت في الوسط المتأخر، ابراهيم محجوب في صناعة اللعب، أوكراه وعنكبة وتراوري في المقدمة الهجومية بالاعتماد على الغاني في الجهة اليسرى وعنكبة في الجهة اليمنى في حين لعب تراوري في قلب الهجوم، بدأت المباراة بمحاولات هجومية من جانب المريخ مع استماتة دفاعية واضحة من جانب الرابطة بعد أن مرّت الدقائق الخمس الأولى من المباراة هادئة ودون محاولات تذكر من جانب الفريقين وعندما تحرك المريخ في رحلة البحث عن هدف مبكر كان دفاع الرابطة بالمرصاد لكل المحاولات وأبرزها تسديدة ابراهيم محجوب التي مرت على يمين الحارس عبد الله الزبير، وفي الدقيقة 14 كان المريخ قريباً من هز شباك الذئاب عندما أرسل المالي تراوري تسديدة خادعة من خارج منطقة الجزاء وواصل المريخ محاولاته الجادة وحوّل عنكبة كرة عكسية أمام المرمى بضربة رأسية قوية لكنها مرت فوق القائم وبعد مرور ربع الساعة الأولى فرض المريخ حصاراً واضحاً على الرابطة التي لعبت بتكتيك دفاعي صارم من أجل حرمان مثلث الرعب الهجومي من الوصول إلى شباك الزبير وكانت أبرز المحاولات في الدقيقة 25 عندما أرسل تراوري تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها الحارس بأعجوبة لركنية ولم تكن هناك أي محاولات تذكر من جانب الرابطة باستثناء التسديدة التي أرسلها محمد موسى في الدقيقة 28 ونجح جمال سالم في السيطرة عليها. هدف بديع لتراوري واصل المريخ مسلسل الأهداف الجميلة في بطولة الدوري الممتاز واستطاع تراوري أن يشعل المباراة بهدف رائع وجميل من كرة بذل فيها أوكراه مجهوداً خارقاً عندما انطلق بسرعة فائقة من الجهة اليسرى ولمح تراوري متمركزاً في وضعية مناسبة فأرسل كرة عكسية من أقصى الجهة اليسرى إلى تراوري الذي عالجها قبل أن تلامس الأرض بتسديدة قوية مرت من بين قدمي الحارس عبد الله الزبير مسجلاً الهدف الأول للمريخ والذي منح الفرقة الحمراء دفعة معنوية مهمة ليتحرك المريخ في كل الاتجاهات في رحلة البحث عن هدف ثانٍ وكان أوكراه قريباً من التسجيل عندما تلاعب بدفاع الرابطة وسدد بقوة من داخل منطقة الجزاء لكن الكرة مرت بقليل جوار القائم وفي الدقيقة 33 تواصلت المحاولات الهجومية الجادة من جانب المريخ وانطلق عنكبة بسرعة فائقة من الجهة اليمنى وأرسل عكسية محسنة داخل منطقة الجزاء لكن دفاع الرابطة نجح في تحويلها إلى ركنية وفي الدقيقة 36 أرسل مصعب عمر تسديدة قوية لكنها مرت جوار القائم وحاول الرابطة الاعتماد على الهجمات المرتدة وحصل على فرصة خطيرة في الدقيقة 39 لكن علي جعفر تدخّل في توقيت مناسب وأبعد الكرة إلى ركنية، وحصل المريخ على مخالفة خارج منطقة الجزاء اُرتكبت مع ابراهومة وتصدى لها أوكراه وأرسلها قوية لكنها مرت جوار المرمى، تواصل الشوط الأول بمحاولات هجومية جادة من المريخ مع بعض المناوشات الهجومية من جانب الرابطة حتى أعلن الحكم عن انتهاء الشوط الأول بتقدم المريخ بهدف تراوري. الشوط الثاني في هذا الشوط انخفض الأداء بعض الشئ في البداية وحاول كرنقو مباغتة جمال سالم بتسديد قوية من خارج منطقة الجزاء بيد أن الأخير سيطر عليها بكل سهولة وفي محاولة من البلجيكي لوك ايمال مدرب المريخ لإنعاش وسط الفرقة الحمراء سحب سالمون ودفع بعلاء الدين يوسف بيد أن الأخير لم يصل إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية البدنية بعد وبالتالي لم يستطع إحداث أي إضافة في خط الوسط وأجرى ايمال تبديلاً ثانياً بخروج أوكراه ودخول بكري المدينة وواصل كرنقو محاولاته بالتسديد القوي من خارج منطقة الجزاء وأرسل تسديدة قوية في الدقيقة 64 لكن جمال سالم سيطر عليها ببراعة ورد المريخ بهجمة خطيرة انتهت عند بكري المدينة الذي سدد بيسراه كرة خادعة مرت بقليل يسار حارس الرابطة. فرصة ضائعة لتراوري حصل المريخ على مخالفة خارج منطقة الجزاء تصدى لها تراوري وأرسلها قوية الا أن عبد الله الزبير حارس الرابطة تألق بشكل لافت وسيطر على الكرة على دفعتين وفي الدقيقة 77 قاد المريخ هجمة خطيرة عن طريق بكري المدينة الذي مرر الكرة لتراوري لكن الأخير سدّد كرة ضعيفة مرّت جوار القائم الأيمن. الهدف الثاني للمريخ انخفض الأداء من جانب الفرقة الحمراء بصورة واضحة في ربع الساعة الأخير من زمن المباراة لكن تراوري استطاع أن يؤمّن انتصار المريخ بإضافة الهدف الثاني من تمريرة أرسلها عمر بخيت وحاول ضفر تسديدها في المرمى لكنها ارتدت من الدفاع ووصلت إلى تراوري في مكان مناسب فلم يجد صعوبة تذكر في إيداعها الشباك بيسراه مسجلاً هدفاً رائعاً وجميلاً وبعد ذلك حاول المريخ إضافة الهدف الثالث من فرصة سنحت لبكري المدينة لكنه سدد في يد الحارس عبد الله الزبير، تواصلت الدقائق الأخيرة من المباراة بمحاولات متبادلة من الفريقين لكن دون الوصول إلى المرمى حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز المريخ بهدفين دون رد ليرفع رصيده إلى ست نقاط وأربعة أهداف ويجلس على صدارة لائحة مسابقة الدوري الممتاز متقدماً على الأمل بفارق النقاط في حين بقي الرابطة برصيد نقطة وحيدة. تراوري نجماً للمباراة توّج المالي تراوري المجهود الجبار الذي بذله في المباراة والثنائية الرائعة التي سجلها لمصلحة فريقه بحصوله على جائزة نجومية المباراة والتي كانت مستحقة تماماً للمهاجم المالي المميز الذي لعب مباراة كبيرة وتحرك في مساحات واسعة من الملعب وأظهر قدرات عالية في التعامل مع الفرص المتاحة بدقة متناهية وسجل هدفين ببراعة متناهية وحصل تراوري على إشادة واسعة من الجماهير الحمراء التي صفقت كثيراً لاختياره بواسطة شركة سوداني نجماً لمباراة الفريق أمام الرابطة بعد أن كان تراوري أحد أبرز نجوم المباراة الأولى أمام مريخ كوستي عندما نجح في صناعة الثنائية لزميله أوكراه بصورة مميزة للغاية، وقدم تراوري كل هذا المستوى دون أن يصل إلى كامل جاهزيته بسبب ابتعاده لفترة طويلة عن المباريات الرسمية لذلك سيكون المالي مرشحاً بقوة لمواصلة رحلة الإجادة والتألق مع الفرقة الحمراء في مقبل المباريات. مقدمة المريخ الهجومية تواصل التألق وتحسن واضح في الدفاع واصلت مقدمة المريخ الهجومية رحلة الإجادة والتألق واستطاع تراوري أن يحسم المباراة لمصلحة فريقه مقدماً أفضل مالديه مثلما تحرك عنكبة بصورة مزعجة لدفاع الرابطة وإن افتقد الكثير في أكثر من كرة وصلته في وضعية مناسبة للتسجيل كما تحرك أوكراه بصورة مميزة للغاية وصنع الهدف الأول بصورة رائعة لتراوري وعندما شارك بكري المدينة كبديل استطاع ايضاً أن يتحرك بصورة جيدة لتصبح الخيارات الموجودة في المقدمة الهجومية مؤثرة للغاية بعد أن لعبت دوراً بارزاً في حسم مباراتي المريخ والرابطة كوستي، وتحسّن أداء خط الدفاع بصورة واضحة وأدى علي جعفر بأقل قدر ممكن من الأخطاء في حين كان أمير متألقاً وقدم مباراة جيدة وثبّت مازن شمس الفلاح أقدامه في الجهة اليمنى وقام بالواجب الدفاعي بصورة جيدة لكنه لم يسهم في الجانب الهجومي بالشكل المطلوب في حين تحسّن أداء مصعب بعض الشئ. وسط الفرقة الحمراء يبحث عن نفسه ويحتاج لعودة كوفي الحلقة الأضعف في الفرقة الحمراء تمثلت في خط الوسط الذي كان نقطة الضعف الأساسية للفريق حيث مازال سالمون يبحث عن نفسه لأنه لم يصل للدرجة المطلوبة من الجاهزية والتي تؤهله لتقديم نفس المستوى الذي ظهر به مع الفرقة الحمراء في الموسم الماضي لذلك خرج مستبدلاً ولم يكن البديل علاء الدين يوسف أكثر جاهزية منه ولعب عمر بخيت بأقل مجهود يذكر وأخطأ ابراهيم محجوب كثيراً في الاستلام والتمرير ومال لتعقيد اللعب ولم تكن له أي بصمة في صناعة اللعب ولم يأخذ وسط الفرقة الحمراء شكله الطبيعي الا بعد مشاركة ضفر على أمل أن يفرج البلجيكي ايمال عن موهبة كوفي في أسرع وقت ممكن لأن وسط المريخ يحتاج بشدة للمساته الساحرة.
