إن كانت آخر مباريات الدوري في الموسم الماضي قد كسبها المريخ إدارياً. فيبدو انه سيفقد نتائج مباريات ادارياً في هذا الموسم. لا يعني محاولة جعل الموسم خالياً من الأزمات ان تقبل التقلبات على أية حال. لو كانت المباريات في غير ملعب النقعة لكان الأمر أهون ولكني اؤكد ان برشلونة قد لا يخرج بالتعادل من كذا ملعب. ليس معنى ذلك ان اللاعبين بمنجاة من اللوم ولكن على ماذا نلومهم ولا يمكن السيطرة على الكرة حتى من اصحاب الارض. وزاد الأمر سوءاً سوء سلوك من الحارس الفاشري بسقوط متكرر وبليد بلا سبب كان يتوجب فيه انذاره لكن عبد السميع يبدو انه لم يسمع بقوانين الفيفا الضاغطة في جعل الكرة تلعب لاطول فترة فالغت ارجاع الكرة للحارس بالقدم وجعلت كرات كثيرة عوضاً عن كرة واحدة وحرمت الحارس من الاحتفاظ بالكرة في يديه لفترة مقدرة ولو حضر بارتيز وفريقه ذاك الزمن لأمسك الكرة حتى نهاية الشوط الأول وفعل ذلك في الشوط الثاني. ما كان للجنة التسيير ان تقبل بلعب مباريات بعيدة في هذا التوقيت وخارج الارض كمان. كان المريخ قد ارتاح للقرعة التي جعلته في الخرطوم لست مباريات متتالية لكن تم فركشة هذا الامر والالتفاف عليه ومجلس ونسي مثل ضحايا الكاميرا الخفية. لو أحرز مريخ الفاشر يوم الأحد هدفا لن يستطيع المريخ التعادل ففوق سوء الارضية فان رغبة مجنونة في الفوز على القمة خصوصا يعتري كل الاندية الأخرى ثم تمارس مواتها في مواجهة بعضها. على المريخ ان يرفض اللعب في النقعة يوم الاحد لسبب وجيه ان هذا الملعب لا يصلح للعب الكرة وبعد ذلك فلتنتهي المباراة بما تنتهي عليه اي مباراة كرة قدم. لا يمكن ان نتحدث عن مباراة مثل مباراة الامس الا اذا نظرنا لفرحة الجمهور الهستيرية بمشاركة لاعبي هلال البحير بعد نهاية المباراة لنقول ان 12ركنية وعشرات المخالفات تبين تماما سيطرة المريخ وان كانت سيطرة سلبية كما قال الكابتن خالد احمد المصطفى في استديو زهير عبادي التحليلي ولن نقول النيلين فلأول مرة نشاهد لقطة للاستديو والمباراة تلعب. سيطرة المريخ السلبية هذه ساعده فيها هلال الفاشر بخندقة في خنادق الملعب المحفور. ومع ذلك فلقد لاحت فرصتان للمريخ للتسجيل اضاعهما المجلس بسوء تقدير ليلعب في اسوأ مكان يمكن ان تلعب فيه كرة قدم. لا زال أمام المريخ فرصة ليضغط في اتجاه العاب الكرة في الملعب الآخر وهناك استغراب في اصرار كادوقلي والفاشر على اللعب في الملعب السيئ وهناك ملاعب جميلة ومؤهلة. على الاتحاد العام ان يمارس صلاحياته ويحمي اللاعبين واللعبة وعلى سوداني ان تتدخل لأجل أن تبين دعايتها في أماكن لائقة وعلى الحكومة ان توجه لاظهار الصورة الجميلة للبلاد بعد ان اقتطعت من أموال الناس لتشيد ملاعب تفخر بها البلاد وتعكس تطورها . حتى لو دعى الامر الى ارجاع فريق الكرة بدون لعب المباراة يوم الاحد على مجلس المريخ ان يصر على نقل المباراة للملعب الآخر وهناك يمكن ان نلوم أوكرا ونشتم علي جعفر اما ما دون ذلك فيبقى دفن رأس في أرضية النقعة.
