(الحلقة الثانية والاخيرة) (اجريت حوارا مطولا في صحيفه مونديال الرياضيه طيبة الذكر بتاريخ 12/4/2009 مع مولانا عبد الله وسألته عن رأيه حول موقف البروفيسور كمال حامد شداد من قضية توتي فقال بالحرف الواحد: (البروفيسور كمال شداد طبق اللائحة تطبيقا صحيحا على الرغم من ان لائحته تتعارض مع اللائحة الدولية في شق من شقيها.. ولائحة الانتقالات تقول في الماده (1) الفقرة (2) إن الاحكام الملزمة على المستوى الوطني يجب ان تضمن باللوائح الداخلية بدون تعديل وهي المواد من (2) الى (8) والمادة (10) والمادة (11) والمادة (3) تتحدث عن اعادة اكتساب وضعية اللاعب الهاوي بعد تسجيله بتصحيح مساره بالتوقف عن ممارسة كرة القدم لمدة 30 يوما من اخر مباراة شارك فيها.. اما نادي توتي فلم يتقيد بايقاف اللاعب لمدة 30 يوما, بمعنى اخر انه انتهك اللائحة الدولية.. اما خطأ الاتحاد السوداني يتمثل في انه طبق نظام الاحتراف على اندية الدرجة الاولى, بمعنى انه عاقب لاعبا هاويا بالايقاف لمدة 30 يوما دون ارادته). كان لا بد لي ان اعيد نشر ما جاء على لسان مولانا عبدالله وكيل اللاعبين الذي سحبت رخصته لاسباب انتقامية كما وردت في مقالة الزميل الفرزدق والتي اوردها كما قال بالحرف ,كما اوضح في مقالته, حتى يشكل حديثه عن قضية توتي مرجعية لاستيعاب الموضوع.. وكما قلت في الحلقة الاولى شخصيا لا اعتقد ان مولانا الذي احرز المركز الاول في اختبارات الفيفا يجهل رأي القانون في القضية وانه لن تصدر عنه هذه التناقضات الا اذا كان ضمن الطاقم المحسوب على فرقة ,ولا اقول حاشية صديقي الودود البروف شداد, لانه لم يكن ليدلي برأي قانوني قاطع يرفض فيه موقف البروف والا لتمت تصفيته قبل ان يفعل ذلك الصديق مجدي سكرتير الاتحاد في اطار تصفية مناصري ومحاسيب البروف, خاصة وانه عند ما ادلى برأيه في القضية كان البروف نفسه على قمة الاتحاد حسب ما ورد في تاريخ حديثه. بدءً لا بد من التأكيد على ان هناك مبدأ قانوني لا مجال للخروج عنه وهو ان صاحب الدعوى في أي قضية ملزم بان يحدد بصورة قاطعة المادة او المواد التي يطعن في مخالفتها للقانون ولا يحق له كطاعن في قرار ان يعدل في دعواه وان يقحم موادا جديدة في وقت لاحق متى ما اتضح له عدم صحة دعواه فهذا غير مسموح في كافة الاجهزة القضائية وعلى مستوى الرياضة حتى امام محكمة التحكيم بلوزان, فالقضايا لا تنظر الا في حدود ما ورد في الدعوى دون اضافة او تعديل. لهذه النقطة اهمية خاصة تدحض لمولانا مجرد التفكير في ان يبحث عن مواد اخرى لم ترد في الدعوى الخاصة بنادي توتي اذ لا بد له ان يقصر وجهة نظره القانونية في حدود الدعوى ناهيك ان يأتي بمواد لم ترد في الدعوى ثم يصدر احكاما بناء على معلومات غير صحيحة واستنادا على مادة لم تكن في اصل الشكوى ولا اظنه يفعل ذلك الا اذا كان تحت العباءة التي لا يملك ان يخرج منها والا للقي من البروف ما لقيه من تلميذه ووريثه مجدي ولكان البروف اسبق من مجدي في الانتقام منه والغاء رخصته. القضية الاولى يا مولانا طعن تقدم به نادي العباسية ضد اشراك لاعب توتي وحدد في طعنه هذا ان اللاعب خالف لائحة اندية الدرجة الممتازة التي يصدرها الاتحاد بتفويض من الجمعية العمومية حسب النظام الاساسي للاتحاد, لهذا لم يكن يحق لمولانا ان يدلي برأي للبروف يخرج عن فحوى الدعوى واسانيدها القانونية, وللاسباب التي اوضحتها كان يتعين عليه هنا ان يقول للبروف ان المادة التي عاقبت بها توتي غير قانونية أولاً لانها تخص اندية الممتاز وثانياً لانها تخالف اللائحة الدولية الملزمة وكفى قرار البروف ولا اقول الاتحاد طالما ان مولانا اشار له بانه قرار البروف, هذا القرار اعلن بطلانه لان نادي توتي ليس بين اندية الدرجة الممتازة التي تسري عليها احكام لائحة الممتاز وكذلك فاللاعب نفسه لم يكن لاعبا في أي ناد بالدرجة الممتازة لهذا اعتبر القرار باطل على كل المستويات العدلية التي نظرت في القرار في كل مراحله. إذاً لماذا كان الاجتهاد يا مولانا؟ ثم هل التزم مولانا في اجتهاده حكم القانون الدولي وهو وكيل لاعبين حتى لا يقع في مثل هذا التناقض وحتى يتجنب صدور حكم قاطع يبطل القرار لئلا يقع في المحظور. كان لمولانا موفقا واثبت انه ملم باللائحة الدولية ولكنه جنح عن الالتزام بها رغم وضوح القضية امامه وكان موفقا وهو يشير للمواد الملزمة للاتحاد الوطني والتي تضمن في لوائحه دون تعديل ومن بينها المادة الخاصة بتغيير الهوية فهي من المواد الملزمة كما قال لهذا كان يتعين عليه ان يقول للبروف ان المادة التي حاكم بها توتي باطلة لمخالتها المادة 3 الملزمة, وبالمناسبة يا مولانا فان هذه المادة عند انفجار القضية في عام 2004 لم تكن هي المادة 3 وانما كانت المادة 26 قبل ان تحمل الرقم3 وله ان يرجع للائحة الدولية وقتها وكانت تنص اكثر صراحة من المادة 3 بحيث تنص على اللاعب الذي يغير هويته من محترف لهاو يشترط عليه عدم ممارسة اللعب بصفة هاو الا بعد مضى 30 يوما من تاريخ اخر مباراة لعبها مع النادي الذي كان يلعب له محترفا, ولقد اشار مولانا لهذه المادة الملزمة والامر سيان سواء كانت يومها المادة 26 أو 3 حاليا على الرغم من ان 26 كانت اكثر تحديدا. هذا يقودني لنقطة هامة اثارها مولانا نفسه ولكنه اذا صح ما ورد على لسانه لم يصدر الحكم الصحيح فيها لانه لا يريد ان يثير غضبة البروف فمادة تغيير الهوية وقد اشرت لها تلميحا تتعلق بموقف اللاعب إن اراد أن يغير هويته من محترف لهاوٍ بينما جالة لاعب توتي تختلف في ان الاتحاد هو الذي يفرض عليه ان يغير هويته من محترف لهاوٍ لانه يحظر على نادي توتي ان يشركه محترفا, فهل يحق للاتحاد اذاً ان يفرض على اللاعب فترة الايقاف حسب المادة واهم عنصر فيها لا يتوفر في الحالة وهي ان يكون اللاعب هو الذي قرر تغيير هويته بارادته هو, مع انه فى حالة قضية توتي صاحب قرار تغيير الهوية والاتحاد هو الذي الزمه بتغيير هويته والزم ناديه, فلماذا صمت مولانا عن الحكم على هذه الحالة؟ وهو اشار اليها واكد ان تغيير الهوية كان فرضا وقسرا على اللاعب من الاتحاد, فهل في هذه الحالة يعاقب بالايقاف بقرار لم يتحذه؟ أما ثالثة الاثافى في موقف مولانا, فبعد ان اقحم المادة الدولية في القضية والتي لم تكن طرفا في الطعن فانه اصدر حكما من عنده برر به قرار شداد عند ما قرر ان نادي توتي واللاعب لم يلتزما بالمادة الدولية ولم يتوقف اللاعب لمدة 30 يوما حسب المادة 26 سابقا و3 حاليا, فمن اين لك مولانا ان اللاعب لم يتوقف مدة 30 يوما لم يمارس فيها كرة القدم حسب ما تقتضي المادة ان كانت تنطبق عليه؟ فهل توفرت لك المعلومة الصحيحة عن موعد اخر مباراة لعبها محترفا مع النادي الذي كان يلعب له محترفا ,وهو نادي المكلا اليمني؟ وما هو موعد المباراة التي لعبها هاويا؟ بكل اسف جاء حكمك بمخالفة نادي توتي لفترة الايقاف للائحة الدولية مجافيا للحقيقة فآخر مباراة شارك فيها اللاعب مع ناديه اليمني كانت يوم 24 مايو وتم اعادة تسجيله بصفة هاوي قسرا لنادي توتي في فترة التسجيلات الثانية التي انتهت بتاريخ 30 يونيو واظنك تعلم ان فترة التسجيلات ليس فيها أي مباريات مما يعني انه لم يشارك مع نادي توتي الا بعد مضي اكثر من ستة وثلاثين يوما هذا لو انه لعب فى اليوم التالي لنهاية فترة التسجيلات ,أي لو انه لعب بعد يوم واحد من نهاية فترة التسجيل حيث يكون قضى 36 يوما بعد اخر مباراة لعبها محترفا ناهيك ان تكون مباراة العباسية المطعون فيها لعبت بعد 84 يوما من عودته للسودان. عفوا مولانا اضم صوتي للزميل الفرزدق وارفض للاتحاد تصفية مثلك من الشباب ولكني اتمنى الا يكون ما نسب اليك هو عين ما قلته حتى لا تأتي احكامك وانت حامي اللاعبين تحت تأثير (الشلليات) والجماعات اذا ما جاء موقفك من قضية توتي معبرا عنها على الرغم من انك تدرك حكم القانون.. وامنياتي ان يرد لك حقكم المسلوب.