* كتبنا أمس عن مطالبة نائب سكرتير الاتحاد العام الأخ الصديق طارق عطا للاتحاد الإثيوبي لتوفير حماية إضافية لبعثة منتخبنا الوطني في أديس أبابا، وذكرنا لطارق أن منتخبنا يحتاج إلى حماية أكبر في السودان. * حماية إدارية تحفظ له انتصاراته الكبيرة من الضياع، كي لا يفاجأ بتجريده من نقاط غاليةٍ حققها بالفوز على بطل إفريقيا (منتخب زامبيا القوي)! * وحماية تنظيمية تمنع الفوضى التي تسيطر على ساحة المنتخب، وتجعل المسؤولين عنه في لجنة المنتخبات الوطنية والجهاز الإداري عاجزين عن رصد بطاقات اللاعبين! * وحماية فنية، تجعل صقور الجديان يبتعدون عن معسكرات إريتريا ذات القيمة الفنية المتواضعة. * وحماية فكرية، تجعل القائمين على أمر المنتخب يواكبون ما يحدث في بقية دول العالم الأخرى، والتي عادة تقيم المباريات الإعدادية في الأيام التي يخصصها الفيفا للغرض المذكور، بخلاف منتخبنا الذي نادراً ما يؤدي مباراة إعدادية، وإذا أداها فإنها تقام خارج أيام الفيفا. * لن يتعرض منتخبنا لأي خطر خارج المستطيل الأخضر في الزهرة الجديدة! * لكن الخطر كل الخطر يكمن هنا في الخرطوم، حيث تهدر الانتصارات الكبيرة بأخطاء ساذجة، ويعد المنتخب بطريقة سلق البيض، ويدار بأسلوب رزق اليوم باليوم. * تفاءلنا بمقدم الاتحاد الحالي، ورأينا فيه بادرة خلاص للكرة السودانية من أسر الدكتاتورية والعشوائية والتخلف وسوء التنظيم، لكنه خذلنا بسوء تدبيره، وضعف تنظيمه حتى للمنافسات المحلية. * يعاني الدوري الممتاز من داء الخرمجة، ويكفي تدليلاً على ذلك ما حدث خلال الجولتين السابقتين، وتحديداً في مباراتي الرابطة والأمل، والنيل وأهلي شندي. * دفع الأمل فاتورة إهمال حكم السودان الأول خالد عبد الرحمن، وفقد انتصاراً كان في متناول يده لأن الحكم الدولي الكبير لم يصل إلى موقع المباراة في الوقت المناسب، فأقيم اللقاء وحل الظلام ولم تكتمل المباراة، وكان الأمل متقدماً بهدفين نظيفين، فوجد نفسه ملزماً بأداء المباراة من البداية، لأن الاتحاد ألغى النتيجة! * ودفع أهلي شندي فاتورة سوء التنظيم بسفره إلى الحصاحيصا لأداء مباراة معلنة أمام النيل، وعندما وصل موقع المباراة فوجئ بخصمه يرحل شمالاً، وتأجلت المباراة لتقام لاحقاً في ملعب الكاملين! * حتى اللحظة لا يعرف أحد أين ستقام مباراة النيل والهلال! * هل ستلعب في الحصاحيصا كما يرغب الجكومي؟ * أم في الكاملين كما تريد إدارة النيل؟ * حتى رئيس الاتحاد نفسه لا يدرك هل ستكتمل منافسة كأس السودان أم لا! * فهل هناك فوضى أكثر من ذلك؟ لماذا يتحدث الجكومي ويصمت السكرتير؟ * تشرفت بمعرفة الأخ الشقيق محمد سيد أحمد منذ أيام الجامعة، وعرفت شجاعاً لا يخاف المواجهة، ومصادماً لا يخشى في الحق لومة لائم! * عندما ولج الجكومي (وليس الجاكومي يا ناس حبيب البلد) ساحات العمل في الاتحاد تفاءلنا بمقدمه، ورأينا فيه إضافة لمسيرة العمل في اتحاد عهد في منسوبيه العمل بنهج البصمة والإجماع السكوتي! * بدأ محمد سيد أحمد عمله بقوة، ونجح في تكوين جماعة ضغط مؤثرة برفقة عدد من شباب الاتحاد وأعضائه الجدد، أمثال الباشمهندس نصر الدين حميدتي وعبد العزيز شروني وعبد العزيز برجاس وسيف الدين الطيب وزكي عباس ورفاقهم ممن فجروا قنبلة مذكرة العشرة الشهيرة التي زلزلت قيادة الاتحاد بلغتها القوية، ولهجتها المصادمة التي رفضت السكوت على الأخطاء وأبت الخنوع لهيمنة مجموعة بعينها على دولاب العمل في أكبر مؤسسة رياضية في السودان! * رفضوا الفردية وطالبوا بالشفافية، وهددوا بسحب الثقة من قيادة الاتحاد إذا استمرت في نهج تغييب المجلس والهيمنة على القرارات المصيرية، واضطر معتصم للجلوس معهم بعد تمنع، وأنصت إليهم باهتمام. * ولكن! * مرت الأيام كالخيال أحلام، وضاعت ملامح المذكرة (شمار في مرقة) ونجح قادة الاتحاد في تدجين من أعدوها، وأصبح شروني والجكومي من أكبر المدافعين عن الأخطاء الكبيرة وكفَّا عن المطالبة بالشفافية في الملف المالي مع أننا لم نرَ لهذا المجلس تقريراً واحداً يوضح أوجه الدخل والصرف لأكثر من عامين! * صمت سيف الدين الطيب، واختفى حميدتي من الساحة وخفت صوته، واختار برجاس أن يقنع من الغنيمة بالإياب واستقال تاركاً لهم الجمل بما حمل، واكتفى زكي عباس بالهمهات الخافتة! * لماذا يدافع شروني والجكومي عن الباطل ليجملا سقطة (مساوي قيت) ويصمت مجدي شمس الدين (سكرتير الاتحاد والمتحدث الرسمي باسمه) وأسامة عطا المنان المسؤول عن المنتخبات، والطريفي الصديق الذي يتحمل مسؤولية الخطأ الفادح قبل غيره بصفته رئيساً للجنة المنتخبات؟ * هل تلاشت المواقف القوية بسبب المناصب الهلامية والسفريات الخارجية؟ * من الواضح أن أخطبوط القيادة نجح في احتواء الثائرين وبدّل غضبهم ليناً، وسعيهم إلى الإصلاح صمتاً خجولاً بدرجةٍ جعلتنا نرى الجكومي يصرح للصحف ووسائل الإعلام مدافعاً عن من أجرموا في حق الكرة السودانية، وتحدث شروني لقناة قوون الرياضية بلغةٍ هزيلةٍ محاولاً تجميل الخطأ الفاحش! * خسارة والله! آخر الحقائق * الساكت عن الحق شيطان أخرس! * لا أمل في أن تتحرك الاتحادات المحلية لمحاسبة الاتحاد لأنها هزيلة وغير مواكبة. * بقي الإعلام في الساحة وحيداً ينتقد الأخطاء ويطالب بالتغيير. * أزعجتهم لهجة الإعلام الرياضي الذي انتقد الفضيحة فطالبوه الصمت! * سنظل ننتقد الأخطاء ونطالب بالتصحيح، ونكشف المستور سعياً إلى إقرار واقع أفضل للكرة السودانية. * سيخوض المريخ والهلال مباراتين عصيبتين أمام النسور وهلال الجبال عشية الثلاثاء المقبل. * سيفقد المريخ جهود تسعة دوليين، بالإضافة إلى الحضري وسكواها الموجودين مع منتخبي مصر وزامبيا، وراجي عبد العاطي والطاهر الحاج المصابين. * وسيفقد الهلال خدمات عشرة دوليين بالإضافة إلى سادومبا. * يمتلك النسور فريقاً لا ينقصه الطموح. * وهلال كادوقلي خصم قوي، وقد شهدت نتائجه قفزةً كبيرة في الأسابيع الأخيرة للدوري. * فاز في الجولة الأخيرة على جزيرة الفيل بهدفين. * وضرب أهلي الخرطوم في عقر داره بثلاثة أهداف لواحد. * كما هزم البحارة بثلاثة أهداف لواحد في بورتسودان خلال الجولة 19! * المفاجآت متوقعة في أمسية الثلاثاء المقبلة. * الدوري في الملعب. * قال وارغو إنه رفض عرض نادي الشارقة من أجل جماهير المريخ. * الصحيح أنه رفضه لأنه سيصبح لاعباً حراً بنهاية الموسم. * في مطلع ديسمبر المقبل سيكون بمقدور وارغو أن ينتقل إلى النادي الذي يرغب فيه من دون أن يضطر إلى مقاسمة المريخ مبلغ الانتقال. * ليس هناك ما يمنع الأحمر من مفاوضة سادومبا بنهاية الموسم الحالي لأنه سيصبح لاعباً حراً. * مساوي أيضاً ولدنا، مثل المعلم! * وسيكون بمقدور الأزرق أن يفاوض راجي وبلة ومصعب وأديكو إذا أراد. * يجب على الأهلة أن يتعاملوا مع التهديد الذي وصلهم من الفيفا بجدية. * أمهل الاتحاد الدولي الهلال شهراً لتسديد مستحقات مدربه السابق كامبوس والبالغة مائة ألف دولار. * خلال العام الحالي تلقى الهلال تهديدين من الفيفا، وعوقب مرة. * تم تهديده بخصم النقاط وتخفيض الدرجة بسبب عدم الإيفاء بمستحقات النيجيري أمولادي! * وعوقب مرة ثانية بسبب عدم سداد مستحقات مساعد كامبوس. * صار الهلال مصنفاً عند الاتحاد الدولي في زمرة الأندية التي لا تحترم تعاقداتها ولا تفي بالتزاماتها تجاه مدربيها ولاعبيها. * خذوا حذركم.. تكرار المخالفات يؤدي إلى تشديد العقوبات! * نخشى أن يستيقظ الأهلة ذات صباح ليجدوا فريقهم في عداد أندية الدرجة الأولى بقرار دولي! * وربما تتم معاقبته بخصم النقاط في الدوري المحلي! * آخر خبر: هل سيشارك الدعيع أمام إثيوبيا؟