أكتب هذه المادة ولا أعرف ماذا فعلت أو ستفعل إدارة المريخ التي كونت للتحقيق مع اللاعب الحضري لرفضه الانضمام لبعثة المريخ في أنغولا وحقيقة استفزني كثيراً أن أطالع تصريحاً للحضري يعلن فيه رفضه المثول أمام لجنة التحقيق. حقيقة وقبل أن أدلي برأيي حول هذا الموضوع أرى أن إدارة المريخ تذكرني بقصة ذلك الرجل الذي اشتهر بأن يرفض الاعتراف بالحقيقة مهما وضعت أمامه المستندات التي تؤكد وتثبت له عدم صحة رايه وللمبالغة في مواقف هذا الرجل وإصراره على إنكار الحقائق يروى عنه أنه كان بصحبة صديق له اتجها سوياً لتقديم العزاء في إحدى القرى. كل منهم اعتلى ظهر حماره الوسيلة الوحيدة للمواصلات يومها وبينما هما في الطريق لمحا كتلة سوداء من بعيد وسط طريق خالٍ وهنا قال صاحبنا ملك مغالطة الحقائق لصديقه: (عليك النبي هسه الغنماية دي الوداها المحل ده شنو).. نظر له صاحبه وقال له لا أعتقد أنها غنماية وكعادته دخل في مغالطة مع صاحبه حتى اقتربا من الكتلة السوداء هنا قال له صاحبه: (يا أخي ده واضح أنو أبو السعن وليس غنماية) ولكنه واصل (المغالطة) مصراً أنها غنماية وصاحبه محتار في أمره فأمسك بحجر وقذف به أبو السعن فطار وابتعد عن المكان ونظر صاحبنا لصديقه وقال له: أها عندك كلام يا ملك المغالطة ولدهشته قال له بكل هدوء (حرم اكان طار او رك غنماية غنماية).. أها يا ناس المريخ ما تريحونا أكان طار أو رك ياهو الحضري فهل تصرفه يحتاج له تحقيق، في شنو الراجل رفض يكمل المشوار والراجل بعضمة لسانه قال ما عنده في كل أجهزة الإعلام وحكى حكايته وقال ما حيلعب وسافر ورفض اللعب وما عارف ده التمرد والتعالي على المريخ نمرة كم لأن الإحصائيات لم تعد قادرة على رصدها لأنها (كترت ومسخت) فالحديث عن تكوين لجنة تحقيق واستدعاء لاعب اعترف بجريمته ونفذها عملياً دايرين تسألوه من شنو يعني عندكم أمل تطلعوا المريخ هو الغلطان كالعادة، عشان الحضري يرجع وبعدين يا الحضري من حقك أن تضحك على المريخ بهذا الاسلوب الساذج ولكنك لن تضحك على غير إدارة المريخ فالحضري يغالط كما غالط صاحبنا (بتاع الغنماية)، وهو يكابر بأنه لم يتعرض لمشاكل إلا بعد ذهاب الوالي فكيف يعزي الأمر لغياب جمال الوالي عن المريخ فهل لك يا حضري أن تقدم لينا إحصائية بعدد الأزمات التي فجرتها في المريج والأخ جمال رئيساً للنادي، فقد عرف المريخ المشاكل من أول يوم احترفت فيه. المؤسف أن إدارة المريخ وفي كل أزمة تتعامل معها بضعف ويخرج المريخ دائماً مهزوماً في مواجهته وكأن المريخ لم يكن ولن يكون بعد الحضري مع إنه لم يحقق له حتى الآن مما حققه بدونه, فبطولة الدوري حققها المريخ مرات عديدة وحقق كأس مانديلا. ولكن الحضري وهو محترف أزمات فإنه دائماً يؤقت أزماته مع وجود ثغرات لصالحه لخبرته الكبيرة في صناعة الأزمة لهذا أراه الآن يدعي أنه لم يتسلم من المريخ حقوقه المادية وإن كان هذا لا يبرر مسلكه حيث يتعين عليه أن يسلك الطرق التي كفلتها له اللوائح الدولية كمحترف إلا أنها بلا شك تضع المريخ في موقف الضعف. المريخ الآن بحاجة لقفل ملف الحضري نهائياً طالما أنه لا يمانع في إسقاط حقوقه المالية مقابل إلغاء العقد وهذا يشكل أفضل مخرج برضا الطرفين خاصة للمريخ لوضع حد لأزمات الحضري ولتجنب مسؤوليته المالية خاصة وأن لائحة الترخيص تلزم النادي بسداد التزاماته المالية.