* تعليقاً على ما كتبت عن موضوع عودة الكابتن عصام الحضري للسودان وصلني الرد التالي من الأخ الأستاذ عصام الحاج، سكرتير المريخ السابق، وفيه ما يلي: (الأخ الحبيب مزمل، لك التحيات، أهنئكم ونفسي وشعب المريخ العظيم بنجاح المهرجان الذي أكد عظمة وصفوية هذا الشعب، وقد كان المهرجان كله عال العال ولولا لطف الله فقد كاد أن يفسده حضور اللاعب المتمرد المتغطرس المغرور عصام الحضري والذي حضر وجلس في المقصورة الرئيسية وحينما أعلن المذيع الداخلي حضوره لم يتفاعل معه جمهور المريخ الكبير العظيم وأهمله مؤكداً مجدداً علي صفويته وقد كان عدم الاستقبال والإهمال رسالة كبيرة له ولمن أحضروه، أخي الكريم طالعت تعليقكم يوم المهرجان على الرسالة التي كتبتها في صحيفتكم الغراء مستهجناً ورافضاً فيها حضور الحضري ومشاركته وقد حوي تعليقك ما يلي:- * الحضري لاعب المريخ في الأصل وتوقف نتيجة لعجز المجلس عن دفع مستحقاته. * عندما كان يقبض بانتظام كان يلعب بانتظام، الحضري ليس من سلالة شاخور ولا يربطه نسب بمهدي الفكي ولم يولد في المسالمة. * لو التزم المجلس بمستحقاته لما حدثت أي مشكلة بين الطرفين، ولك يا أخي أقول: الحضري لاعب المريخ كان وما يزال ولكنه أوقف من قبل مجلس الإدارة عندما مارس العنجهية والكبرياء الزائف وانسحب من زملائه في أنغولا عائداً لبلاده (كمن تولي يوم الزحف). * الحضري أمضي عمره كله مشاكل واستفزاز ولم يتعامل بطريقة محترمة مع النادي الأهلي القاهري الذي بني مجد الحضري وقدمه للعالم، وليتنا نستفيد من الدرس ونقتدي بالأهلي القاهري (الفريق الكبير) ونعامله كما عامله الأهلي الذي رفض رفضاً باتاً كل توسلات الحضري بالعودة لصفوفه، لأن المبادئ والقيم عند الكبار هي الكبيرة والتي تعلو علي كل شيء . * لو كان الحضري من سلالة شاخور أو نسيب مهدي الفكي لما فعل الذي فعله ونشكر فضل الله علينا أن جعله لا ينتمي لأياً من الأسرتين الكريمتين الكبيرتين وأجزم لك أخي لو أن الاثنين كانوا علي قيد الحياة لما حدث لنا مهازل الحضري وأمثاله. * وأنت سيد العارفين غادر الحضري القاهره ووالدته طريحة الفراش ووصل أنغولا وهو مطمئن علي كامل حقوقه المادية التي التزم له بها جمال الوالي وشرع في إجراءات تحويلها للقاهرة وتم إيقاف التحويل عندما علمنا بانسحابه من أنغولا. *أعيدك أخي إلى كبد الحقيقة الصادرة بتاريخ 26/3/2013 م والتي كتبتها بخط يدك وجاء فيها بعنوان (عصام على ألف حق): كان سكرتير المريخ عصام الحاج محقاً في تجاهله لاتصالات محمد شيحة وكيل الحضري، عصام ليس ملزماً بالحديث مع متطفل يريد إقحام نفسه في مالا شأن له به. * إذا كان المريخ مقصراً في دفع المستحقات كما يزعم الحضري فقد كان بمقدوره أن يشكو النادي للجنة شئون اللاعبين التابعه للإتحاد العام وليس شيحة ولا حتى الفيفا. * أضعف اللاعب قضيته ووضع نفسه في خانة التمرد على ناديه عندما رفض مزاولة نشاطه وعاد من حيث أتى من دون أن يرفع الأمر للاتحاد السوداني، نطالب عصام الحاج بالتمسك بموقفه وبرفض تدخل شيحة بين البصله وقشرتها. * لا يمتلك الحضرى أي خيار آخر بخلاف العودة إلى السودان والمثول أمام اللجنة التى كونها الإتحاد السودانى لمناقشة الشكوى المقدمه من نادي المريخ ضده وبخلاف ذلك سيخسر قضيته، وسيعاقب بالغرامة والإيقاف. * متى يفهم الحضرى أن هرولته إلى مطار الخرطوم لامتطاء أول طائرة متجهة إلى مصر عقب كل خلاف ينشب بينه والمريخ لن تخدمه بشيء ولن تحرره من عقد ملزم. *أخي الحبيب مزمل، أصابتني حالة من الذهول، فهل يمكن أن يكون مزمل الذي سطر بيده هذه الإدانة الصريحة للحضري ووكيله شيحة يوم 26/3/2013، هو نفس مزمل الذي سطر شهادة البراءة للحضري وإدانة للمجلس بتاريخ 31/5 ؟هل يمكن أن يكون هذا الانقلاب قد حدث بعد ستة وستين يوماً فقط؟ * أكرر ولكل أهل المريخ أن الحضري لا يشبهنا وأن عودته إذلال لنا وإن كان الأخ جمال الوالي يريد أن ينهي مشكلة الحضري ويعيده فأذكره بأنني ذهبت للاجتماع بلجنة اللاعبين غير الهواة لمناقشة أمر الحضري من داره العامرة، وقد كنا على اتفاق كامل وتنسيق كامل على كل ما ذهبت إليه وقد كان خالد شرف الدين حضوراً بيننا وأؤكد للأخ جمال الوالي وأعلم أن مشاركتنا في الدورة العربية تشغله وتؤثر عليه، وأعلم رغبته الأكيدة في تحقيق إنجاز خارجي باسم المريخ والسودان أؤكد له أن البطولات تتحقق بالانضباط والانضباط الكامل ولو كانت تتحقق بالحضري وأمثاله لما خسرنا الكونفدرالية الموسم الماضي ونحن قاب قوسين أو أدنى منها وقد خسرناها باستهتاره فقد كانت الإصابة (الأضحوكة) التي ولجت شباكنا هي قاصمة الظهر. * أخي جمال إن شعب المريخ ولمدة عشرة سنوات لم تتحقق له فيها البطولات ظل يهتف (الوالي الوالي رئيس طوالي) فلا حرج عليك، مارس الانضباط الشديد وستأتيك البطولات طائعة، وأهمس في أذنك وأحدثك حديث العارف بأهل المريخ إن شعب المريخ يحب المواقف القوية ويقدرها كالبطولات، والله من وراء القصد). آخر الحقائق * أشكر الأخ عصام الحاج على رده، وأقول له قبل كل شيء إنني لم أغير موقفي من قضية الحضري، وأذا كان قد استشهد بمقال لي كتبته عن (تحشر المدعو شيحة في ما لا يعنيه) فإنني أحيله إلى الأرشيف أيضاً، وأطالبه أن يقرأ مقالي بتاريخ 21 مارس من العام الحالي (قبل خمسة أيام من المقال الذي استشهد به الأخ عصام)، وحمل عنوان (الحضري رؤية مختلفة) ووردت فيه ذات العبارات التي عابها عليّ في المقال الأخير، وكتبت فيه ما يلي: (هناك حقائق ماثلة لا يمكن أن نتجاهلها بأي حال من الأحوال، لم يتمكن نادي المريخ من الإيفاء بمستحقات الحضري منذ نهاية الموسم السابق، كما أخفق في سداد مقدم العقد البالغ مائة ألف دولار. * الحضري ليس مريخابياً، ولم يولد في العرضة جنوب ولا تربى في حي المسالمة، كما أنه لم يتحدر من نسل شاخور ومهدي الفكي لكي نطالبه بأن يلعب للنادي بلا مقابل. * هو لاعب محترف، يربطه بالنادي عقد ينظم علاقة تقوم في الأساس على حقوق وواجبات، وطالما أن النادي لم يوف بالتزاماته تجاه اللاعب فمن الطبيعي أن تتوتر العلاقة وتفسد. * فيصل العجب بكل اسمه وتاريخه وأدبه المعروف رفع راية العصيان مؤخراً ورفض السفر إلى أنغولا بسبب عدم التزام النادي بسداد مستحقاته، فما بالك بالحضري؟ * نسأل الزملاء الذين ينتقدون الحضري ويصمونه بالتمرد على ناديه وتعمد إثارة البلبلة، هل سيرضى أي واحد منهم أن يستمر في العمل إذا فشلت صحيفته في دفع مرتباته أربعة أشهر متتالية؟ * لو أوفى مجلس المريخ بمستحقات الحضري ودفع له حقوقه كاملة ورفض اللاعب اللعب وتمرد سيصبح من حق النادي أن يحاسبه ويوقفه وينزل به العقاب المناسب. * ولكن النادي يصبح قليل الحيلة ومحدود القدرة على العقاب طالما عجز عن سداد مستحقات لاعب محترف أتى للسودان بحثاً عن المال، وليس حباً في المريخ أو جمال! * هذه هي أدبيات الاحتراف التي تنظم العلاقة بين الأندية واللاعبين المحترفين، علماً أن الفيفا نفسه يمنح أي لاعب كامل الحق في فسخ عقده حال عجز ناديه عن سداد مستحقاته). انتهى الاستدلال. * لا يوجد انقلاب ولا يحزنون، طالبت الحضري في المقال المذكور بالعودة للمريخ، والخضوع للتحقيق. * عجز مجلس المريخ عن سداد مستحقات الحضري كان بداية الشرارة التي أدت إلى توقف اللاعب عن اللعب. * إذا كان الحضري قد ارتكب خطأً كارثياً في مباراة المريخ وليوبار فإننا نشهد له أنه قدم أداءً في غاية التميز، وقاد المريخ للفوز بالعديد من المباريات، وحمى فريقه من الهزيمة في ست مباريات أمام الهلال الذي لم يتذوق طعم الفوز على المريخ والحضري حارس للشباك الحمراء. * لا توجد مقارنة بين موقفي الأهلي والمريخ من الحضري، لأن الأهلي لم يتوقف عن سداد مستحقات اللاعب. * استشهد الأخ عصام بجماهير المريخ وقال إنها رفضت الاحتفاء بعودة الحضري، وقسم بالله العظيم أن عدداً كبيراً من مشجعي المريخ لاحقوني بعد نهاية المهرجان، وطالبوني بمساندة عودة الحضري للمريخ. * ما زال الأخ عصام يصر على معايرة الوالي بغياب البطولات في عهده، متجاهلاً ما حققه المريخ من إنجازات خلال الأعوام المذكورة، وتلك تحسب عليه، وتقدح في مصداقية النصح الذي يقدمه، وتجعله يبدو في مظهر المترصد الناقم على رئيس النادي. * لو سدد المجلس مستحقات الحضري في وقتها لما حدثت المشكلة، تلك حقيقة لا ينتطح عليها عنزان. * بسبب عدم سداد المستحقات تمرد العجب، وتمرد كليتشي وتمرد باسكال وهدد بفسخ عقده، وتمرد موانزا وتمرد سليماني، ولم يعاقب مجلس المريخ على عهد الأخ عصام أياً منهم، فأين كان الانضباط وقتها؟ * على أيام عصام طلب الأخير من الوالي أن يعينهم على سداد مستحقات الحارس كي يعيده بعد أن توقف ورفض اللعب واكتفى بأداء التدريبات، فأين كان الانضباط (الشديد) وقتها؟ * هجوم الأخ عصام على الحضري وكما هو واضح يحمل في ظاهره الحرص على الانضباط، ويكتنز في جوفه هجوماً مغلفاً على الأخ جمال الوالي سعياً إلى وصفه بالضعف والتساهل والتفريط في الانضباط. * وللأخ عصام كامل التقدير والاحترام.
