بدأ السودان في طرد قادة التمرد التشادي الموجودين على اراضيه تمهيدا لزيارة الرئيس عمر البشير لانجمينا اليوم الاربعاء. وقال مصدر دبلوماسي يتابع عن كثب هذا الملف لوكالة فرانس برس ان «قادة حركة التمرد التشادية بدأوا بالفعل في حزم حقائبهم. بعضهم رحل منذ بعض الوقت واخرون على وشك الرحيل». واضاف «لكن ليس من الواضح في الوقت الحالي ما اذا كان تيمان ارديمي ومحمد نوري (اثنان من ابرز قادة التمرد) لا يزالان في السودان». لكن مصادر مطلعة ابلغت «الصحافة» ان قيادات بارزة من المعارضة التشادية غادرت السودان الى الدوحة، حيث ينتظر ان تقود قطر وساطة بين المتمردين التشاديين وحكومة انجمينا. واوضح مسؤول في التمرد التشادي انه «بعد طرد خليل ابراهيم جاء دور السودانيين في احترام نصيبهم في الاتفاق «بإرغام قادة التمرد التشادي الموجودين في السودان على حزم حقائبهم». وقال الدبلوماسي المتابع للملف «على الرئيس البشير ان يقوم بنصيبه من العمل ومن ثم ان لا يكون هناك وجود لزعماء حركة التمرد التشادي في السودان عندما يتوجه الى تشاد»، مضيفا ان «السودانيين يقومون حقا باقتلاع التمرد التشادي». وصرح مسؤول سوداني طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس امس ان «الرئيس سيزور الاربعاء والخميس انجمينا للمشاركة في قمة دول الساحل والصحراء (سين صاد)». من جانبه اكد وزير خارجية تشاد موسي فكي، أن بلاده تقف بقوة مع قرار الاتحاد الإفريقي الرافض لتحركات المحكمة الجنائية الدولية ضد القيادة السودانية. وقال فكي ل»سونا» ان موقف بلاده يتمثل في الموقف الذي اتخذه الاتحاد ازاء المحكمة وتحركاتها واضاف «نحن ملتزمون بهذا القرار». واكد الوزير أن العلاقات بين السودان وتشاد شهدت تطوراً ملحوظاً وانها الآن عادت إلي طبيعتها ورحب بمشاركة «القيادة السودانية» في قمة تجمع دول الساحل والصحراء. وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي زار الخرطوم في فبراير الماضي لتطبيع العلاقات بين الجارين اللذين ظلا في نزاع لمدة خمس سنوات بسبب دعم كل منهما للمتمردين في البلد الاخر. ووجه ديبي خلال هذه الزيارة دعوة للبشير للتوجه الى تشاد، وقبل الرئيس الدعوة لكنه لم يحدد لها موعدا. كما طرد الرئيس التشادي خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة.وينتظر ان يرافق البشير في زيارته مستشاره ، مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين ورئيس جهاز الامن والمخابرات محمد عطا. غير ان مسؤولا سودانيا اخر لم يشأ الافصاح عن هويته ايضا قال ان «الرئيس البشير ينوي الذهاب ولكن القرار النهائي لم يتخذ بعد».