أدلى قائد المروحية الروسية العاملة في السودان يفغيني موستوفشيكوف، بحديث لوكالة «نوفوستي» تطرق خلاله الى تفاصيل احتجازه لدى احدى الجماعات المسلحة في جنوب دارفور خلال مدة ثلاثة أيام قبل الافراج عنه في التاسع والعشرين من يوليو. وكانت المروحية الروسية تقوم بمهمات لصالح بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، وفي ذلك اليوم حملت من مدينة الفاشر الى مدينة أبشي في جمهورية تشاد وفدا من نشطاء «حركة التحرير والعدالة». وخلال رحلتها الى تشاد هبطت المروحية في منطقة أبورجو بجنوب دارفور لتحمل مجموعة ثانية من الأشخاص الذين كانوا متوجهين الى الدوحة للمشاركة في المباحثات مع ممثلي الحكومة السودانية. ولكن بعد هبوط المروحية في هذه النقطة أقدم متمردون مسلحون على مهاجمتها وأخذوا عنوة من أفراد طاقمها وركابها كافة الوثائق التي كانت بحوزتهم والأموال والهواتف والساعات. وروى موستوفشيكوف أن الخاطفين أجبروا الجميع على الركوع بينما أخذوا بضرب الركاب السودانيين. وكانت أغلبية الخاطفين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاما وقام بتوجيههم عدد من الأفراد الأكبر سنا والذين كانوا يحملون السلاح. ولاحظ قائد المروحية أن الأشخاص الذين هاجموا مروحيته لم يخضعوا لقيادة واحدة كما لم يتبعوا مخططا معينا. وأضاف أن المعتدين كانوا في حالة من العصبية والعدوانية حتى أنهم تشاجروا فيما بينهم، مشيرا الى تخوفه من احتمال اقدامهم على اطلاق النار على أحد المحتجزين، ولو من قبيل الصدفة. وكان موستوفشيكوف نقل بعد اطلاق سراحه من بلدة أبورجو الى مدينة نيالا حيث تتواجد قاعدة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وصرح فرحان حق، نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لوكالة نوفوستي، ان الطيار الروسي عاد الى قاعدة بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في نيالا على متن مروحية تابعة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي برفقة أفراد من المخابرات السودانية. وقال أندري نيستيرينكو، الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية، ان روسيا تعرب عن امتنانها وشكرها لكل من ساهم في عملية البحث وانقاذ المواطن الروسي، مشيراً الى أن السلطات السودانية الى جانب بعثة السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي شاركت في عملية تحرير الطاقم.