وأكدت بعثة حفظ السلام المختلطة من قوات الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ( يوناميد) مقتل ثلاثة أشخاص الاربعاء الفائت في بلدة زالنجي في غرب دارفور بعد معارك بين نازحين يعارضون محادثات السلام وآخرين يؤيدونها. وقال اثنان من السكان لرويترز ان المعارك نشبت مرة أخرى في مخيم كلمة في جنوب دارفور وتسببت في مقتل خمسة اشخاص. والانقسامات شديدة بشأن محادثات السلام التي تعقد في دولة قطر ولم تحقق تقدما يذكر في غياب جماعتي التمرد الرئيسيتين. وكان وسطاء احضروا اكثر من 400 من ممثلي المجتمع المدني الى الدوحة من أجل المحادثات لكن المعارك تفجرت بعد ان عادوا الى دارفور. وقالت يوناميد في بيان "وردت انباء مفادها أن ثلاثة أشخاص من الأنصار أو الأعضاء لحركة التحرير والعدالة التي وقعت في الآونة الأخيرة اتفاق هدنة مع الحكومة السودانية ... قتلوا أمس ... في زالنجي". وقالت يوناميد إن السلطات الحكومية اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه بقتلهم الرجال الثلاثة أعضاء حركة التحرير والعدالة وهي تحالف جديد للمتمردين والجماعة الوحيدة التي تتفاوض مع الحكومة. وكان متمردو دارفور اتهموا الخرطوم بالإغارة على مخيم زالنجي يوم الأربعاء الفائت. ولا يشارك في محادثات الدوحة جماعتا التمرد الرئيسيتان في دارفور وهما جيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبدالواحد محمد النور وحركة العدل والمساواة. ونشبت اضطرابات أيضا في مخيم كلمة امس الاول وهي المرة الثانية في أسبوع التي يعصف فيها العنف بالمخيم الذي يأوي مئة الف من سكان دارفور. وقال صلاح الدين عبدالله حسن الذي حضر محادثات الدوحة لرويترز من المخيم "قتل خمسة اشخاص من عائلتي وهناك الكثير من الجرحى". وكان مخيم كلمة والمخيمات حول زالنجي عادة معاقل لجيش تحرير السودان. ويؤكد اشتداد حوادث العنف انهيار الأمن والنظام في المنطقة الشاسعة على الرغم من وجود قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) وهي أكبر قوة لحفظ السلام تمولها الاممالمتحدة في العالم. من ناحية أخرى قال دبلوماسيون روس وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ان طيارا روسيا مفقودا كان قد خطف في السودان أطلق سراحه أمس الأول وسلم إلى بعثة الأممالمتحدة في دارفور. وقالت متحدثة باسم الاممالمتحدة في نيويورك "يمكننا الآن تأكيد أن الطيار تم التعرف على مكانه واعادته سالما إلى نيالا. وشاركت الحكومة السودانية في العثور عليه". ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن ميخائيل مارجيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى السودان قوله "قائد طاقم الهليكوبتر الذي اختفى في السودان في 26 من يوليو وأسر قد أطلق سراحه وهو الآن لدى بعثة الأممالمتحدة". وقال إن "قوات شبه عسكرية غير نظامية" سودانية كانت وراء خطفه. واضاف: "موقفنا بسيط. ليس من حق أي من الأطراف المتحاربة في السودان اتخاذ الطيارين الروس ورقة للمساومة. وقد عبرنا عن ذلك بأسلوب واضح ومشدد لكل من يتابعون الموقف في السودان". وفي اخر تطور أكدت وزارة الخارجية الروسية امس أنه تم إطلاق سراح الطيار الروسي الذي اختطف في السودان مؤخراً. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن المتحدث باسم الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو، أن روسيا تعرب عن امتنانها وشكرها لكل من ساهم في عملية البحث وإنقاذ المواطن الروسي، مشيراً إلى أن السلطات السودانية إلى جانب البعثة المشتركة للأمم المتحدة للسلام والاتحاد الأفريقي شاركت في عملية إنقاذ وتحرير الطاقم. وأوضح نيستيرينكو أن الخارجية الروسية والسفارة الروسية في الخرطوم وبهدف تسريع تسوية الحادث وثقتا الاتصالات مع الخارجية السودانية والقوى الأمنية هناك إضافة إلى السفارة السودانية في موسكو ومفوضية الأممالمتحدة وقيادة القوات المشتركة". وقال فرحان حق، نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إن الطيار عاد إلى قاعدة بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في نيالا على متن مروحية تابعة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي برفقة أفراد من المخابرات السودانية. وتتحفظ الأممالمتحدة عن إصدار إي بيان بخصوص الجهة التي تقف وراء خطف الطيار