كشفت جولة «الصحافة» بأسواق الملابس، عن استمرار حالة الركود فى الاسواق وكساد شكت منه غالبية التجار، فى وقت يرى فيه المواطنون أن الكساد والركود يعودان الى قرب انتهاء شهر رمضان، بالاضافة الى عدم انتهاء شهر اغسطس وعدم صرف المواطنين لمرتباتهم، فى حين يرى بعض التجار ان السوق موعود بانتعاش خلال الاسبوع المقبل عقب صرف المرتبات الذى يكون قبل ايام معدودات من انتهاء شهر رمضان، مما يتيح فرصة كبيرة للمواطنين للتسوق. وقال التجار ان القوة الشرائية ضعيفة جدا خلال هذه الايام. وعزا بابكر الطيب صاحب محلات «الشروق» للأقمشة بالخرطوم الامر الى قلة السيولة فى ايدى المواطنين. وقال برغم الركود فإننا نجابه بالرسوم والجبايات. وطالب الجهات المختصة بالنظر فى امر الجبايات وتخفيض رسوم ايجار المحلات، واتباع استراتيجية منظمة تساعد على تخفيف الامر على المواطنين، داعيا الى ضرورة عمل اسواق منظمة للمواطنين، لأن انتشار الأسواق فى مناطق متباعدة يسهم فى حالة الركود، بجانب تنظيم الباعة المتجولين الذين يبيعون بأسعار أرخص نسبة لعدم فرض رسوم وجبايات عليهم، الامر الذى انعكس سلبا على تجار المحلات الثابتة، واصبح المواطنون يشترون من الباعة المتجولين اكثر من التجار. وبالرغم من الركود الذى ظل يلازم الاسواق، الا ان الاسعار ظلت هى الاخرى فى متناول ايدى الجميع، حيث يتراوح سعر البنطلون بين 20 25 جنيها والقمصان ايضا تتراوح أسعارها ما بين 15 25 جنيها، والثياب حسب الخامة والجودة فتبدأ من سعر 10 جنيهات وتنتهى بسعر 75 جنيها لكل المواطنين، فيما وصلت أسعار بعض الثياب السويسرية الى 200 جنيه، فى وقت وصلت فيه ملابس الاطفال حسب الخامات الى حوالى 35 جنيها لملابس الاطفال البنات، والاولاد فى حدود 25 جنيها، اما البلوزات فتتراوح اسعارها ما بين 10 15 جنيها، والعباية ما بين 45 75 جنيها، والطرحة ما بين 7 10 جنيهات. وقال التجار ان الاسعار مازالت هى الاسعار ولكنهم لم يتوقعوا ان يشهد السوق انخفاضا، بينما يرون دخول بضائع جديدة خلال الفترة المقبلة تكون اسعارها مختلفة عن التي بالسوق، ولكن هذه الاسعار ستظل كما هى ولن يحدث فيها ارتفاع او انخفاض. وتوقعوا أن يتحرك السوق كثيرا فى الايام المقبلة، داعين المواطنين الى عدم التخوف من التسوق لأن هذا العام من الأعوام الصعبة على التجار والمواطنين، وقالوا الأيام الاخيرة من شهر رمضان ربما تشهد تحسناً من التجار فى المعاملات التجارية مع المواطنين اذا لم يتحرك السوق، لأن غالبية التجار لديهم شيكات والتزامات كبيرة، ولذا اذا حدث ذلك فإن البيع سيكون بأسعار رخيصة جدا للمواطنين.