نشأ وتشكل فى بيئة اعلامية. والده مؤسس اول مجلة رياضية بالسودان وكان مستشارا لمدير الاذاعة السودانية وساهم كل ذلك في ارتباطه بالراديو والتحاقه بالعمل فى الاذاعة. ارتبط اسمه بالعديد من البرامج الرياضية ونشرات الاخبار التى تبث عبر اثير هنا امدرمان. التقيناه وكانت هذه المقابلة الصحفية القصيرة. فني الصوت وليد سيد صالح شهلابى والتى خرجنا منها بهذه الافادات عن مشواره المهنى خلف كواليس الاستديوهات، وخبرته في مجال الصوت لاكثر من عقدين من الزمان. بداية كيف كانت بدايتك الاولى في استديوهات الاذاعة القومية ؟ وما الذي دفعك لمجال العمل الاعلامي؟ بداية عملي في الاذاعة السودانية في مايو 1989م كمتعاون في فن الاستديوهات، وحبي للإذاعة و لمجال الاعلام دفعني للعمل في الاذاعة خاصة و انني أحببت هذا المجال من خلال عمل و الدي الاستاذ سيد صالح شهلابي . خلال تلك السنوات ماهي الآليات التي كانت تنفذ بها الاذاعة القومية عملها عبر الاستديو؟ وقتها كانت الاذاعة تعمل بنظام الريل و تضم عددا من الخبراء في مجال فنيات الصوت ، وتمرحلنا من العمل بنظام الريل والاشرطة الى نظام التسجيل و من ثم الانتقال للاجهزة الحديثة والتقنية الرقمية . هل كان من الصعب مواكبة التطور السريع الذي مرت به فنيات العمل بالاستديوهات؟ العمل في الاستديوهات عمل ممتع للغاية ، خاصة في عهد نظام الريل الذي اكسبنا متعة خيالية خاصة في مجال المنوعات ، وعلى الرغم من التطور ومواكبة حداثة العمل الفني إلا أن تلك المتعة اختفت مع رتابة العمل .. ولم يكن من الصعب أبدا مواكبة التطور المتنامي خاصة اننا نحب عملنا وخضعنا للعديد من الدورات التدريبية و الرغبة في تطوير النفس و المواكبة. الى اي مدى يمكنك تلمس الفرق بين العمل بنظام الريل والتقنية الرقمية ؟ هناك فرق كبير .. الآن اصبحت مكتبة الاذاعة بأكملها متاحة أمامي على جهاز الكمبيوتر (منوعات و اغانٍ و برامج) وذلك اختصر الكثير من الزمن الذي كان يهدر في البحث عن اغنية أو برنامج وهذا هو الفرق . هل صاحب ذلك التطور التقني تطور نوعي في البرامج ؟ نعم .. في بداية عملنا عملنا مع العديد من نجوم الاذاعة الذين كانت لهم اسهامات في مسيرتنا وكان العمل معهم دافعا لتطوير الذات كالاستاذ أحمد سليمان ضو البيت ، عمر الجزلي ، محمد طاهر ، ليلى المغربي ومن اميز المخرجين الذين اسهموا في تطوير البرامج بالاذاعة الاستاذ معتصم فضل وصلاح الفاضل ، وصلاح التوم والعديد من ذوي البصمات الذهبية في مجال المنوعات و السياسية والفنون. ماهي مهمة فني الاستديو تحديداً؟ هو الرابط بين المخرج والمذيع والمعد، وفق رؤيتهم ينفذ الصورة النهائية للبرنامج. بعض اذاعات ال(إف ،إم). استبعدت فني الاستديو واكتفت بأن يكون المذيع هو المخرج والمنفذ؟ على الرغم من ذلك الا أنها لم تلغِ مهنة فني الاستديو في غيرها من الاذاعات الاخرى على سبيل المثال الاذاعة القومية التي تعمل بنظام الفريق المتكامل لايمكن الاستغناء عن احد اعضائها ، ولان بصمة الفني تحمل كثيرا من الدلالات ، والاتجاه لاذاعة الرجل الواحد هو طريق لتقليل التكاليف الى جانب محدودية برامجها على عكس العمل على مدار الاربع وعشرين ساعة. من خلال تجربتك هل يمكن للفني ان يتحول لمقدم برنامج ؟ لا.. لايمكن ، ولكن يمكن من خلال تطويره لعمله أن يكون مخرجا ناجحا فالفني ينفذ رؤية المخرج على ضوء خبرته ، وهناك العديد من الفنيين الذين نجحوا في مجالهم و اصبحوا مخرجين لديهم بصمة مميزة، واصبحوا ارقاما في مجال العمل الاعلامي واتجهوا للعمل بالخارج .