من أبرز المخرجين في مجال العمل الاذاعي، وأخرج عدداً من البرامج الاذاعية من أبرزها «الصفحة الأولى وطني أسعدت صباحا، الرؤى والخيال، الإذاعة والمستمع، سمر البطانة وأقبل الليل» إلى جانب عدد من المسلسلات الاذاعية، وتخرج فى المعهد العالي للموسيقى والمسرح، والتحق بالإذاعة السودانية في عام 1993م. وعبر هذه المساحة نستعيد جوانب من مشواره مع الاخراج. ٭ بداية ما هى الصعوبات التي واجهتك؟ أولى العقبات التي اعترضت طريقي هى عدم قبولي بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح، فاتجهت لدراسة مجال آخر ولكني لم استسلم، وعاودت المحاولة مرة أخرى عقب تخرجي، وتم قبولي بالمعهد حيث صقلت الموهبة بالدراسة ومن ثم بدأت تجربتي في مجال الإخراج الاذاعي. ٭ محطات إذاعية شهدت بداية عملك؟ كانت بداياتي عبر أثير اذاعة ملتقى النيلين أف أم، وأخرجت عبرها عدداً من البرامج ومن ثم اذاعة الوحدة الوطنية. ٭ برامج اخرجتها ونالت رضاءك ؟ سهرة اذاعية بعنوان «الحزن النبيل» كانت عقب رحيل الفنان مصطفى سيد أحمد، واذكر انها كانت من اعداد الاستاذ ياسر بشير، ولاقت تلك السهرة قبولاً جماهيرياً عريضاً، ووجه مدير البرامج الاستاذ معتصم فضل في ذلك الوقت بالاحتفاظ بها في المكتبة الصوتيه للاذاعة السودانية. ٭ أبرز المسلسلات الإذاعية التي أخرجتها عبر الأثير؟ «شقيقي» و «حبال من نار». ٭ بعض الإذاعات استغنت عن المخرج الاذاعي واصبح المذيع يقوم بكل المهام؟ لم ينته عهد المخرج الاذاعي، بدليل ان هذه الإذاعات في احيان كثيرة ترتكب اخطاءً كثيرة نتيجة اقصائها للمخرجين، واعتقد ان هذا التصرف ناتج عن اتجاه الاذاعات لتقليل الصرف، وأسفر ذلك عن تجارب قاصرة، ويتضح ذلك للمستمع، وفي الإذاعة القومية صعب أن ننكر دور الفني الإذاعي والمخرج، لأن الانتاج الاذاعي عملية متكاملة تبدأ من اعداد المادة وتتكامل فيها الجهود من «اخراج، مونتاج، الفنيات والهندسة الصوتية». ٭ يقال أن الدراما التلفزيونية سحبت البساط من الدراما الاذاعية مع التطور التقني الذي صاحب الصورة؟ الدراما التلفزيونية لم تسحب البساط عن الدراما الاذاعية، وهذا لأن الدراما التلفزيونية تعد وتقدم في ساعة واحدة دون اية تحضيرات، وليس هناك اي اهتمام بالدراما التلفزيونية كما كان في السابق. ولذلك قل انتاجها، واقول ذلك من منطلق تجربتي عبر مسلسل «اللواء الأبيض» الذي خضعت فيه لأكثر من «30» بروفة، وتم تصوير مشاهد المسلسل في أماكن مختلفة، الى جانب تصميم أزياء مواكبة للتاريخ الذي عكسه المسلسل، وهذا اقرب دليل على الفرق بين الانتاج الدرامي التلفزوني اليوم والجهود التي بذلت في هذا الإطار من قبل. ٭ عملية الإخراج الإذاعي غير قابلة للتطور؟ الإذاعة القومية حفلت بالعطاء المتواصل، وتعاقبت عليها العديد من الخبرات في مختلف المجالات، ولم يتركوا شاردة و لا واردة في مختلف الوان العمل الاذاعي، ومن الصعب وصف الاخراج الاذاعي بالتقليدي، وانما يمكن القول إن ثمة قوالب من الصعب تجاوزها ويمكن التجديد من خلالها. ٭ كيف يتعرف المخرج الاذاعي على رأي الجمهور فى برامجه؟ عن طريق عدد من البرامج الاذاعية ذات الطابع التفاعلي الذي يعكس مدى تفاعل المستمعين مع البرامج الاذاعية سلباً أو إيجاباً، مثل برنامج «الاذاعة والمستمع» وبرنامج «الصفحة الأولى». ٭ أوجه الشبه والاختلاف بين الإخراج الإذاعي والتلفزيوني؟ مهنياً فريق العمل الاذاعي يعتمد كل الاعتماد على الكادر البشري والموسيقى والمؤثرات الصوتية خاصة في الدراما الاذاعية، وهي محاولة لنقل بيئة لخيال المستمع، ويضع المخرج الاذاعي في اعتباره ألا يبتعد المستمع عن الأثير، والاخراج التلفزيوني يتميز بإمكانات متعددة في جذب عين المشاهد من خلال الصورة وحركة الكاميرا والديكور والاضاءة.