وقع البنك الزراعي والشركة السودانية لتوزيع الكهرباء امس بقاعة الصداقة عقد ادخال الكهرباء في ري مشاريع الطلمبات الصغيرة، واكد وزير الزراعة دكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافي ان هذا العام هو الاخير لاستخدام الجازولين في الري بالولاية الشمالية وقال ان التركيز على ادخال الكهرباء بمشاريع الولاية الشمالية جاء من منطلق التكلفة العالية للفدان التي تصل الى 200 جنيه بينما في الجزيرة لا تتعدى 20 جنيهاً والسوكي 48 جنيهاً مشيرا الى ان مشروع الرهد الزراعي تدفع عنه وزارة المالية وفي ولاية النيل الازرق تم ادخال الكهرباء في اغلب المشاريع وقال ان ولاية النيل الابيض لم يبدأ فيها العمل باعتبارها اقل الولايات تكلفة واشار الى ان هذا المشروع سبقه ادخال الكهرباء في 190 مشروع كبير واكد خلال حفل اطلاق مشروع ادخال الكهرباء في ري مشاريع الطلمبات الصغيرة امس بقاعة الصداقة ان العمل في هذا المشروع يسير على قدم وساق في الولايات الاربع التي تعتمد على الري بالطلمبات. من جانبه اعتبر محافظ بنك السودان المركزي دكتور صابر محمد الحسن المشروع اضافة نوعية لمجالات عمل التمويل الاصغر بتمويل متوسط الاجل باعتبار انه تعاون في ناحية توفير الموارد واشراك جهات في عملية التنفيذ ،وقال ان نجاح المشروع سينقل التمويل الاصغر الى مرحلة متقدمة واكد ان عدد المؤسسات العاملة في مجال التمويل الاصغر منذ اجازة استراتيجيته 9 مؤسسات بخلاف المصارف واشار الى ان هناك10 مؤسسات في مرحلة استكمال التصديق لبدء العمل واكد سعيهم لهيكلة بنك الادخار واعادة تنظيم عدد من فروع البنك الزراعي لتكون متخصصة في التمويل الاصغر. وقال ان الموارد المخصصة للتمويل الاصغر عبر البرنامج التجريبي 250 مليون جنيه واشار الى ان نسبة الاسترداد بلغت 74%وقال ان العمل المشترك بين البنك الزراعي ووحدة التمويل الاصغر في بنك السودان وظف 50 مليون جنيه لتنمية القطاع البستاني وقال ان واحدة من المشاكل التي تواجه تطوير التمويل الاصغر ضعف القدرة الاستيعابية للمستفيدين من التمويل الا انه اكد ان البنك وصل مراحل متقدمة في معالجة قلة المنتجات المالية للتمويل الاصغر قائلا ان المنتجات الجديدة ستربط دورة التمويل بدورة الانتاج بالاضافة الى ايجاد صيغ تمكن من الادخار الصغير. واكد مدير البنك الزراعي عوض عثمان ان المشروع يستهدف 50 ألف مزارع من اصحاب الطلمبات الصغيرة بتكلفة 100 مليون جنيه تنفذ على مراحل واشار الى ان المشروع يعتمد على تقليل تكلفة الري بالتحول عن استخدام المحروقات الى الكهرباء في كل المشاريع الصغيرة التي تتوفر فيها البنية التحتية للكهرباء واشار الى ان المشروع يمكن من الزراعة طول العام ويضاعف الانتاج والانتاجية ويخفض تكلفة الطاقة المستخدمة الى اكثر من 40%،وقال ان المشروع تطابق مع رغبة جادة للولاية الشمالية والتي ابدت الاستعداد لتقديم العون واشار الى ان المشروع سينفذ في ولايات نهر النيل والخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الابيض والنيل الازرق وكسلا وشمال كردفان . وقال وزير الكهرباء اسامة عبدالله ان الوزارة ستستغل الفائض من الكهرباء خلال 2011 وفي قطاعات الزراعة بنسبة 100%وفي القطاع الصنافي بنسبة 50% مشيرا الى انه تم التعاقد على انشاء 39 محطة تغذية و قال انه تمت مخاطبة كل الوزارات الانتاجية خاصة الزراعة ،الصناعة والاستثمار والثروة الحيوانية والنفط والنقل وولاة الولايات للافادة عن المشاريع التي تحتاج الى امداد كهربائي حتى العام 2016 قائلا انه تم اعداد استمارات لهذا الغرض لتمكن من عمل الدراسات لتامين الامداد الكهربائي للمشاريع الانتاجية مشيرا الى انه تم الاعلان عن سياسات تشجيعية للتنظيم والتخطيط لفترات تصل الى ثلاث سنوات واعطاء الاولوية للقطاعات الانتاجية من الزراعة والصناعة في كل ما يتعلق بخدمات الكهرباء، واضاف انه سيتم استصحاب تغذية القرى عند عمل المخططات واكد انه تم توقيع عقد تغذية قرى الجزيرة بمبلغ 160 مليون جنيه وعقد ولاية الخرطوم وقال ان توقيع هذا المشروع دفعة قوية ،مشيرا الى انه سبقه تنسيق كبير مع الولاية الشمالية وولاية نهر النيل وقال انه يجري التنسيق مع ولايات اخرى لاعداد الدراسات للمشاريع واضاف انه تم تصميم مخططات لتغذية 21 ألف مزرعة صغيرة بالولاية الشمالية و18 ألف مزرعة بولاية نهر النيل ،واكد على ضرورة اختيار المشاريع الصحيحة العاملة لتكون هناك جدوى اقتصادية.