« ابوي جبت لي بت المولد » هتاف طفولي يتردد في كل البيوت السودانية في مثل هذه الايام والجميع يتنسم عبير مولد خير البرية محمدا صلى الله عليه وسلم،الاحتفال الذي يتخذ طابعا يتسم وخصوصية اهل السودان في كل اشيائهم ففي الوقت الذي يرتفع فيه ضرب الطار من درويش يهمهم في حضرة من يحب وتكسوا الاعلام بالوانها المختلفة الساحات التي تضيق بالناس المتسعة قلوبهم بحب النبي صلى الله عليه وسلم، والتواصل الروحي مابين كافة الطرق الصوفية بالسودان حجزت الحكومة لها مقعدا وخيمة في قلب المولد من اجل الاحتفال مع الناس حيث نصبت محلية الخرطوم خيمتها التي سماها الناس «خيمة الحكومة » حكومة ولاية الخرطوم التي استضافت السيدة فاطمة خالد حرم رئيس الجمهورية التي شرفت احتفال الجمعية الخيرية للارامل والايتام بمحلية الخرطوم وبرعاية من معتمد المحلية البرير وفي حضور وزيرة التنمية الاجتماعية بالولاية عفاف عبد الرحمن وتحت شعار «تهادوا تحابوا » حيث قام عدد كبير من الاطفال باحتلال خيمة الحكومة في تلك الليلة وسط ابداعات واغاني طارق الاسيد المهموم بقضايا الاطفال والغناء لهم وعبد العظيم الفاضل الذي حلق بالحضور وهو يمدح النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قام علي شرف الاحتفال بتنصيب السيدة الاولي، أُماً للايتام ، الامومة التي مارستها سريعا من خلال المناسبة وهي تقوم بمداعبة الاطفال وتوزيع بت المولد الكائن الخرافي لدي الاطفال في مثل هذا اليوم والقادر علي صنع الفرحة لديهم وبسرعة بدت واضحة في وجوههم المستبشرة والفرحانة بهدية الام في تلك الامسية التي عبرت عن تماسك اهل السودان وتعاضدهم الامر الذي عبر عنه معتمد الخرطوم عبد الملك البرير الا ان اصدق التعبيرات كانت تلك التعابير المشرقة في عيون الاطفال الذين احتلوا خيمة الحكومة في ليلة المولد .