يواجه مزارعو ولاية القضارف صعوبات بالغة في عمليات اعادة التمويل للموسم الزراعي الحالي التي بلغت «63» مليون جنيه لعدد «2678» مزارعا خاصة بعد اقتراب فترة السداد التي حدد لها منتصف هذا الشهر ، في الوقت الذي اعادت فيه الجمعيات الزراعية النسوية كميات الذرة الممولة عبر السلم التي بلغت في البنك الزراعي دوكة «1.920.0» تم تسليم البنك منها «1.900.0» بنسبة «99%» بينما بلغت الذرة السلم الممول بفرع البنك الزراعي القضارف حيث اعادت عدد «4.913.0» جوال ذرة بنسبة «83%» فيما بلغت نسبة الذرة الممولة عبر السلم من البنك الزراعي فرع الحواتة للجمعيات النسوية «3.995.0» حيث اعادت «3.355.0» جوال ذرة بنسبة «84%» لتبلغ جملة الذرة الممولة لهذا الموسم «11.869» أعادت منها «10.168» جوالا بنسبة سداد كلية بلغت «86%» ، حيث اكد محمود زكريا مدير بنك السودان بالقضارف أن التمويل الزراعي استمر حتي 30/9 وبلغ 62 مليون جنيه لكبار المزارعين فيما خصص مبلغ مليون جنيه لتمويل الجمعيات النسوية ، مؤكداً أن البنك خصص مبلغ 17 مليون جنيه للتمويل الأصغر للجمعيات الزراعية والرعوية ، وقال ان البنك يعاني من ضعف اقبال المزارعين وأصحاب المشاريع المقدمة، وأشاد محمود بدور الجمعيات واعادتها لكل عمليات التمويل ، وقال ان نسبة التمويل في الآليات الزراعية قد بلغت «5.3» مليون جنيه في مرحلة الزراعة في الوقت الذي بلغ فيه عدد المزارعين الممولين من المصارف في كل المراحل الزراعية «2673» مزارعا، بينما بلغ عدد المزارعين الممولين في العام السابق «1853» مزارعا بنسبة تغيير في التمويل «31%» للموسم السابق بينما كانت نسبة التغيير في التمويل بنسبة «34%» بزيادة «27» مليون جنيه . من جهته، أكد المزارع غالب هرون بان عمليات سداد التمويل تواجه كثيرا من العقبات في ظل تأخر عمليات الحصاد من جراء انعدام العمالة ، وظهورعمليات تنقيب الذهب، وقال ان واردات الذرة حتي نهاية فبراير المنصرم قد بلغت حوالي «2» مليون جوال ، واعتبر أن هذا الموسم موسم الذروة في الواردات، مما يؤكد أن المؤشر يشير الي وجود حوالي أكثر من «50%» من الذرة لم يتم حصادها ، وأبان هرون أن الآفات التي ظهرت من الدودة الأمريكية والجراد خاصة في جنوبالقضارف شكلت هاجسا لبعض المزارعين لسداد عمليات السلم والحصاد ، وطالب هرون بجدولة الموسم السابق، وتأخير السداد حتي مايو القادم من قبل المصارف الممولة لدراسة حالات المزارعين وتمديد فترة السداد في ظل الصعوبات التي تواجه المزارعين، وطالب المصارف بزيادة أسعار السلم في ظل أرتفاع أسعار المحروقات وعمليات الحصاد . من جهته ،أشار الخبير الاقتصادي عادل وديع الي أن الديون السابقة بلغت حوالي «18» مليون جنيه ، مبيناً ان عملية انفصال الجنوب وشح العمالة وانتشار التنقيب في نهر النيل والبطانة أحد معوقات عمليات الحصاد لهذا العام، وتوقع وديع استمرار عمليات الحصاد حتي نهاية مايو القادم مطالباً البنك الزراع مراعاة أوضاع المزارعين وتمديد فترة السداد حتي مايو المقبل، وأشار الي ان تدني أسعار المخزون الاستراتيجي وارتفاع تكلفة الحصاد والترحيل أدي الي بيع كميات كبيرة من الأراضي الزراعية قبل الحصاد، وطالب بنك السودان وبرنامج النهضة الزراعية واتحاد المزارعين بزيادة سعر السلم الي «90» جنيها لمواجهة مخاطر التخزين وتلف المحصول ، وأشار الي ضعف الأسعار وكميات صادرات الذرة التي لم تتجاوز هذا العام 120 ألف طن.