اسدل المسرحيون الستار على اليوم العالمى للمسرح والذى يصادف السابع والعشرين من مارس ويتزامن محليا مع انطلاقة نسخة جديدة من ايام البقعة المسرحية ، ويجئ الحدث هذا العام والعالم يمور ملتهبا بالاحداث والكوارث الطبيعية التى جعلت من الكون مسرحا تراجيديا مابين ثورة البشر وقسوة الطبيعة وباستثناء البقعة لم نشهد نشاطا مسرحيا او اعلاميا على شرف المناسبة الرمزية. على امتداد السنوات قدم المسرح السودانى نخبة من الممثلين والاعمال المسرحية الكوميدية الخالدة ونحن نحتفى بعيد ابو الفنون يقفز الى الذاكرة نجم جميل لاتزال ملامحه محفورة فى وجدان السودانيين رغم غيابه السرمدى قبل سنوات بعيدة، انه الفنان فتحى بركية ،والذى لايذكر اسمه الا انفرجت الشفاه بايتسامة عريضة وتردد فى اعماق الذاكرة صدى ضحكة لاتزال تجلل فى صالة المسرح القومى، عرفه الناس من خلال العديد من الادوار على الخشبة وعلى الشاشة البلورية واثير المذياع، تذكرونه فتحى بركية او قل السميح ذلك الكوميديان الساخر من كل شئ حتى نفسه التى كان يصفها «بكوم الشناة» وهو يطلق النكات واطرف العبارات فى كل الاتجاهات فيموت الناس من الضحك وما من فنان مسرحى وجد تجاهلا اعلاميا مثل فتحى بركية « السميح » والذى نأمل ان تكرمه إدارة المسرح القومى وتخلد ذكراه ولو بعرض مسرحى واحد فى ذكرى رحيله، اللهم ارحم فتحى بركية.. آمين . فوتوغرافيا ملونة عزيزى علي مهدى والبقعة تتألق فى موسمها الجديد لماذا لا تحتفى بذلك المبدع الوسيم جوهرا وروحا فتحى بركية على هامش المناسبة او فى قلبها والذى بينك والسميح تلك الضحكة التى ظل ينتزعها أهل الكوميديا من اعماق تعاسة الناس . [email protected]