أعطنى مسرحاً أعطيك أمة مستنيرة واعية والمسرح أبو الفنون، عبارات تنطوى على معانى عميقة مفادها ان هذا الفن العريق سيظل صامداً وقادراً على التأثير واحداث التحولات الاجتماعية والثقافية، لانه الاقرب الى وجدان الجماهير بما يقدم من اعمال مسرحية نابضة بهموم واشواق ومعاناة وافراح الناس البسطاء الذين يستمتعون بالفرجة على واقعهم على خشبته المتوهجة بالابداع وتتناثر دموعهم وضحكاتهم مابين سخرية الكوميديا ومأساوية التراجيديا . أقول هذا والخرطوم تتأهب لاستقبال نسخة جديدة من مهرجان ايام الخرطوم المسرحية على خشبة المسرح القومى بامدرمان فى انتظار ازاحة الستارعن ليالى المهرجان تتزاحم امام ناظرى بانوراما طويلة لسيرة المسرح السودانى ومئات الاعمال المسرحية الخالدة والنجوم الكبار الذين افنوا زهرة العمرعلى الخشبة يجملون الحياة بمواهبهم وعطائهم من بين هؤلاء نجم وشخصية النسخة الرابعة من ايام الخرطوم الفنان الجميل عثمان أحمد حمد ( أبو دليبة ) والذى يستحق ان نحتفى بتجربته المسرحية باعتباره احد الرواد. ويتزامن مع انطلاقة هذه الدورة الجدية افتتاح دار الدراميين بحى الموردة العريق ونأمل تكون الدارالجديدة عامل استقرار يسودها الوئام ومحفز للمسرحيين للمزيد من العطاء والابداع . [email protected]