٭ من المشاكل او المتاعب والنواقص التي نعاني منها في عالم الصحافة السودانية.. ضيق مساحة المجلة وتعثرها.. وفي بعض الفترات او الحقب تتوارى المجلة السودانية وتختفي من اكشاك بيع الصحف وتحل محلها المجلة الاجنبية ذات الورق المصقول والصور الجميلة.. وظللنا على الدوام نعاني من هذه العلة.. وكلما ظهرت مجلة رقصنا طرباً واستقبلناها بالفأل الحسن.. ولكن دائماً لا تدوم الفرحة وتختفي المجلة السودانية ونرجع للتباكي. ٭ وعندما حدثني الابن طارق شريف بأنهم بصدد اصدار مجلة اقتصادية اجتماعية من شركة نرجسة للانتاج الاعلامي والنشر المحدودة.. فرحت لدخول شركة نرجسة للانتاج الاعلامي والنشر المحدودة في هذا المجال من الجنس الصحفي.. لكن هاجس حال المجلة لم يفارقني.. وقلت مع نفسي يا ترى ستسير في ذات الطريق. ٭ وصدرت «حواس» جميلة وغنية بالمواد الجادة.. وظللت اتابعها شهرا بشهر.. وكل شهر يمر اقول انها غادرت عثرات الطفولة وآلام التسنين.. وبدأت في «المشي» بفضل تيمها المتناسق في الادارة والتحرير. ٭ وعندما طالعت عددها الثالث عشر في هذا الشهر تيقنت تماماً بأن هذه المجلة بدأت الاقلاع بفضل ذات التيم المتميز رئيس مجلس الادارة الضابط المنضبط والسفير الوطني ميرغني سليمان خليل، والمدير العام نصر الدين شلقامي رجل حماية البيئة وحماية المستهلك، ورئيس التحرير الشاب الواعد في دنيا الصحافة والنقد الفني والاجتماعي طارق شريف، مستشار هيئة التحرير الدكتور احمد البدوي محمد الأمين حامد، ومستشارا التحرير الاستاذان عبد الله خير وحيدر احمد علي.. اما مدير التحرير فهو الشاب الاعلامي الفنان والباحث المتعمق في شؤون الفن والادب والمجتمع مصعب الصاوي، الذي يرفد الاذاعة والصحافة بالكثير المبهج الممتع المفيد. هيئة التحرير الدكتورة آمنة الصادق بدري نائبة مدير جامعة الاحفاد للبنات، والاستاذ سيف حاج الصافي والدكتورة جميلة الجميعابي.. ٭ مجموعة كهذه لا نتوقع منها اصدارة دون مستوى «حواس» عدد مايو 1102م.. الذي وقفت عنده كثيراً فقد جاء دسماً ومتنوعاً وفريداً. ٭ طارق أجرى حواراً مع رجل الاعمال ورئيس اتحاد أصحاب العمل سعود البرير في مستوى حوارات الاصدارات العالمية في مجال الاقتصاد.. ومصعب اجرى حواراً مع بروفيسور ست النفر محجوب، أمين عام المجلس القومي للسكان، وجاء حواراً دقيقاً ومشبعاً شأن اداء مصعب دائماً.. ودكتور البوني كتب مقالاً اجتماعياً اسماه «قروش وعلم وجمال».. ودكتورة جميلة الجميعابي كتبت «العنف داخل المدارس.. والاستاذ يس حسن بشير صاحب التناول العميق كتب «سلوكيات اجتماعية تصنع مزيداً من التخلف».. وفي العدد قصيدة لروضة الحاج.. بعنوان «وفي موسم المد جزر جديد».. وحوى العدد ملفا خاصا عن وزارة الثقافة تحت شعار الثقافة تقود الحياة. ٭ اردت بهذه الكلمات ان احيي اسرة «حواس» ادارة وتحريراً.. واتمنى ان تصبح هذه المجلة بداية لشموخ المجلة في دنيا الصحافة السودانية. هذا مع تحياتي وشكري