تعانى 60% من قري محلية المناقل من عدم وفرة المياه العذبة اذ انهم يشربون كدر المياه بطينها وحشائشها وغيرهم يشربون صفو المياه وعذبها مما اثار حفيظة كثير من المواطنين بقرى جنوب وغرب المناقل مؤكدين اعتمادهم على مياه مصادر الري بمشروع الجزيرة بعد فلترتها وأحيانا من غير فلترة وقالوا ان هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل مدينة المناقل تذكر كلما ذكر ت البلهارسيا ، وقال احد مواطني القرى المتأثرة من عدم وجود المياه العذبة بمناطقهم انهم لم يتوانوا مطلقا في طلب النجدة من حكومة الولاية والمحلية وانهم وعدوا كثيرا بالاستجابة لمطالبهم اذ أنهم يعانون الأمرين لا كهرباء ولامياه وباقي مقومات الحضارة لا يسألون عنها لأنها بعيدة المنال حسب وجهة نظره ، وذكر نفس المواطن ان أبواب المحلية في السابق كانت دونها والقبر اى أنها لأتفتح أبوابها مطلقا لمطالبهم عكس الواقع الان متمثلا في المعتمد الحالي الذي استجاب لمطالبهم ووعد بان هذا العام ستشهد المحلية وداع عهد العطش والظلام . تعتبر محلية المناقل من اكبر محليات الولاية جغرافيا وسكانيا لذلك تشهد ضعفا في توزيع الخدمات وتدهورا في البنية الاقتصادية، اذ كانت مصانع الهلالي عنوان المناقل اضافة الى الكريمت وكان يطلق على رجالها بالجلابة كل هذه الصفات اندثرت وأصبحت ماضيا يحكى وياحليل المناقل عبارة تترد كثيرا بين أبنائها . الصحافة حملت هموم مواطني محلية المناقل المترامية الأطراف أملا في أن تجد الاجابة الواضحة من معتمد المحلية ابراهيم الحسن عبدالله فكان لنا ما اردنا فسألناه عن معاناة المواطنين بالمحلية خاصة فيما يتعلق بالكهرباء والمياه اضافة الى تدهور البنية الاقتصادية وضعف خدمات المحلية في توفير الطرق المعبدة والترابية، كما سألناه عن الشرطة ودورها في استتباب الأمن وعن خلافات أبناء الولاية والرؤية حول المطالبة بترفيع المحلية الى ولاية كما عكسنا له معاناة المواطنين وتحملهم المشاق في سبيل ترخيص سياراتهم بالنيل الأبيض وودمدنى ولم ننس عكس معاناة المواطنين من الناحية الصحية المتمثلة في قلة المستشفيات الريفية وغيرها من مواعين الصحة اضافة الى كثرة العاطلين عن العمل وازديادهم في ظل وفرة الخريجين خاصة بعد اغلاق أكثر من 80% من مصانع المحلية ، ومايهمنا أكثر «كصحافة» الوقوف على حقيقة اعتماد عدد من القرى على مصادر مياه الري ونحن في القرن الواحد والعشرين... فأجاب معتمد المحلية ابن المناقل ابراهيم الحسن عبدالله مؤكدا مساعيه مع أبناء المحلية للخروج بالمناقل الى مصاف العالمية والنأي بها عن الخلافات بين أبنائها والحاجة والعوز الى الغير باستغلال مواردها رغم قلتها، وأشار الى ترامى أطراف المحلية وانتشارها مما يعوق تنفيذ عمليات التنمية بخطي متسارعة لان المحلية بها 13 وحدة ادارية وهى بحجم ولاية ورغم ذلك نجتهد في توفير خدمات الكهرباء والمياه، وقال بنهاية هذا العام نوفر الخدمة لأكثر من 90% لقري المحلية وحفر الآبار الجوفية بالهدى وسرحان، وذكر المعضلة الأساسية تكمن في عدم وجود مصادر جوفية في معظم انحاء المحلية ، وقال انهم يسعون الى انشاء عدد من المحطات المدمجة وذلك بتوفير 90 محطة كبيرة حتى الآن ونعمل على زيادتها لحل مشكلة المياه جذريا وقال ان 60% من قري المناقل تشرب من مصادر مشروع الجزيرة ، وان الغالبية العظمى من السكان هم زراع فعليه تنتشر البلهارسيا بصورة كبيرة ورغم أننا عملنا على تخفيفها بصورة كبيرة وذلك بتوزيع حبوب الوقاية بصورة اكبر، أما عن نسبة الفقر قال أنها تبلغ 40% رغم ان المحلية تعتبر اكبر جابي للزكاة تعتبر المناقل من اكبر المحليات بالولاية فقرا ، وقال الحسن ان المحلية تأثرت باغلاق مصانع الهلالي وغيرها والتي كانت تستوعب 5000عامل ،الان نعمل على استيعاب 800عامل بأحد المصانع وهى نسبة قليلة ولكننا نسعى لتقليل معدل البطالة بمشاريع الخريج المنتج والتمويل الأصغر، وانه يناشد الذين قاموا بشراء معظم مصانع المناقل ان يعملوا على تشغيلها من اجل المواطن ومحاربة العطالة، أما بالنسبة للخلافات الموجودة بين أبناء المحلية قال انه استطاع مع نفر من أبناء الولاية بالداخل والخارج الحد منها بنسبة 80% وستزول سحابة تلك الخلافات قريبا ونادي بان المناقل هي الأهم ، وعن الصحة ذكر المعتمد مساعي المحلية لتوطين العلاج بالداخل اذ بلغ عدد المستشفيات الريفية 8 مستشفيات موزعة جغرافيا اضافة الى 28 مركزا صحيا وان المحلية فرغت من بناء 80 فصلا منذ يناير هذا العام أما عن المقولة الراسخة في أذهان كثيرمن أبناء المحلية وهى« يا المناقل ويا المقابر» نفى أن يكون ذلك حاصلا الآن وذلك لتشييد طريق المناقل مدني، وقال رغم الاخفاقات التي صاحبت الطريق لكثرة التعرجات والمنعطفات أكد أنهم يعملون على اصلاحها قريبا وستنتهي تلك المقولة نهائيا كما احتفلت المحلية في أسبوع المرور العربي بافتتاح قسم المرور الجديد.