أشاد عدد من الخبراء الزراعيين ومزارعي القضارف التجربة التي تمت بإدخال هجين الذرة الرفيعة (501) (537) ومحصول زهرة الشمس هاي صن (33) جاء ذلك خلال الورشة التي نظمتها الشركة التجارية الوسطى بالتعاون مع وزارة الزراعة وجامعة القضارف والتي تستهدف عدداً من مزارعي الولاية بمشاركة الخبير الأمريكي مستر إستيف والبروفيسور علي التوم مدير محطة الأبحاث الزراعية بالقضارف والدكتور صديق إبراهيم عميد كلية الزراعة بجامعة القضارف حيث إستعرض الخبير الأمريكي مزايا وخصائص هجين الذرة الرفيعة (501) (537) الذي تم إستيراده من الهند بمعدل تقاوي (3 كيلو جرام) للفدان بفترة إزهار ما بين (50 - 60) يوم على أن يكون النضج مبكراً من فترة (85 - 90) يوماً ويمثل المحصول أهمية قصوى حيث يتم زراعته في القطاعين المطري والمروي وينتج كميات كبيرة وتسهل عملية الحصاد ويحتوي على كميات عالية من السكريات أما محصول (باسيفيك 537) وهو له مدى واسع من التكييف للظروف المناخية ويقاوم الجفاف بمعدل تقاوي (3 كيلو جرام) للفدان .وأشار الدكتور محمد عثمان محمد نور مدير عام وزارة الزراعة إلى أن وزارته أجازت تلك الأصناف والعمل على إستزراع نماذج منها بعد إنشاء عشرة مراكز لنقل التقانة بعد ان أثبتت زراعتها في العام الماضي جودتها وإنتاجية عالية وقال إن وزارته تتعاون مع شركات القطاع الخاص وسوف تعمل لتوفير المدخلات الضرورية وتنويع الأصناف الحبوبية ونقل التقانة العالية للمزارعين . ومن جانبه اشار بروفيسور علي التوم خبير إنتاج المحاصيل ومدير محطة أبحاث القضارف إلى أن تجربة المسح الميداني لمحصولي الذرة (537) (501) أكدت بأن الإحتياجات المائية لهذا المحصول تتوفر في القضارف وهو يحتوي على نسبة بروتين عالية تمثل (14%) بعد أن أخضعت لإختبارات معملية أثبتت ملاءمتها للولاية . ودعا الخبير الزراعي المهندس أمين خضر إلى ضرورة إستخدام التقانات والذرة الهجين وفق التخطيط الإستراتيجي للدخول في الإنتاجية العالية والتسويق العالمي وأبان الخضر بأن تجربة إستزراع المحصول في العام الماضي بمنطقة الكفاي حققت إنتاجية للفدان بلغت (11) جوالاً مقارنة بالصنف التقليدي التي بلغت (6) جوال ،مؤكدا ضرورة توطين زراعتها لمواجهة تحديات السودان بعد خروج النفط لتأمين الغذاء المحلي والمساهمة في الإنتاج العالمي . الخبير الأمريكي مستر إستيف أشار إلى أهمية الذرة السودانية في العالم في ظل جودته والإستفادة منه في كثير من الصناعات الغذائية مبيناً إلى أن دخول أنواع الذرة (501) (537) إلى السودان جاء بعد الإختبارات التي أجريت في الأرجنتين وهو يعطي جينات تساعد في مقاومة الأمراض والحشرات ويتحمل البرودة والملوحة وقال إن السودان أحد محطات دول العالم في ظل إهتمامه بزراعة الذرة.