من الواضح ان العالم بدأ يدرك ماهية الإرهاب وأشكاله وأنماطه المختلفة ولذلك قرر التصدي له في كل مكان ، وأوربا التي فجعت في السابق بتفجيرات برجي مركز التجارة تفجع اليوم بمجزرة النرويج التي ارتكبها راديكالي وارهابي يهودي تحجر عقله تماماً ولذلك نقرأ بيان الاتحاد الأوربي تحت عنوان «في الحادي عشر من سبتمبر اوربا تتذكر» بشيء من الموضوعية لاشتماله علي الرفض القاطع لكافة انماط الارهاب وعدم خلط البيان او محاولة الربط بين الإسلام او الأديان عموماً بالإرهاب فلنقرأ البيان : بينما يتذكر العالم الأحداث الرهيبة التى حدثت في 11 سبتمبر 2001، يتذكر الاتحاد الاوربي ضحايا الارهاب في كل مكان في العالم وينعكس ذلك على ماتم القيام به على صعيد الاتحاد الاوربي لمحاربة مخاطر الارهاب في داخل وخارج اوروبا، وتقول السيدة كاثرين أشتون الممثلة السامية للشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوربي :» بعد عشر سنوات من هجمات الحادي عشر من سبتمبر والاتحاد الاوربي يتذكر ضحايا ذلك اليوم الرهيب وجميع الذين عانوا علي يد الارهاب ونحن في اوربا نواصل عملنا الجاد لتنفيذ استراتيجية مكافحة الارهاب التي تم الموافقة عليها في عام 2006. ان الاتحاد الاوربي يسعى للقضاء على خطر الإرهاب والتصدي لاسبابه وهذا هو السبب في أننا نؤيد كل المؤيدين للديمقراطية والتنمية في جميع انحاء العالم». وأضافت كاثرين أشتون أن الاسبوع المقبل ستقوم بزيارة نيويورك لحضور الجمعية العامة للامم المتحدة حيث ستقوم بمخاطبة ندوة الاممالمتحدة لمكافحة الارهاب والمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب حيث لعب الاتحاد الاوربي دورا مهماً في هذين الحدثين. وتأمل المفوضة السامية أن تقوم الندوة والمنتدى بالخروج بتوصيات واجراءات اساسية لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الارهاب. لقد كان موقف القيادات في اوربا واضحا وسريعا بعد احداث نيويورك وواشنطن وأن الاتحاد الاوربي يقف جنبا الى جنب مع الولاياتالمتحدةالامريكية. وقد أكدت القيادات الاوربية موقفها الرافض للارهاب في احداث اخرى مثل مدريد ولندن وبالي ومومباي وفي مناطق اخرى من العالم. وأكد جيليز دى كرشوف المنسق العام في الاتحاد الاوربي لمكافحة الارهاب أن الاتحاد الاوربي يرفض ويناهض العنف بغض النظر عن الدوافع المسببه له سواء كان من اليمين او اليسار المتطرف او من الجهات الانفصالية او تنظيم القاعدة. لقد كان رد الاتحاد الاوربي ضد الارهاب سريعا في التعامل مع تهديد الارهاب. فلقد تم تحديد الارهاب كمصدر رئيس لتهديد الامن القومى الاوربي في 2003 وبناء عليه فقد تم انشاء منصب المنسق العام لمكافحة الارهاب. في عام 2005 قام الاتحاد الاوربي بكتابة الاستراتيجية الاوربية لمكافحة الارهاب التي تقوم الدول الاوربية بتطبيقها من خلال استراتيجيات متعددة تتضمن مواجهة التطرف وتجنيد الارهابيين وتمويل الارهاب عبر الاتصالات والاعلام. ولقد تمكنت هذه الاستراتيجيات المنفصلة والجهود المبذولة من تطبيق القانون الجنائى على الارهاب. كما ان الاتحاد الاوربي تمكن من وضع سياسات تحد من قدرة الارهابيين على التمويل والتجنيد واستخدام الاعلام والدعاية. كما قام اليروبول «البوليس الاوربي» بتطبيق استخدام شبكة الاسعافات الاولية التي تم استخدامها اول مرة في احداث النرويج الاخيرة في شهر أغسطس الماضى. ومن ابرز الانجازات هو انشاء شبكة التوعية بالتطرف في اوروبا للحد من الراديكاليين. قالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الاوربي سيسيليا مالموستورم ان الاتحاد الاوربي يعمل بكل جهدد لمكافحة خطر الارهاب والتطرف العنيف. وأضافت أن التجربة أثبتت أن لا علاقة بين الارهاب وبين دين او اقناع سياسي او منطقة معينة من العالم. وأكدت أن كل الجهود المبذولة في مكافحة الارهاب والتطرف والعنف يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الانماط المختلفة من التطرف. ويؤكد الاتحاد الاوربي أن هناك مبادرات أخرى لمكافحة الارهاب ذات الصلة مثل أمن النقل بين الدول الاوربية واجراء التقييمات الاستخبارية الاستراتيجية للتهديدات الاوربية. ويكثف الاتحاد الاوربي التعاون مع شركائه في العالم من الدول الاخرى والاتحاد الاوربي من أقوى المؤيدين لاستراتيجية مكافحة الارهاب في الاممالمتحدة ويقوم الاتحاد الاوربي بدعم برامج بناء القدرات في العديد من البلدان لربط الامن بالتنمية.