دشنت وزارة المياه والري والسدود بولاية القضارف مشروع نقل المياه عبر الخط الناقل الجديد والصرف الصحي من أعالي نهر عطبرة، وذلك بعد اكتمال الدراسات الفنية والهندسية عبر شركة شورى الهندسية، وتبلغ تكلفة المشروع «80» مليون دولار، بجانب «15» مليون دولار لمشروع الصرف الصحي عبر تمويل من البنك الإسلامي بجدة من قبل حكومة جمهورية السودان، فيما بلغت كفلة إعادة تأهيل الشبكة الداخلية مبلغ «7» ملايين دولار، ويتم إنفاذ المشروع عبر الهيئة القومية للمياه والوزارة الولائية وإدارة السدود، وأكد المهندس محمد حسب الرسول المشرف على المشروع أن الزيادة الميدانية لهذا المشروع قد اكتملت منذ شهر أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن المشروع به «5» مكونات هي المآخذ ومحطة التنقية بسعة «75» مترا مكعبا، والخط الناقل الذي يمتد من محطة التنقية حتى جبل الشميلياب، بجانب خزان آخر بسعة «25» ألف متر مكعب، ويوازيه خزان صغير دائر آخر بجبل «تواوا»، فيما بلغ طول الشبكة الداخلية «612» كلم، وهو المكون الخامس، وتغذي الشبكة حوالي «150» كيلومترا، وقال حسب الرسول إن المشروع ينتج «75» ألف متر مكعب يومياً من المياه، فيما تكفي حاجة الولاية «40» ألف متر مكعب. ومن جهته أشار المهندس عبد الله الريح وزير المياه والري والسدود بالولاية، إلى أن وزارته قد عملت على اتخاذ عدد من الإجراءات لتحسين نسبة إنتاجية المياه لمجابهة جفاف الأمطار في القرن الإفريقي بعد تأثر الولاية، وذلك من خلال مراجعة مصادر المياه من الأودية والأنهار حتى يكتمل مشروع مياه سيتيت. وقال إن الاتفاقية التي تمت مع وزير الري الإثيوبي بتوفير «4» ملايين متر مكعب من خزان تغزي ترتفع إلى «7» ملايين، مشيراً إلى تأثير ارتفاع نسبة الإطماء في خزان خشم القربة إلى «100» مليون طن من الإطماء على سريان الأنهار التي تجري من الهضبة الإثيوبية في المحابيس، مما أدى إلى فشل عملية تنقية مياه ولاية الخرطوم بحسب زيادة معدلات الإطماء، وقال إن المعالجة الفنية التي تمت مع الحكومة الإثيوبية في مجال الري تساعد في توزيع وانسياب الري إلى ولايتي النيل الأزرق وسنار ومنطقة الدندر، وتصريف «4» ملايين متر مكعب في اليوم، فضلاً عن زيادة الرقعة الزراعية، وقال إن ارتفاع نسبة الإطماء يعود إلى انجراف التربة من الهضبة الإثيوبية داخل مياه الأنهار التي تنبع منها، فيما أشار الريح إلى أن قيام مشروع مياه القضارف في أعالي سيتيت يسهم في خفض فاتورة المياه إلى 15%، وانخفاض كلفة التشغيل من الطاقة الكهربائية إلى «2.3» ميقاواط بدلاً من «3.5» ميقاواط من محطة الشواك. وأشار الريح إلى أن قيام سد «شاشينا» بسعة «14» مليون متر مكعب وبحيرة سعة «7» كيلومترات مكعبة، يؤمن توفر مياه ولاية القضارف، وذلك بعد دخوله الخدمة عام 2013م، بجانب توفر المياه للزراعة البستانية والصناعات التحويلية وشرب الحيوان.