وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    السلطات السعودية تستدعي قائد الدعم السريع    راصد الزلازل الهولندي يحذر مجدداً: زلزال قوي بين 8 و10 مايو    (تاركو) تعلن استعدادها لخدمات المناولة الأرضية بمطار دنقلا والمشاركة في برنامج الإغاثة الإنسانية للبلاد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    "الآلاف يفرون من السودان يومياً".. الأمم المتحدة تؤكد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الفاشر.. هل تعبد الطريق الى جدة؟!!    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    ((كل تأخيرة فيها خير))    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع انقلاب (الختمية) وأسرار انقلاب (الضباط الأحرار) في مايو 1969م
قراءة متأنية في مذكرات الرائد (م) زين العابدين محمد أحمدعبدالقادر: (2-6)
نشر في الصحافة يوم 01 - 10 - 2011


(التغيير - هو سنة الحياة)
(بديهية)
(1)
(اجتماعات تآمرية في جنينة السيد علي الميرغني)
٭ يثبت (الزين) في بداية عام 1966م، واقعة خطيرة ، تفيد ان مشروع اكثر من(انقلاب) كان واردا - من اكثر من جهة عسكرية او سياسية ، فقد اوفد له الاميرلاي (م) (عبد الرحيم محمد خير شنان)، الجاويش (محمد ابراهيم محمد سعد) هذا رجل يشيد به (الزين) ويكاد يضعه ضمن اهم مفجري مايو 1979 - (لاحظ فيما بعد) ، ولأن (الزين) لم يعترض او يرفض اللقاء، بل ربما رحب به ولا استبعد رغبته فيه ، فقد استعار عربة قريبه (النعمان حسن احمد خوجلي ) امعانا في (التمويه) - والتقى مع (شنان) ليس بعيدا عن (البنك الصناعي).. ،كان يرافقه (الجاويش م?مد ابراهيم): ركب معهما (شنان) في السيارة - وباتجاه المنطقة الصناعية بالخرطوم) - طرح (شنان) فكرته المحورية في ضرورة (الانقلاب العسكري) - ولمصلحة (حزب الشعب الديمقراطي) (ويلاحظ ان ذلك الطرح يوحي بدعم (مصر) - حفلات (حزب الشعب الديمقراطي) لم تكن بعيدة عن ذلك)، واضاف (شنان) : ان (احمد الميرغني) - هو (راعي الانقلاب) وانه بتلك الصفة ، يدعوه لمقابلته ، وان (التمويل) سوف يتولاه (شخص كويتي): لم يعلق (الزين) تحفظا من وجود الجاويش (محمد ابراهيم) وطلب اياما ثلاثة يوافيه بعدها برأي قاطع، وحين التقيا للمرة ا?ثانية في ذات (المكان) وبذات (العربة) لم تزد المقابلة عما قبلها - اما الاجتماع الثالث فكان في مكتب (السيد (احمدالميرغني) بحديقة (السيد علي) - وكانت غرفة المكتب - مضاءة دون غيرها والشموع - ولم يتوان (السيد احمد الميرغني) - بعد مجاملات اهل السودان المعروفة من الدخول مباشرة في الموضوع.
٭(اننا نثق فيك فأنت منا، وتعرف الحالة التي (آلت اليها البلاد) - ولاشك (ان مصلحتها تهمك. ونحن (الختمية) رأينا ان (نلملم) عناصرنا التي يمكن ان نعتمد عليها في احداث تغيير شامل في (السودان)، - ويورد (الزين) - انه قد زكى لديهم من قبل (الجاويش أحمد ابراهيم) الذي اثنى - على قدرات (الزين) في التأثير على الضباط ثم انه بمثابة الاخ الشقيق له .. (- ويبدو لي ان (الجاويش محمد ابراهيم) انقلابي بفطرته .. (راجع تاريخه فيما بعد.. ويلاحظ (الزين) على مشروع (الختمية)
٭ غياب الرؤيا والبرنامج
٭ غياب الخطة والمشروع..
٭ غياب المبادئ الواضحة
٭ حين رجعوا من الاجتماع (الزين - شنان - محمد ابراهيم) وبعد انزال (شنان) في منزله - طرح (الزين) على (محمد ابراهيم) - اقتراحا - بضرورة التشاور مع (ابو القاسم محمد ابراهيم)- وكانت صدفة غريبة ان يرجع (أبو القاسم) - في مهمة عاجلة من (الجنوب) - وليرحب بالفكرة عموما - ولنلتقي - مع شنان واحمد الميرغني.. وكان رأي ابوالقاسم بعدها واضحا وقاطعا..
(الجماعة ديل بهظروا) !! ..
وحين عاد ابو القاسم للجنوب لم تنقطع صلة الزين بشنان !! وكنت رغم احترامي لكفاءته وتاريخه - اعلم (هوسه) بالسلطة وحبه في ان يكون رئيسا للسودان..
حين ابتعد الزين عن لقاء شنان التآمري.. كان علاقته قد توطدت بالسيد احمد الميرغني ، ولقد فوجئ واحتفى بذلك فرحا ونشوة، ولم تقصر والدة الزين في ذلك الاحتفاء. فقد اعتبرته (بركة) وطلبت من الزين ان يشرب ما تبقى من شرابه (تبركا)... ويورد الزين حديثا جميلا عن تطور علاقته بالسيد احمد ، في سياق ثقافة اهل السودان واستغرب الزين - وله مليون حق - كيف انكر السيد احمد علاقته به ، في شهادته امام المحكمة التي انعقدت لمحاكمة (ضباط مايو) بتهم خرق الدستور، وبرر الزين استغرابه - بذات منطق ثقافة اهل السودان، آن?اك فنحن ابناء جيل واحد.. وكانت العاصمة المثلثة مثل قرية صغيرة يلتقي ابناؤها في الافراح والاتراح - وفي سوق (الموية) و(سوق الزلقة) بالمولد النبوي الشريف وسينما (برمبل) والوطنية غرب.. ومعرفتي به (السيد أحمد) لا تثير حول الرجل اي شبهات - ص (11)
(2)
الضباط الأحرار 1968م، : خطوات عملية باتجاه استلام السلطة:
٭ حين عاد الزين من الفشقة في عام 1968 كان في طريقه لجبيت كانت خلايا الضباط الاحرار، قد قطعت شوطا كبيرا في الاعداد لاستلام السلطة . واورد الزين مبررا ذلك لما يلي: (ص 13):
٭ البلاد ستنهار بسبب الازمات السياسية المتلاحقة
٭ عدم تقدير السياسيين للمسؤولية الملقاة على عواتقهم
٭ رائحة الفساد التي صارت تزكم الانوف - ويتداولها الناس في مجالسهم
٭ استمرار السلطة السياسية، سيزيد (الجيش ) ضعفا
٭ في جبيت التقى الزين بالقائمقام (جعفر محمد نميري) وكان قائدا بالانابة للمدرسة ، كما كان كل من ابو القاسم محمد ابراهيم، ومأمون عوض ابوزيد - مشاركين في الدورة وتوالت اجتماعاتهم (للتفكير بصوت مرتفع) نيابة عن (التنظيم) وكان الهدف الخروج (بخطة) ترفع (للتنظيم) في الخرطوم لانهاء سلطة الاحزاب ، وهي (الخطة) التي رفعت للتنظيم ، حول عودتهم في منتصف عام 1968م ، وقد انعقد اجتماع (الضباط الاحرار) لمناقشة الخطة في منزل (عثمان علي ابراهيم) صاحب شركة الطابع السوداني، وهو ابن عمة الزين وزوج شقيقته، وذلك في منزله ب?ارع 49 بالعمارات : تولى جعفر محمد نميري عرض الامر على الاجتماع الذي حضره كل من الرائد ابو القاسم هاشم ، المقدم بابكر النور، الرائد الرشيد ابو شامة، النقيب محجوب ابراهيم (طلقة) والرائد خالد حسن عباس والنقيب ابو القاسم محمد ابراهيم والنقيب عبدالمنعم حمداحمد، بالاضافة للزين وتشير المذكرات لآخرين ، لم تبث اسماؤهم .. ولعلنا نسأل اللواء اسحاق حمد ابراهيم وغيرهم من الذين عاصروا تلك الفترة.. عن هؤلاء الآخرين، كما نسأل.. اسحاق وغيره عن هذه التحركات .. في (سراية الميرغني) ... ولقاءات شنان ، ولقاءات جبيت والخر?وم هل لم يتضمنها اي تقرير استخبارات ؟!..
٭ عاد كل من نميري وابوالقاسم محمد ابراهيم وكان قد اختير معلما بجبيت واعتذر سلاح المظلات عن اختيار الزين كمعلم - وكان ذلك تكتيكا مدروسا لكي يبقى لمتابعة المستجدات وتوالت في نفس الوقت اجتماعات الضباط الاحرار، برئاسة كل من ابو القاسم هاشم، بابكر النور، وعبدالمنعم محمد احمد، وظل الزين يفيد كل من نميري وابو القاسم بالتفاصيل - ويؤكد الزين على دور مامون عوض ابوزيد، بصفته احد ضباط الاستخبارات في توصيل المعلومات ، وتوالت الاجتماعات على مرافقي بعد حضور كل من نميري وابو القاسم من اجازة من جبيت فازدادت لتكون ثلاث ?رات في الاسبوع، ولتعقد سواء في منزل فاروق عثمان حمد الله، بشارع 47 في العمارات او في منزل صهر الزين في ش 49 كان الزين قد اسكن الجاويش محمد ابراهيم في منزل صهره ، حيث كانت اسرته في اجازة بالقاهرة..
٭ اتخذ ينظم الضباط الاحرار خطوات جادة، باتجاه استلام السلطة ولكن بعض من اعضائه قد بدأ عليه التردد ويرد الزين ذلك الى رجوع بعض عضوية التنظيم، من المنتمين للحزب الشيوعي لقيادتهم ويثبت انه من بين هؤلاء الاعضاء كان.. الرائد ابو شامة، والرائدي عبدالمنعم محمد احمد ، الرائد محجوب محمد ابراهيم (طلقة) والرائد عثمان الحاج حسين، (ابوشيبة) ويقول الزين انه لم يكن يبدو عليه على الاطلاق انه عضو بالحزب الشيوعي (ص 11)
٭ يورد الزين في سياق وقائع اجتماعات تنظيم الضباط الاحرار:
- تكيف التنظيم من خلال فاروق عثمان حمدالله له، -السيد بابكر عوض الله لاعداد تقييم سياسي وآخر اقتصادي لحال البلد..
- تكاليف لمجموعة من ضباط التنظيم كان الزين من بينهم لعمل تقييم عسكري
- ان ذلك قد تم قبل طرح عملية التغيير، في منزل الرائد عبدالمنعم حمد محمد (بحي السجانة) (حيث سقط اقتراح تنفيذ الانقلاب.)..
٭ كان الوقت حرجا، ولذلك فقد رأى التنظيم ضرورة - تحديد (ساعة الصفر) وكان من الخيارات المرجحة الاستفادة من المعسكر الخلوي الصيفي في خورعمر لتدريب ضباط وصف ضباط سلاح المدرعات، وكان الرائد خالد حسن عباس هو مدير ذلك المعسكر وتقتضي الاخبار ان يكون المعسكر مستعدا تماما للعملية، وكان في اعصب الاوقات تحديد ساعة الصفر، وان المعسكر لا يتم بطبيعته الا مرة واحدة في العام ويستمر لمدة ثلاثة اشهر ابتداء من (مارس) وكان المطلوب ان تكون حالة المعسكر طبيعية وفي كل الاحوال..
٭ كان الاتجاه - ان يتم الانقلاب عن طريق :
- قوة المدرعات المشاركة في معسكر خور عمر ولها 400 فردا، مسئولية خالد حسن عباس .
- بلوكي (مظلات) تحت غطاء طابور سير rautemarch - 330 فردا مسؤولية الزين .
٭ في قمة هذه الاستعدادات المحمومة ازداد التوتر - حين انعقد في الاسبوع الثالث من شهر ابريل 1969م، اجتماع تنظيم الضباط الاحرار بمنزل الرائد عبدالمنعم محمد حمد (الجاويش) بحي السجانة وضم 24 ضابطا ونسأل كيف لم تلتفت اليه الاستخبارات والاجهزة الامنية، وترأس ذلك الاجتماع جعفر محمد نميري ، ولما كان الاجتماع متخصصا لتحديد ساعة الصفر، فقد بدأت ثمة انقسام في الافق حيث رأى الضباط الشوعيون، ان الازمة الثورية لم تنضج بعد، !! كما كان هناك حذر كبير من حزمة التنظيم بالاضافة الى عدم كفاية قوة الانقلاب، وكا? رأي نميري ان قوتي المدرعات وسلاح المظلات كافية ، وليس مطلوبا من القيادات الاخرى غير التأمين.. مجرد التأمين واثبت (الزين دي صعبة !! )ص15.
وكانت المفاجأة ان الامر حين عرض للتصويت.. وقف 18 ضابطا مع تأجيل ساعة الصفر و 6 ضباط مع التنفيذ العاجل..!!
(3)
ما قبل تحديد ساعة الصفر:
٭ كان موقف (السته) - وكان الزين من بينهم، حزينا ومحبطا وشعروا بخيبة الامل - خصوصا وقد هيأوا للانقلاب، بعض من اهم جاويشية ، وامباشية سلاح المظلات من الذين استعدوا بالفعل لذلك (الجاويش محمد ابراهيم ، الامباشي عبدالله الدخري، الجاويش حمد عمر السنجك، ،من سلاح المدرعات الجاويش عبدالله خير الجاويش عبدالله البدري، وقد ذهب الضباط الستة وهم( نميري ، خالد حسن عباس ، ابوالقاسم محمد ابراهيم، مأمون عوض ابوزيد، فاروق عثمان حمد الله ، والزين لمنزل عبدالرحيم النعيم بكراوي الشهير بحطب في ودأرو،وهو خال مأمون عوض?ابوزيد، وبعد جلسة عاصفة بكل معني عاصفة.. انتهينا الى ضرورة التنفيذ سواء رضي تنظيم الضباط الاحرار، ام لم يرضَ وهذه اشارة نؤكد على خروج هؤلاء الستة من ضوابط تنظيم الضباط الاحرار، وحتى لا نحمل التنظيم اي مسؤولية تترتب على ذلك فقد كلفنا الرائد ابو القاسم هاشم سكرتيرالتنظيم بالدعوة لاجتماع عاجل، يعلن فيه الضباط الستة استقالاتهم وحين لم يتم الاجتماع حتما مرته الثالثة ، فقد اعلن لسكرتير التنظيم مهما كانت الضغوط.. ووفق الزين لمصطلح عسكري (متناول)؟؟؟ في مثل هذه الاحوال (كاتبني متين)!
٭ تحديدا للادوار في الخطة المكتملة.. اتصل جعفر محمد نميري بعدد من القيادات القريبة للفكرة والاشخاص:
* الرائد بابكر عبدالرحيم - حامية الخرطوم
* الرائد محمد الحسن قرين - حامية الخرطوم
* الرائد كامل عبدالحميد - حفيد الزبير باشا - حامية الخرطوم
* الرائد ميرغني العطا - حامية الخرطوم
* النقيب احمد مرسي - سلاح المظلات
بالاضافة لعدد من الجاويشية وصولات سلاحي المظلات والمدرعات ص 16.
حين حدد لساعة الصفر يوم 21 مايو 1969م اعلن عن زيارة عدد من كبار قوات الجيش ان موسكو في ليلة 23 مايو 1969 ، ولأن ذلك - لن يكلفنا عناء اعتقالهم ، فقد تم (تغيير لحظة الصفر)، لتكون ليلتي 24 مايو 1969م.
ويثبت الزين تساؤلا مشروعا.. ما زال قائما.. كيف لم يفكر اعضاء تنظيم الضباط الاحرار، من الذين صوتوا ضد الانقلاب، في امكان تحرك هؤلاء الضباط الستة .. هل من اجابة لمن عاصر المسألة آنذاك..؟!! (العميد اسحاق محمد ابراهيم) .. ماذ ترى...؟!!
(4)
التحرك في خور عمر ليلة 24 مايو 1969 بداية المشوار الذي انتهى في 6 أبريل 1985م:
٭ حين بدأ الزين في تنفيذ تكليفه بطابور السير للياقة البدنية، كان قد اخطر ادارة (الاستخبارات) واستلم الخطاب ورد عليه الرائد مامون عوض ابوزيد ، ووقع الزين في ورطة حين استدعاه لمكتبه اللواء طيار عوض خلف الله قائد الطيران كان يتبع له سلاح المظلات، وليسأله: كيف تخرجوا في طابور سير وبكامل العدة والعتاد دون اخطار القيادة، ولكن الزين اكد له وصول الموافقة من سلاح المظلات (وكان ذلك في نهار خميس يوم 22 مايو 1969م، تحديدا في تمام الثانية والربع (ص 17). واعتمد اللواء خلف الله، على معلومة من اركان حربه الرائد ?يار احمد الطيب المحينة!!
٭ في فجر 23 مايو 1969م، تحرك (بلوكا) المظلات اولها بقيادة الزين والثاني بقيادة الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم وحين وصلت القوتان الى المرخيات.. (عسكرت) قواتهما هناك ادعاء ان (تانكر) المياه قد انكسر وارسال بذلك المبرر (مجموعة) مكونة من الجاويش محمد ابراهيم والامباشي عبدالله الدخري، والجاويش محمد الحسن، الى الرائد خالد حسن عباس - قائد معسكر خور عمر، لنجدة بقية القوة ، حيث انه لا يمكن تحريكها دون مياه وفهم خالد المطلوب، تماما فارسل 4 كوامر مع المجموعة ، فركبتها جنود كل من ابي القاسم والزين واقاموا? معسكرا على ضفاف النيل بادعاء الرقابة من شمس ابوفرار، كانوا من يعرفون السبب الحقيقي قلة ..
٭ في عصر يوم 1969/5/24م، وصل العقيد جعفر محمد نميري، الى المعسكر - وركب مع الرائد خالد حسن عباس عربة ، صحبهما فيها (الرائد محجوب برير محمد نور)، ولم يكن عضوا، من بينهم الضباط الاحرار، كما انه لم يكن يعلم شيئا عن التحرك وساعة الصفر ، ولما كان محجوب قائدا ثانيا للمعسكر، كان لابد من اخطاره، وبالفعل قام كل من نميري وخالد ، وابلاغ محجوب في تمام الخامسة من مساء السبت 1969/5/24 م ، بان تحركنا سوف يتم في تمام الثانية عشر وانه سيكون ضمن مجموعة نميري، المكلفة بتأمين القيادة العامة.
* طالب الرائد محجوب اذنا بالذهاب لامدرمان لزيارة عائلته
* قوبل طلب محجوب بالرفض الشديد، بل ادى للشك في نواياها ، فرضت عليه الحراسة المشددة بحيث لا يخرج من المعسكر، اطلاقا ..
* بدأ النميري والزين ابوالقاسم وخالد ، في تنوير الجنود وتحديد ادوارهم وصرف السلاح والذخيرة ، وكان محجوب خلال ذلك خائفا مرتبكا وهذه الشهادة تنفي كل ما اورده الرائد محجوب برير في كتابه (مواقف على درب الزمان)، وندعو ابو القاسم محمد ابراهيم للادلاء بشهادته، وقد تجاوب الجنوب مع المشروع السياسي.
٭ في تمام الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل تحرك الرائد فاروق لتفعيل اجهزة الاتصال.
٭ بعد عشرين دقيقة تحركت مجموعة الرائد خالد حسن عباس والرائد ابو القاسم محمد ابراهيم لاعتقال اللواء الخواض القائد العام واللواء طيار عوض خلف الله، مع وضع حراسة امام منزل السيد اسماعيل الازهري، بقيادة الرائد ميرغني العطا بعدها - تحركت مجموعة جعفر نميري وكان ضمنها الرائد مأمون عوض ابوزيد، والرائد كامل عبد الحميد والرائد محجوب برير، لاحتلال وتأمين القيادة العامة (السؤال.. هل انصاع الرائد محجوب برير، بعد ملاحظة الزين اعلاه.. ام اقتنع، وتحرك الزين واحمد مرسي لاعتقال كل من العميد يوسف الجاك، واللوا? حسين حمو نائب مدير عام البوليس والعميد عبده كروسي، قائد سلاح المدرعات واللواء عثمان حمد زين قائد الشرطة العسكرية بالانابة ..
* كانت تسجيلات بياني (جعفر محمد نميري وبابكر عوض الله بحوزة الزين وكان قد سبق لهما تسجيلها نميري (الدكتور نصر الدين احمد محمود)..
* بناء على التكليفات ذهب الرائد مأمون عوض ابوزيد لامدرمان لاحضار الاذاعي عبدالوهاب احمد صالح، في منزله - ولنتقابل امام الاذاعة ولندخلها جميعا ، بعد ان يتولى عبدالوهاب أحمد صالح بتشغيلها..
* دخل الاذاعة في وقتها الزين ابو القاسم وبابكر عوض الله ومحمود حسيب واللواء شرطة على صديق ، وكانت الاذاعة وقتها.. تصدح بمارش (شلكاوي) الذي يعلن عادة عن الانقلابات.. وتنوه بين وقت وآخر عن بيان هام يذاع في تمام السادسة صباحا..
* وكان شعب السودان .. موعداً بميلاد ما يعرف فيما بعد (ثورة مايو) ...
ونواصل في العدد القادم .. شهادة الرائد (م) زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.