أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية،علي عثمان محمد طه، أن المؤسسات الدينية في مصر قادرة على وأد الفتنه الطائفية وتفويت الفرصة على المتربصين. ودعا طه لدى لقائه أمس شيخ الأزهر، الأمام أحمد الطيب بمشيخة الأزهر ،وقداسة البابا شنودة بالمقر البابوي بكتدرائية العباسية، كل على حدة، دعا الى ضرورة التسامح الديني الذي عرفت به مصر على مر العصور ،وأضاف ان هنالك من حاول استغلال هذا الوضع لخلق فتنة طائفية وبأدوات خفية وخطرة . وعبر طه عن تقديره للدور المتعاظم الذي تضطلع به المؤسسات الدينية في مصر تجاه المجتمع. وكشف طه، عن موافقة مجلس الوزراءالمصري على إنشاء صندوق استثماري مشترك بين مصر والسودان يهدف إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين. وأشار طه، خلال اجتماع الغرف التجارية مساء أمس، إلى أن الإرادة السياسية بالسودان تتطور بصورة أكثر وضوحًا، ولكن نريدها أن تترجم لخطوات عملية من خلال استكمال البنية التحتية ومنظومة النقل واللوجستيات الخاصة بها من مخازن وتبريد. وأكد ضرورة توفير دراسة جدوى جادة للمشروعات بالإضافة لتوفير الكوادر البشرية القادرة على تنفيذها، وتوفير الآلية التمويلية واالاستفادة من التمويل المتاح بالبلدين، وإعادة النظر فى التشريعات وتغذية الشعور الإيجابى لتنمية الاستثمارات المشتركة، علاوة على توحيد المواصفات. وطالب الشعب المصرى بالمحافظة على الثورة التى أقامها وأن يكون هناك حوار جاد، مضيفاً أن ما يجرى بمصر لن يصيبها وحدها بل سيصيب الجميع، لذا لابد من التضامن لتكون مصر فى المكان اللائق بها. من جانبها، قالت الدكتورة فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى ومسؤولة اللجان العليا المشتركة بين مصر والسودان وفقا لتكليف رئيس مجلس الوزراء، إن الاستثمار يسير بشكل جيد رغم أنه لا يحقق النمو الذى نرجوه وفقا لموارد البلدين التى لا حدود لها فى الموارد البشرية والمياه وغيرها، والذى كان يجب أن يكون قاطرة النمو للقارة الافريقية والتصدير لكل أنحاء العالم. وكشفت الوزيرة عن رصد 5.4 مليار دولار استثمارات مصرية سودانية، مضيفة: نرغب فى تدفق الاستثمار السودانى بمصر كما أن الميزان التجارى بين البلدين يصيبنا بكثير من الإحباط منذ السنوات العشر الماضية، فمن غير المعقول ألا يتجاوز الميزان التجارى نصف مليار دولار فقط. وأشارت الى أن هناك تركيزاً على منظومة الطرق بين البلدين حيث توجد خطة يتم الانتهاء منها خلال فترة تتراوح بين 5 و9 أشهر القادمة، لافتة إلى حدوث تقدم فى الطريق الساحلى لبور تسودان وجنوب إفريقيا الشهير ب «القاهرة/كيب تاون» بمسافة 140 كيلو مترا فى الحدود المصرية، كما يمتد بنفس المساحة إلى إفريقيا.