شهدت ايام عيد الاضحى المبارك كثيرا من المناسبات الاجتماعية السارة ولا غرو فقد دأب اهل السودان على تأجيل افراحهم حتى قدوم العيد لضمان مشاركة الاهل والاصدقاء الذين يأتون لقضاء العيد بين اهلهم وذويهم كما هو معتاد فى كل عام. محلات تجهيز العرائس وصالات الزفاف بالخرطوم شهدت كرنفالات كثيرة وعلى مدار الساعة في وقت فشل فيه الكثيرون في الحصول على قاعات الفرح التي باتت محجوزة قبل اكثر من شهر. «الصحافة» التي تجولت بين عدد من قاعات الفرح بمختلف انحاء العاصمة لمست اضطرار بعضهم للذهاب الى الاندية والحدائق العامة اكثر من مائة عروس تزينت بالفستان الابيض خرجن من تلك المحلات التي شهدت انتعاشا ملحوظا خلال هذه الايام وكذلك المصففات والحنانات وذلك مع غلاء سعر الصبغة حيث وصل سعر الحناء الى المائة جنيه، هذا ما جعل المشرفات بالمحال يقمن بتخفي? حدة الضغط وذلك باستلام العروس دون مرفق او من ترغب فى الحناء وكان هنالك نوع من الصراع والتدافع حول حجز فساتين الزفاف فما ان تلمس يدك الفستان حتى يسرع اليك صاحب المحل بعبارة محجوز! «الصحافة» التقت بإحدى صاحبات المحال التي تقوم باعداد وتجهيز العرائس والتى فضلت حجب اسمها واسم المحل فقالت ان فترة ما بين العيدين هى اكثر فترة تنتعش فيها الافراح حتى اصبحت مواسم فرح تكتمل فيها التجهيزات، ويلاحظ ان العيد الكبير وهو عيد الاضحى يشهد اقبالا اكثر من عيد الفطر لذلك عمل اصحاب المحال كل ما فى وسعهم لتوفير اكبر عدد من الفساتين الايطالية والسورية وكذلك توفير الحنانات والمزينات بعد ان تمت تهيئة الاجواء نفسيا وعمليا لاستقبال الزبائن والاجر على الله، وتمضي صاحبة احد مراكز اعداد العرائس للقول بأن الع?صمة تكدست بمحلات الكوافير وفى كل اشراق يوم جديد نسمع بفتح محل جديد واكثر ما يلفت ولوج صاحبات المال والاعمال والفنانات لعالم اعداد وتجهيز العرائس لاكتساب الشهرة فاتجهن لاقامة مراكزهن بالمواقع الاستراتيجية والراقية وذكرت ان هناك كثيرا من المزينات اللائى كنا يعملن فى كوافيرات عامة فاصبحن يمتلكن محلات خاصة بهن. صاحبة احد المراكز بام درمان قالت انها تعمل فى مجال الحناء وقد بدأت مسيرتها من البيت حيث تعرف عليها الزبائن كما ان شقيقتها تملك محلا بمدينة الطائف وقد تمكنت هى من فتح محل خاص وبعد ان بدأ المحل فى العمل والانتعاش وجدت كثيرا من الملاسنات من صاحبات المحلات المجاورة وتهديدات باغلاق المحل وذكرت ان الغريب فى الامر انها لم تتمكن من مواصلة العمل فى المحل الذى بات يرهقها وفضلت مباشرة العمل من منزلها.