تلقت "الصحافة" عبر البريد الالكتروني الأربعاء الماضي، رسالة من مكتب منظمة الزراعة والأغذية العالمية "الفاو" بالسودان تحوي ملخص تقرير عن تقديرات الموسم الزراعي ، ونشرته صحيفتنا خبرا رئيسيا في عدد الخميس الماضي باعتباره يهم قطاعا واسعا من المواطنين؛ لأنه يمس حياتهم ومعاشهم ، وأبرز ما فيه ما يلي: حذر برنامج الغذاء العالمي "الفاو" من ان إنتاج الحبوب سيقل في السودان للموسم الزراعي 2011-2012 إلى ما دون المتوسط ، ما سيؤدي على الأرجح إلى تهديد الأمن الغذائي في كل أنحاء البلاد، ورجح أن ينفذ المخزون الغذائي الكافي لمعيشة الأسر في وقت أبكر بكثير من المعتاد ما سيؤدي إلى زيادة أخرى محتملة في أسعار المواد الغذائية، وحثت المنظمة، الدول المانحة والوكالات وحكومة السودان على العمل معاً لمنع وقوع أزمة غذائية محتملة في البلاد. واكد تقرير تقييم المحاصيل والإمداد الغذائي المشترك الصادر عن (الفاو) والأمانة الفنية للأمن الغذائي ، بالاشتراك مع وزارة الزراعة الاتحادية ووزارات الزراعة على مستوى ولايات السودان، أن شح الأمطار في بداية الموسم الزراعي خفض إجمالي المساحة المزروعة وتسبب في انخفاض العائدات من القطاع المطري. وقدر التقرير مجمل حصاد الحبوب في السودان بحوالي 2.77 مليون طن وتشمل 2.08 مليون طن من الذرة ، 0.36 مليون طن من الدخن وكميات قليلة من القمح والذرة الشامية والأرز، مشددا على ضرورة استيراد 0.98 مليون طن من الذرة حتى تصل إلى 200 ألف طن إذا سمح المخزون الإستراتيجي. وحثت المنظمة، الدول المانحة والوكالات الإنسانية وحكومة السودان على العمل معاً لمنع وقوع أزمة غذائية محتملة في البلاد، وناشدت بتوفير 41.6 مليون دولار لتقديم المساعدات الطارئة للأشخاص المعرضين للخطر في السودان من أجل تعزيز قدراتهم على إنتاج الغذاء. لكن يبدو أن وزير الزراعة الاتحادي له تفسير مختلف عن ما ورد في تقرير "الفاو" الذي شاركت فيه وزارته،أو كما فهمت من حديث معه نشرته الزميلة "الأحداث" الأحد الماضي، وأبرز ما ذكره الوزير كالآتي: * احتياطي السودان من المخزون الاستراتيجي والمخزون التجاري أعلى احتياطي تم؛ لأن العام الماضي كان من أعلى الاعوام إنتاجا، وبالتالي يوجد مخزون تجاري واستراتيجي مع الكميات المستوردة من القمح ليصبح ميزان الحبوب أكثر من خمس ملايين طن، وهذا يعني أنه ليس هناك داعٍ للقلق. ويضيف أن المخزون في السنة الماضية كان كبيرا وهذا العام أفضل من السنة قبل الماضية من حيث كمية الحبوب المتاحة في البلاد، وفي السنة قبل الماضية استوردنا بعض الحبوب وفي هذا العام لا اعتقد اننا سنضطر لاستيراد بعض الحبوب. وعندنا ما يكفي من الحبوب عدا القمح.. نحن لدينا أكثر من ثلاثة ملايين طن من الحبوب انتاج محلي, وهو مخزون استراتيجي ولدينا استيراد يصل إلى قرابة المليون وسبعمائة وخمسين ألف طن قمح، وهذه تكفي احتياجات السودان التي كانت قبل الانفصال بين أربعة إلى خمسة ملايين طن، الآن لدينا أربعة إلى خمسة ملايين طن موجودة في السودان. *أنا أعلنت هذا التقرير (أي تقرير الفاو) منذ شهر في مجلس الوزراء، وتحدثت عن الغذاء ووردت بعض التعليقات عنه في الصحف، لكن التقرير الحالي وجده صحفي من موقع ما، و كأنه اكتشف العجلة .. انتهت ملاحظات الوزير عن ما ورد في تقرير (الفاو) الذي شاركت فيه وزارة الزراعة، فهل تتطابق معلومات الوزير مع شركائه؟ ،الحكم لديكم والتقرير كاملا موجود في الموقع الالكتروني للفاو لمن يريد تفاصيل اضافية، ويستوثق أن التقرير أصلي ورسمي من جهة موثوق بها ولا تعليق..!!