دعا وزير النفط عوض أحمد الجاز الى توخي الحذر في تناول قضايا النفط في الاعلام وقال واحدة من الآفات استخدام الاعلام بأسلحته المختلفة للاثارة وقال ان الاعلام فيه الدهاء والكلمة التي تطلق في غير موضعها واكد ان البعد السياسي للنفط اكبر من الاقتصادي باعتباره ثروة ناضبة وليس له بديل مما اثار الاشتباك والصراع حوله قائلا ان الاستعمار بدأ يجدد ادواته للحصول على اكبر قدر منه. واكد لدى مخاطبته فاتحة الدورة التدريبية حول التغطية الصحفية والاعلامية للقضايا النفطية في السودان ،ان السودان وفق في الاعتماد على قدرات ابنائه وغير آبه لكل الضغوط الخارجية مشيرا الى الهمة الايجابية لابناء السودان للصمود في اوقات الشدة رغم الاشتباكات والتشويش والتحريض، واضاف ان البعض لايريد ان يحدث الخير في السودان من باب المعارضة والبحث عن السلطة وذكر ان هناك اغنياء الحرب الذين يريدون ان يخربوا ويحرضوا ويغنوا لذاتهم قائلا ان هذا لا يجوز في بلد يدور حوله كثير من الاشتباكات والتآمر والاستهداف. ومن جانبه اعتبر نائب رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات محمد حامد البلة ان الدورة اشارة بينة ان العمل الجمعي للقائمين على الامر يتجه نحو التخطيط الاستراتيجي وقال ان قضية النفط تكتسب خصوصية واهمية تنطلق من قيمته واعتبره ثروة قومية لا يقل اهمية عن القضايا السيادية الاخرى، ودعا الى تكوين لجنة مشتركة تضم وزارات مجلس الوزراء والاعلام والمجلس القومى للصحافة واتحاد الصحفيين للقيام بعمل مشترك للاهتمام بالصحافة المتخصصة باعتبار ان حظها قليل فيما يتعلق بالاهتمام بها. والى ذلك اشار المدير العام لمركز التدريب النفطي النورالخليفة الى اهمية الدور الذي تلعبه الصحافة في كافة المجالات ،مبينا ان الصحافة اصبحت صناعة لها مدخلاتها وعملياتها و مخرجاتها وضوابطها المهنية والاخلاقية والسلوكية واوضح ان هذه الدورة سيكون لها ما بعدها واعتبر ان التدريب اصبح استثمارا في الانسان الا انه اشار الى تكلفته العالية، مؤكدا مردوده الذي يظهر في ترقية الاداء واضاف ان النفط شغل الناس كثيرا بين مكذب ومصدق الا انه تم التعامل معه بهمة ليصبح حقيقة قائلا انه احدث حراكا ضخما في كل المجالات. واكد رئيس لجنة التدريب بالمجلس القومي للصحافة المطبوعات النجيب آدم قمر الدين ان اهتمام وزارة النفط بالتدريب بدأ مبكرا لادراكها اهميته في بناء القدرات وقال ان المجلس يسعى عبر هذه الدورة المتخصصة لخلق صحفيين مطلعين بقضايا النفط .