منظر محزن وغريب لانشاهده إلا فى مدن قليلة وفى مقدمتها مدينة الدويم وهو عدم إنارة المقابرحيث يعانى سكانها معاناة مابعدها معاناة من أجل دفن الموتى فى الليل وذلك بسبب الظلام الذى يحيط بالمقابر بصورة تجعل عملية ستر الموتى صعبة وقاسية فى نفس الوقت ، فكثيرا ما يضطر المشيعون للإستعانة بمصابيح السيارات أو إستئجار مولدات لتوفيرالإضاءة التى تسمح لهم بالدفن بالصورة الشرعية . لقد سبق وناشدنا معتمد محلية الدويم السابق إلا أنه وللأسف لم يعرالأمر أى إهتمام فقد(سد دى بطينة ودى بعجينة) رغم أنه كان بمقدوره حل هذه المشكلة، والتى يرى المواطنون أنها لاتستعصى على محلية بدليل أن محليات مجاورة توفرميزانيات ثابتة لإنارة مقابرها حتى أضحت إنارة مقابربعض المدن تضاهى إنارة الإستادات فى كمية الإنارة التى توفرلها. الكثيرمن مواطنى المدينة حملونا أمانة توصيل رسالة إلى المسؤولين وعلى رأسهم المعتمد الأستاذ اسماعيل نواى ،تحوى شكواهم وتعبر عما يقاسونه فى سبيل دفن الموتى ،وعكسوا من خلالها الإهمال الذى تعيشه المقابر وأى مقابر إنها مقابر المسلمين ، وهناك حالة من الإستغراب والتعجب فى نفس الوقت عن السبب الذى يجعل الجهات المختصة وعلى رأسها المحلية لاتهتم بأمرهذه المقابر ،وكذلك الجهات الدينية والتى بعيدة كل البعد عن قضايا المسلمين الحقيقية ،فوجودها كعدمها بدليل أننا لم نسمع أنها أثارت هذه المشكلة والتى ظلت لسنوات دون أن تجد ولو إلتفاتة صغيرة، والجميع يعلم أننا فى ظل دولة ترفع شعار لاإله إلا الله وتنادى بأسلمة الحياة . إن إهمال مقابرالدويم ليس محصورا فى عدم إنارتها بصورة كافية وإنما أيضا فى غياب التسوير إلا من الناحية الغربية و بسور مصنوع من الحديد وحتى هذا فهو ضعيف لايوفرالحماية الكافية لها ،مما جعل المقابرعرضة للإنتهاك من بعض الفئات الضالة من المجتمع وكذلك الحيوانات مثل الكلاب والتى يقضى بعضها الليل كله داخلها ، ولم يتوقف الأمرعند هذا الحد فقد لاحظ البعض أن هذه الكلاب تقوم أحيانا بنبش بعض القبور ، وهذا يعنى أن المقابر تحتاج إلى سور مبنى بالمواد الثابتة وان يكون على إرتفاع عال حتى يحميها من الإنتهاك . محلية الدويم والتى الآن فى ظل عهد المعتمد الجديد نواى يأمل المواطنون فى أن تجد شكواهم من إهمال المقابر التفاعل الحقيقى وحل مشكلة الظلام بتوفير الإنارة الكافية لها، فالرجل وجدناه متفاعلاً مع الرياضيين والمرأة وغيرها من الفعاليات ، وقد قام بزيارات تفقدية للعديد من المؤسسات بالمحلية للوقوف على عملها وخططها ، والمواطنون يأملون فى أن يسجل زيارة للمقابر حتى يقف على حالها المتردى والذى لايرضى مسلما . بعض المواطنين ناشدوا منظمة حسن الخاتمة بإعتبارأنها ترتبط إرتباطا وثيقا بكل مايتعلق بالموتى ،وأنها ساهمت كثيرا فى تسوير وإنارة الكثيرمن المقابر بالخرطوم وبعض الولايات ، لذلك فإن مواطنى الدويم ناشدوها حتى تساهم فى تغيير حالها البائس .