قالت شبكة «تمام» المكونة من اكثر من مائة منظمة سودانية تراقب العملية الانتخابية، إن تمديد فترة الاقتراع يومين لن يعالج الخروقات والاخطاء الفنية التي وقعت خلال اليومين السابقين ، ودعت الى اعادة الانتخابات في الدوائر التي وقعت فيها اخطاء تتعلق بالسواقط واللبس والخلط في اسماء السجل الانتخابي واسماء ورموز المرشحين في بطاقات الاقتراع، ورأت أن اعتراف المفوضية القومية للانتخابات بوجود تجاوزات في 26 مركز اقتراع يجافي الحقائق، وقالت إن تقارير المراقبين أكدت أن الخروقات والتجاوزات منتشرة على نطاق واسع، واضافت شبكة «تمام» أن قرار تمديد ايام التصويت لن يجدي في حال لم تتم خطوات عملية لمعالجة الاخطاء الفنية والخروقات الانتخابية. واعتبرت الشبكة التي قامت بنشر 3000مراقب في 9 ولايات، أن اليوم الثاني للاقتراع ساد فيه الهدوء بصورة عامة وشهد تعاونا من قبل لجان الاقتراع مع المراقبين ووكلاء الاحزاب، الا ان بقية الاجراءات لم تضف جديدا الى مصداقية الانتخابات. ووزعت الشبكة في مؤتمر صحفي بمركز الخاتم عدلان امس، اوراقاً تضم اشكاليات وخروقات رصدها مراقبو الشبكة في مراكز مخلتفة في انحاء البلاد، وتشمل عدم السماح لوكلاء الاحزاب والمرشحين بحراسة الصناديق ليلا، فضلا عن عدة مخالفات لقانون الانتخابات، واستخدام موارد الدولة في الدائرة شرق برج الفيحاء حيث استخدمت سيارة حكومية في نقل ناخبين من القوات النظامية. ووصفت عضوة اللجنة ماجدة عثمان، الحادثة التي وقعت بمركز ام دوم للاقتراع، بأنها «حالة عنف» واعتبرت أن تمديد ايام الاقتراع يمكن أن يهدد العملية برمتها ويتيح فرصة لابداء الشكوك حول نزاهة العملية، وأضافت أن انسحاب بعض الاحزاب السياسية، ساهم في غياب عدد كبير من المراقبين المدربين، مما ادى الى اضعاف الرقابة بشكل عام، بينما قال العضو شمس الدين ضو البيت إن هنالك خروقات عديدة في العملية لم يتم رصدها، وذكر أن المراقبين لاحظوا تناقص معدلات الاقبال على مراكز الاقتراع في الدوائر التي شهدت خروقات كبيرة. من جهتهم، إتهم مرشحون في دوائر مختلفة، مفوضية الانتخابات، بالفشل في ادارة العملية، والانحياز الى حزب المؤتمر الوطني، وقال المرشح سليمان الامين إن لديه وكلاء بدائرة توتي تعرضوا للضرب.