*الفوز الذى حققه المريخ أمس الأول على الأهلى شندى يعتبر بكل المقاييس غاليا وتأتى « الغلاوة » فى أن كل التوقعات كانت تشير الى تعثر المريخ وتفوق أولاد شندى على أساس مستوى الأحمر فى المباريات الأخيرة وقياسا على الأداء الذى قدمه الأهلى فى مباراته الأفريقية الأخيرة أمام سيمبا التنزانى والطريقة الشرسة والجادة التى أدى بها نجومه تلك المباراة. *وان جاز لنا أن نعلق فنرى أول مايستحق أن نبدأ به هو المستوى المتميز الذى ظهر به الحارس أكرم الهادى فقد أدى مباراة كبيرة وتاريخية واستثنائية وكان له الدور الأكبر فى فوز فريقه حيث تألق وبرع وأجاد فى حماية مرماه وأنقذ العديد من الكرات الخطيرة التى يصعب على أى حارس غيره انقاذها وبالفعل فقد كان نجما حقيقيا للمواجهة واستحق الجائزة بل يستحق تحفيزا اضافيا ، ونرى أن أكرم أسهم فى فوز المريخ بنسبة تفوق ال « 90%» حيث تحمل العبء الأكبر وغطى على « جلطات خط الدفاع » وكان فى قمة الهدوء واليقظة . * ومن واقع مستوى أكرم فى المباريات الأخيرة وأداءه فى النهائيات الأفريقية فقد تأكدت حقيقة أنه أفضل حارس مرمى فى السودان . فأكرم « حارس غير عادى ماشاء الله عليه » فهو متميز و تتجمع فيه كل المواصفات الواجب توافرها فى حارس المرمى ومنها « القامة العالية - البنية الجسمانية النموذجية - الرشاقة - اجادة قراءة مجريات المباراة - توجيه الزملاء - المتابعة وسرعة التلبية - الخروج فى الوقت الصحيح - القدرة على التعامل مع الكرات الأرضية والعالية - التصرف السليم فى حالة الانفراد به - الشراسة فى التعامل مع الخصوم فى الكرات المشتركة فضلا عن قوة شخصيته وهيبته فى الملعب والتى تمنح الثقة لزملائه وجهازه الفنى وللجمهور ومثل هذه الصفات تنعدم الأن فى ملاعبنا وقد تلاشت مع اعتزال الأسطورة حامد بريمة وهاهو أكرم يعيد المجد والقوة لعرين المريخ « برافو عليك ياكابتن - ربنا يوفقك ». *لا نود التعليق على أداء المريخ فى مباراة أمس الأول من واقع أن المطلوب فى مثل هذه المباريات الفوز بصرف النظر عن العرض أو كيف كان الأداء ولهذا نرى أن المريخ حقق المهم وهو الحصول على النقاط بالتالى فان أى شئ أخر يبقى غير مهم. *انتصار المريخ فى شندى جدد أمله فى البطولة « برغم أن الفارق بينه والمتصدر أربع نقاط » حيث كانت التوقعات التى سبقت المباراة تشير الى أن المريخ ربما يتعثر حتى وان كان ذلك بالتعادل ومن ثم كانت حظوظه ستتضاءل فى الاحتفاظ بلقبه كبطل للممتاز . *تتضاعف قيمة النصر الذى حققه المريخ فى شندى فى أنه كان بمثابة « الضحكة الأخيرة فى الزمن القاتل » حيث جاء فى اخر مباراة فى الدورة الأولى للممتاز وهذا من شأنه أن يسهم فى رفع الروح المعنوية للقاعدة الصفوة ويأتى بالاستقرار النفسى للاعبين والجهاز الفنى وسيؤدى للهدوء الادارى وان أردنا قياس معرفة قيمة فوز الأحمر الذى حققه أمس الأول فلنا أن « نتخيل » الوضع العام « لو» أن المريخ خسر أو حتى خرج متعادلا » اما الأثر السلبى الكبير لهذا النصر فهو الذى وقع على خصوم المريخ أو فلنقل أعداءه والذين كانوا يتمنون وينتظرون ويتوقعون تعثره حتى « يحلو لهم الجو » لممارسة « التريقة والاستفزاز والسخرية والاستخفاف ». *جمهور شندى *عندما نجح الأهلى شندى فى تحويل المستحيل الى ممكن وقهر الصعاب ونجح فى معادلة خسارته بثلاثة أهداف وارتقى فى البطولة الكونفدرالية تسابقت الأقلام فى مدح فريق الأهلى شندى وجمهوره ومارس جميعنا الغزل وأطلقنا كل الصفات التى تؤكد العزة والقوة « نمور دار جعل - أحفاد المك نمر - الأرسنال » الكل أشاد وأثنى وامتدح فريق الأهلى وأنصاره وكل الشنداويين ولكن يبدو أن هناك من يحاولون تشويه الصورة الجميلة التى رسمها الأهلى ورسخها فى عقول كافة المهتمين بكرة القدم فى السودان. *من الممكن أن يخسر الأهلى كل ما بناه ومن الوارد أن يقود الشغب الجماهيرى الى فوضى ومن ثم تحدث كارثة ربما تؤدى الى حرمانه من اللعب فى أرضه ووسط عشاقه . ولهذا يبقى من الضرورة أن يعيد أنصار الأهلى الطريقة التي يتعاملون بها مع منافسى فريقهم . فكرة القدم فيها الهزيمة والتعادل بمثلما فيها الفوز وليس عيبا ولا مصيبة أو عار أن يخسر فريق فكل فرق الكون تخسر وكون أن جمهور الأهلى شندى كان ينتظر انتصار فريقه على المريخ وعندما لم تتحقق هذه الأمنية يخرج عن المألوف فهذا تصرف غير مقبول ويحسب على شندى كلها منطقة وليست « مدينة » ومن غير المقبول أن تلتصق صفة الشغب بجمهور شندى. *فى سطور *تعرض الكابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفنى للمنتخب الوطنى وسيتعرض لهجوم عنيف بعد اختياره للكابتن هيثم مصطفى ضمن قائمة المنتخب الوطنى التى ستخوض مباراة زامبيا. *توقعنا أن يشمل الاختيار الكابتن فيصل العجب مادام تقدير المشوار والتاريخ والتأثير ضمن المعايير التى تم على أساسها الاختيار وبالطبع فان العجب حتى وان تم اختياره بعد اعلان القائمة سيعتذر. *ستة لاعبين لا يستحقون الاستمرار فى كشف المريخ ولا دقيقة ويجب شطبهم. *على مجلس الموردة مراعاة مصلحة النادى ولاعبيه ولا نرى داعيا للتحدى ولا مجال للشعارات البراقة والحديث عن المبادئ . *مالم يعيد الاتحاد النظر فى العقوبة الموضوعة للشغب فان الكارثة ستحل قريبا . *لقد سبق وأن قدمنا اقتراحا للاتحاد العام فحواه أن أى فريق تتسبب جماهيره أو ادارته أو نجومه فى الشغب أن تشمل العقوبة التى تفرض عليه « حرمانه من اللعب فى استاده أربع مباريات - خصم ست نقاط من رصيده - تغريمه مئة مليون جنيه . أفعلوها حتى لا تتكرر أحداث بورسعيد هنا. *أى موقع فيه « ازعاج وروابط مشجعين وعطالة » لا يصلح لاقامة معسكر اعدادى لفريق المريخ بمعنى أن القاهرة والامارات وقطر لا تصلح . *صحيح المريخ فاز فى شندى وحقق المهم ولكنه لم يقدم الأداء المقنع . *الى متى يظل مستوى الثنائى الباشا ومصعب متدنيا ومردودهما ضعيفا وأداءهما خاليا من القوة والشراسة والعنف والجدية .
