٭ أكدت الممثلة والمخرجة الإذاعية المتميزة صاحبة الخبرة الكبيرة والإلمام التام بفنون وأسرار الإخراج «ماجوري إليانا»، أكدت تميز المخرج السوداني وتفوقه على كل المخرجين العرب والافارقة، ووصوله الى القمة ومقدرته على المنافسة عالمياً. وقالت ماجوري إن المخرج السوداني دائماً يحرز المراكز الأولى في كل الدورات التدريبية والمنافسات الخارجية، ويدهش العالم بتقديمه لأعمال جديدة مبتكرة وغير مطروقة. ٭ بين جوباوالخرطوم: ماجوري إليانا صاحبة هذه الاشادة والشهادة، احبت مبكراً مجال الفنون والآداب، وبدأت قصة نجاحها الباهر من الخرطوم مكان الميلاد والنشأة والدراسة الابتدائية، وواصلت تعليمها بالثانوي العام والعالي بمدينة جوبا الجميلة التي استقر بها والدها الضابط الاداري، ليعمل بوزارة الزراعة بعد تنقله بين عدد من مدن وولايات الشمال، منها مدني والابيض. وساعدها والدها في اجادة واتقان اللغة الانجليزية بمدارس جوبا بالثانوي العام والعالي، نسبة لدراستها المقررات بالخرطوم باللغة العربية، واجتازت التجربة، وترجمت جهدها ومثابرتها بحصولها على الشهادة الثانوية للموسيقى والمسرح. ٭ أساتذة وأبناء دفعة: برزت مواهب ماجوري إليانا في المعهد، وكانت من الطالبات اللائي يُشار اليهن ببنان الاعجاب والفخر، وكان من أبناء دفعتها بالمعهد طارق البحر مدير اذاعة البيت السوداني حالياً، وأمير عبد الله ومحمد سليمان دخيل الله ومحمد المصطفى عبد القادر وسامية عبد الله وغالية حسن رزق الله، ودرست المسرح السوداني على يد الاستاذ هاشم صديق، ودرسها الاخراج النظري الاستاذ فتح الرحمن عبد العزيز، ودرسها التمثيل العملي السني دفع الله. وساهم في دفعها للامام الاستاذ صلاح الدين الفاضل الذي كان يدرسها مادة الإخراج الاذاعي نظرياً في المعهد، ثم يمتحنها عملياً باستديوهات حوش الإذاعة السودانية. ٭ ماجوري في الحوش: تخرجت ماجوري في المعهد وتخصصت في التمثيل والاخراج، والتحقت بالإذاعة السودانية في عام 8891م، وكان مديرها وقتها الأستاذ صالح محمد صالح. والتحقت بقسم الدراما الذي كان يديره الأستاذ ابراهيم البزعي مدير اذاعة السلام حالياً، وكانت البداية الجادة مساعداً للمخرجين، ثم أخرجت «مجلة التراث» التي تهتم بتراث جنوب السودان واستمرت لسنوات طويلة. تمثيل وإخراج: بعد إكمالها تصفح مجلة التراث أدت دوراً مهماً ممثلة في المسلسل الاذاعي الشهير «الحريق والنار وأشياء اخرى» الذي اخرجه ابو بكر الهادي وتم نقله لاحقاً للتلفزيون. واخرجت عددا كبيرا من الاعمال الدرامية التي وجدت المتابعة والقبول من المستمعين، منها برنامج عن الموسيقى العالمية بالبرنامج الثاني، والمسرح الافريقي والعالمي بالبرنامج العام، واخرجت مسلسلات كثيرة، منها مسلسل «الميزان» ومسلسل «غداً تشرق الشمس». ومن أبرز البرامج التي اخرجتها برنامج «أم درمان عبر الأثير» الذي كان يعده المهندس محمد المهدي خليل، ويهتم باستقبال رسائل المستمعين حول مدى جودة البث الاذاعي، وشاركت في التمثيل في حوش التلفزيون مع سعاد محمد الحسن في مسلسل «بدرية الاستثمارية». ٭ بالانجليزي والفرنساوي: ماجوري لها إسهامات عديدة في اذاعة البرنامج الاوروبي، وأخرجت وأعدت برامج ناجحة بالقسم الانجليزي، منها «مع المسرح» الذي يستضيف أبناء حوش المسرح لمناقشة همومهم، واخرجت بالقسم الفرنسي برامج مختلفة، منها «من هنا وهناك» و«مجلة المرأة» و«المجلة العلمية». وسجلت أخيراً عشر حلقات من سلسلة «حكايات شعبية». ٭ وجه حول الزحام: تجربة متفردة قدمتها ماجوري تتلخص في إخراجها لثلاثين حلقة من مسلسل «وجه حول الزحام» الذي تم بثه في رمضان الماضي، ويعد انجازا كبيرا لادارة الدراما، حيث يتم لأول مرة منذ تأسيس الإذاعة انتاج مسلسل سوداني بالانجليزية، واجتهدت ماجوري في تدريس وتعليم وتوجيه الممثلين والممثلات عبر بروفات شاقة ومكثفة حتى أجادوا التمثيل بالانجليزية بعد أن كانوا في خوف من التجربة. ومهدت ماجوري الطريق للأجيال القادمة لتقديم أعمال مشابهة، وأخرجت ماجوري أعمالاً درامية أخرى بالقسمين الانجليزي والفرنسي. ٭ الحاج متذكر: خمس سنوات وماجوري تقوم بعملية المونتاج والإخراج للسلسلة الكوميدية الشهيرة «الحاج متذكر» التي كتب نصَّها عبد الناصر الطائف أحمد، وكانت للمساتها الإخراجية الناعمة دور في انتشار «الحاج متذكر» في القرى والحضر، وتحولها لاحقاً إلى حوش المسرح. ٭ ماجوري في الخشبة: دخلت ماجوري حوش المسرح ممثلة عبر المهرجان الأول للفرق والجماعات المسرحية مع المخرج ناصر الشيخ، وشارك معها وقتها السر السيد وسلمى الشيخ سلامة. ٭ النساء أولاً: ماجوري قالت إن النساء قد يتفوقن كثيراً في الإخراج على الرجال، لأن لهن ذوقاً مختلفاً في تحليل النص واختيار الموسيقى. وقالت إن المخرجة الناجحة هى التي تتعامل بمرونة مع رؤساء وفريق عملها، مع ضرورة الحزم في اتخاذ القرار ووضع الأعصاب في الثلاجة حتى لا يحدث إنفلات أثناء العمل الفني، والتعامل بحكمة. ٭ بين الحوشين: ٭ماجوري قالت إن الإخراج في حوش الاذاعة اصعب بكثير من حوش التلفزيون، ويحتاج لمقدرات عالية في الخيال لتوصيل المعلومة للمستمع عبر المؤثرات الصوتية، أما في التلفزيون فالصعوبة تكمن في اختيار اللقطات عبر الكاميرا من أماكن جمالية مختلفة. وقالت إن الموهبة وحدها لا تصنع مخرجاً، ونصحت بضرورة صقلها بالعلم والمعرفة والاطلاع. ٭ وحدة الوجدان ووحدة السودان: وأشادت ماجوري بدور إذاعة هنا ام درمان وسعيها المتواصل نحو وحدة الوجدان ووحدة السودان، وقالت إنها شاركت في تقديم عدد كبير من الأعمال الدرامية التي تدعم خيار الوحدة بين الشمال والجنوب.. وختمت ماجوري إليانا حديها بأن يظل السودان وطناً واحداً.