*الآن وبعد أن أصبح ذهاب الأخ جمال الوالى من المريخ حقيقة وواقعاً فيجب على كل الأنصار وجميع الأقطاب والكبار أن يجلسوا ليتفاكروا ويبحثوا عن الكيفية التى سيسير بها المريخ فى المرحلة المقبلة والتى نتوقع لها أن تكون أشد صعوبة وأكثر مشقة وقسوة ذلك من واقع أن الأخ جمال كان يحمل ويتحمل لوحده تكاليف تسيير المريخ ناديا وفريقا وأيضا ( مجتمعا ) دون أن يشاركه أحد أو يجد أدنى مساعدة من أى جهة مريخية وهنا لابد من أن نشير إلى أن تكلفة المريخ كانت تصل إلى مليار جنيه فى الشهر الواحد وفى بعض المرات تجاوزت المليار ونصفه ( إن أضفنا قيمة تذاكر السفر للخارج والداخل والمعسكرات وفواتير الفنادق والنثريات وحوافز المباريات الكبيرة ) *الأمر ليس سهلا ولا هينا كما يعتقد البعض قياسا على الأوضاع التى نعيشها ونعرفها فى المجتمع المريخى ونرى أن المساحة التى كان يشغلها الأخ جمال لن تنسد ولو جئنا بمليار شخص - فالموضوع لا مجال فيه للهاشمية ولا ( الهوشة أو النفخة الكذابة ) وعلى كل من يعتقد ان الموضوع عادي فعليه أن يتذكر أن المطلوب الشهرى وبعد التقشف سيصل إلى نصف مليار جنيه على ( أقل تقدير ) وما نعرفه والماثل أمامنا هو أن الظروف لم تعد كما كانت وليس هناك من له القدرة على دفع عشرة مليون شهريا مهما تكن إمكانياته ودرجة ثرائه هذا غير الإيمان الراسخ بقيمة إسمها السخاء *وضح تماما ومن خلال ( حسرة المريخاب وتخوفاتهم والهواجس التى تدور فى دواخلهم وتعشعش فى عقولهم وتعليقات القريبين من موقع الأحداث والمتابعين للطريقة التى كان يدار بها المريخ ) ان الأخ جمال الوالى كان يحمل جبلا ثقيلا وضخما على كتفه ويقوم بدور أشبه بتلك التى يفعلها ( أصحاب القوى الخفية والخارقة ) بمعنى أنها تفوق حد التصور وتتجاوز سقف الخيال والمعقول والدليل أن الكل أصبح فى حيرة من أمره والجميع يسألون كيف سيكون وضع المريخ فى الأيام القادمات وما هو شكل ولون وطعم مستقبله وهنا لابد من الإشارة إلى حقيقة وهى أن المريخ وطوال فترة رئاسة جمال الوالى والتى قاربت العشر سنوات لم يتعرض لأى أزمة مالية ( والحمد لله ) ولم يشعر أى مريخى بأن هناك خللا أو نقصا أو عجزا فى أى منحى وهذا فى حد ذاته يعتبر وضعا غير عادي ولا طبيعي. *أعود لأصل الموضوع وأرى أن الحسرة والإنتظار والإستسلام واليأس لا يخدم ولا نفع منه بالتالى لابد من التحرك السريع والموزون والعقلانى بدلا من ( التباكى ) وأول تلك الخطوات أن نؤمن على إستمرار قانونية المجلس الحالى لأن ذلك مرهون بقانونية الخطوات والإجراءات التى تواجه المريخ ولها تأثير مباشر على مستقبله وأولها التحدى الكبير وهو إكمال عمليتى الشطب والتسجيل على إعتبار ان هذه الخطوة تتطلب وجود جسم قانونى يمثل مجلس الإدارة ليقوم بالإجراءات المتعلقة بالعمليتين أعلاه ومن بعد ذلك فليكن التفكير فى تسمية أعضاء المجلس الإنتقالى ( المؤقت ) الجديد الذى سيقود المريخ فى الثلاثة شهور القادمات هذا على إعتبار أن الأعضاء الذين لم يرفعوا إستقالاتهم سيقدمونها خلال اليومين القادمين تنفيذا لقرارهم الذى إتخذوه قبل شهور *يحمد للأخ جمال الوالى أنه تعهد ووعد وأوفى بوعده فيما خص تصديه لمعركة التسجيلات وتحمله للتكلفة المالية الخاصة بها وقبلها حسم المستحقات و الأوضاع المالية الخاصة بالأجانب ( أعضاء الجهاز الفنى واللاعبين ) واكمل إجراءات التعاقد مع المدرب التونسى الجديد محمد عثمان الكوكى وبذلك يكون الأخ جمال قد أخلى طرفه تماما ومن بعدها لا أحد يستطيع أن يلومه أو يقول ( بغم - بكسر الباء والغين ) بعد أن قام بكافة الواجبات وسد كل النواقص ولم يترك أى خلل أو إلتزام يسبب هاجسا أو أى إشكالية للمجموعة التى سيتدير النادى فى المرحلة المقبلة *فى سطور *الرباعى المريخى الذى قدم إستقالته للمفوضية أى منهم مؤثر وجميعهم وصلوا إلى قناعة الرحيل فضلا عن تنفيذهم وإلتزامهم بقرار المجلس السابق *أوضاع كثيرة ومفاهيم عديدة يجب أن تتغير فى المريخ والذى أصبح فى حاجة إلى برمجة جديدة توافق إمكانيات الذين سيقدمون على إدارته *بالطبع لا مجال للمقارنة بين السقف الذى وضعه جمال والطريقة التى كان يتعامل بها والنظام الإدارى الذى إتبعه والسخاء الذى قدمه وبين الوضع الجديد فى المريخ ومنذ الآن نقول إن المقارنة منعدمة وممنوعة كما يجب أن لا نظلم القادمين الجدد *يبدو أن الأخ المهندس عبدالقادر همد وصل إلى مرحلة كانت ستجعله يستقيل منفردا حتى وإن لم يكن هناك قرار جماعى بالرحيل *الفرصة الآن متاحة لجماعة التنظير والذين يكثرون من عبارات الفلسفة ( ومنها يبدو لى وأعتقد وحسب وجهة نظرى وإفتراضا وأفتكر إنو وفى الحتة دى وما أدراك ما مفردات الإدعاء والمفهومية ) فالفرصة أمامهم ليقدموا أنفسهم لإدارة النادى حتى يثبتوا وجودهم ويؤكدوا على جدارتهم ويبرهنوا أنهم الأكثر فهما معرفة وفلاحة وشطارة *طالعت تصريحا نسب للأخ الفريق الطيب محمد أحمد الجزار جاء فيه أن إستقالة السيد رئيس المريخ جاءت فى الوقت الخطأ وأن الأخ جمال الوالى كان عليه أن يبقى إلى حين إنتهاء فترة التسجيلات - وإن جاز لنا أن نعلق على التصريح أعلاه فنقول إنه يؤكد على أن كل المريخاب يرون أن الأخ جمال ( ملزم و مجبر وغصبا عنه ) أن يدعم المريخ ويصرف عليه هذا من جانب ومن آخر فما نعرفه أن الوالى إبتعد عن موقع القرار ولكن دعمه ودفعه لم يتوقف بالتالى لا نرى داعي لتوجيه العتاب له